أفاد مسؤول مطلع على محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة عن تحقيق انفراجة بعد منتصف ليل أمس الأول.
تأتي هذه التطورات في ظل محادثات مكثفة شارك فيها مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مع انعقاد اجتماع دولي غدًا في أوسلو لدعم حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
تفاصيل الاتفاق ومسارات التنفيذ
وفقًا لمسودة الاتفاق التي تداولها الوسطاء:
المرحلة الأولى (42 يومًا):
- وقف العمليات العسكرية المتبادلة.
- انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة إلى المناطق الحدودية.
المرحلة الثانية (42 يومًا):
- إعلان وقف دائم للعمليات العسكرية.
- تبادل الأسرى والمحتجزين: عودة المدنيين والجنود الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
- انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
المرحلة الثالثة (42 يومًا):
- تبادل جثامين ورفات الموتى بين الطرفين.
- بدء خطة إعادة إعمار غزة لمدة تتراوح بين 3 و5 سنوات، تشمل المنازل والبنية التحتية بإشراف دولي من مصر، قطر، والأمم المتحدة.
الوساطة الدولية ودور قطر
ساهمت قطر بدور محوري عبر تقديم مسودة اتفاق للجانبين خلال محادثات عقدت في الدوحة، بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين من إسرائيل وحماس، وأشار المصدر إلى أن الساعات الـ24 المقبلة ستكون حاسمة لتأكيد الاتفاق النهائي.
انتقادات داخلية في إسرائيل
عارض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش مسودة الاتفاق، واعتبرها "كارثة على الأمن القومي لإسرائيل"، مشيرًا إلى أنها بمثابة تنازل غير مقبول.
تصعيد ميداني في غزة
على الصعيد الميداني، أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن "المجاهدين يواصلون تكبيد جيش الاحتلال خسائر فادحة شمالي قطاع غزة"، مشيرًا إلى مقتل 10 جنود إسرائيليين خلال الـ72 ساعة الماضية.
اجتماع دولي في أوسلو لدعم حل الدولتين
تستضيف العاصمة النرويجية أوسلو غدًا الأربعاء الاجتماع الثالث للتحالف الدولي الداعم لحل الدولتين، وصرّح وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي:
"إذا كان علينا إنهاء الحرب، فيجب العمل على حل دائم يضمن تقرير المصير والأمن لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين".
آمال وتحديات
يُعد الاتفاق المرتقب خطوة نحو تهدئة طويلة الأمد، لكنه يواجه تحديات داخلية ودولية، خاصة في ظل الانتقادات الإسرائيلية والمخاوف من التنفيذ الميداني في ظل التصعيد العسكري.
0 تعليق