توقعوا 3 سيناريوهات له خلال العام الحالي ..
الثلاثاء 14 يناير 2025 | 12:13 مساءً
أسعار الدولار
يترقب عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال والمواطنين، أسعار صرف الدولار خلال العام الحالي 2025، ويسعون جاهدين لمعرفة مصير الدولار في الأيام المقبلة، فيما يتوقع خبراء الاقتصاد أن يشهد سعر الدولار خلال العام الحالي ثلاثة سيناريوهات محتملة، فالبعض يتوقع أن تشهد قيمة الدولار خلال عام 2025 انخفاضات نتيجة للقرارات الأخيرة من الحكومة والتي تهدف لزيادة الاستثمار، وعودة عجلة تشغيل المصانع المتوقفة، ويعزز ذلك أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعاً في نسبة تحويلات المصريين من الخارج، وبالتالي، سيؤدي ذلك إلى وفرة في الدولار وانخفاض في قيمته.
والبعض الأخر يتوقع ارتفاع أسعار الدولار بسبب الأحداث الإقليمية، مثل عدم الاستقرار في المنطقة وتأثيره على إيرادات قناة السويس، ستؤثر سلبًا على الاقتصاد المصري وتدفع بسعر الدولار للارتفاع، فيما يتبنى الرأي الثالث سيناريو استقرار سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري خلال الفترة القادمة، معتمد في ذلك على تراجع حجم الالتزامات الخارجية للدولة مقارنة بالعام السابق، مما يخفف الضغط على احتياطيات النقد الأجنبي. في الوقت الذي ستتلقى فيه مصر شريحة مالية جديدة بقيمة 1.2 مليار دولار خلال الشهر الجاري وذلك ضمن برنامج القرض البالغ 8 مليارات دولار.
القادم أفضل
في البداية تحدث الدكتور ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد، عن مصير الدولار في 2025، وقال إنه في ظل سيطرة الدولة على السوق السوداء، والاستقرار النسبي، في سعر الصرف وتشجيع الدولة للصناعة المحلية والاستثمار المحلي والأجنبي، سيكون القادم أفضل، وسيكون هناك استقرار في سعر الدولار.
وأكد الدكتور ماجد عبد العظيم في تصريحاته لصحيفة "بلدنا اليوم" أن استقرار سعر الصرف مرتبط بشكل مباشر بقدرة الدولة على تأمين العملة الصعبة من خلال مصادر متنوعة مثل تحويلات المصريين العاملين بالخارج وعوائد قناة السويس، مشيراً أن أي اختلال في توازن العرض والطلب على الدولار قد يؤدي إلى تقلبات في سعره، ولكن الجهود الحكومية الحالية، مثل مبادرة الـ 30 مليار جنيه التي أعلن عنها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة، وتشجيع المستثمرين وإزالة العقبات التي تواجههم ، كل ذلك سوف يسهم في تحقيق الاستقرار المطلوب.
ويرى عبدالعظيم أن مستقبل سعر الصرف مرتبط بشكل كبير بقرارات الحكومة بشأن التعويم، فبعد تجربتي التعويم في نوفمبر 2016 ومارس 2022، أصبح واضحًا أن هذه الخطوة تؤثر بشكل كبير على سعر الصرف. فالتعويم الأخير شهد فجوة كبيرة بين سعر الصرف الرسمي (31 جنيه) والسوق الموازي (71جنيه)، ولكن الوضع اختلف الآن حيث أصبح السعر الرسمي والسعر في السوق الموازي متقاربين بشكل كبير، وهذا يشير إلى استقرار نسبي في سعر الصرف خلال الفترة المقبلة، مما يقلل من احتمالية حدوث تعويم جديد خلال العام 2025م
مؤثرات مباشرة
وفي هذا الصدد أكد الخبير الاقتصادي مدحت نافع، أن سعر الدولار في مصر يتأثر بشكل مباشر بالدخل الدولاري للبلد، فكلما ارتفعت إيرادات الدولار القادمة لمصر من مصادر مختلفة مثل إيرادات قناة السويس والصادرات وتحويلات المصريين بالخارج، والعائد من السياحة يستقر سعر الدولار أو ينخفض.
وعلق نافع على تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بشأن تحرك سعر الدولار بنسبة 5%. وأوضح أن هذا التحرك قد يكون تدريجيًا أو سريعًا، كما لم يتم تحديد مدى زمني شهر أو عام مثلا، ولكن بشكل عام فإن أي تغيير في سعر الصرف يؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع، فكل جنيه زيادة بسعر الدولار يؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين.
وكشف الخبير الاقتصادي أن الضغط على الدين الخارجي في العام الحالي 2025 أقل بكثير من العام الماضي 2024، وأنه يتوقع استقرار في سعر الدولار خلال العام الحالي، لآن الدين الخارجي عندما يكون مرتفع يمثل ضغط على الدولة والحكومة، ولكن الفترة المقبلة لن يكون هناك ضغط على الدولة في توفير العملة الدولارية، ولذلك نتوقع أن الفترة المقبلة وتحديدًا حتى نهاية العام الحالي وبداية عام 2026 سيظل سعر الدولار مستقر وفي حدود الـ 51 جنيه.
وأضاف نافع أنه وعلى الرغم من توقعات استقرار الدولار عند 51 جنيه خلال العام الجاري، إلا أن هناك بعض المنصات المتخصصة في المؤشرات الاقتصادية تتوقع ارتفاعا في سعر الدولار ليصل إلى 61 جنيه بنهاية العام الحالي، وأن هذه المؤشرات مبنية على عوامل مثل تراجع إيرادات القناة وعدم توافر الدولار بالقدر الكافي في السوق المحلي.
0 تعليق