نعيش في عصر مليء بالأحداث العنيفة والضغوط النفسية التي تنعكس علينا بسبب المشاهد المؤلمة والأخبار السلبية، مع التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية المتزايدة، قد نشعر أحيانًا أن تحقيق السلام الداخلي أو النجاح أصبح بعيد المنال. لكن، هناك دائمًا وسائل للمضي قدمًا والحفاظ على سلامتنا النفسية، والتعامل مع الأوقات الصعبة يتطلب الصبر والثقة بأن لكل إنسان دور ومعنى في هذه الحياة، على الشخص ان يمنح نفسه الوقت والرعاية التي تستحقها، ولا تتردد في مشاركة الخير مع من حولك.
وهناك نصائح تساعد الشخص على مواجهة الأوقات الصعبة واستعادة التوازن في حياتك وفقا لـ Psychology Today:
1. تجنب مقارنة نفسك بالآخرين:
عند مواجهة التحديات، يميل البعض إلى مقارنة مشكلاتهم بمآسي الآخرين الأكبر حجمًا، مما يولّد شعورًا بالذنب أو يقلل من أهمية تجاربهم. ومع ذلك، لكل شخص قصته الخاصة وألمه الذي يستحق الاهتمام.
بدلاً من مقارنة وضعك بالآخرين بهدف التقليل من شأن مشاكلك، استخدم المقارنة كأداة إلهام. فعلى سبيل المثال، الكاتبة “كانديس نايت” استمدت قوتها بعد حادث مأساوي أودى بحياة جدتها وشقيقها من استلهام تجربة “نيلسون مانديلا”، الذي واجه السجن لسنوات طويلة. المعاناة جزء لا يتجزأ من التجربة الإنسانية، ولكن الأهم هو الاستمرار والمضي قدمًا.
2. ركز على ما يمكنك التحكم به:
الكثير من معاناتنا ينبع من محاولة السيطرة على ما هو خارج عن إرادتنا. تقبَّل أنك لا تستطيع تغيير كل شيء، لكنك قادر على التحكم بردود أفعالك تجاه الأحداث.
لا تهرب من صدماتك أو تكبت مشاعرك؛ تعاطف مع ذاتك وامنحها الوقت اللازم للتعافي. بدلاً من اجترار الأفكار السلبية، ركز على اللحظة الحالية. عندما تشعر بالقلق، جرّب تمرين التنفس العميق لاستعادة هدوئك.
3. تبنى ثقافة الامتنان:
الامتنان هو وسيلة فعّالة للتغلب على التحديات. حتى في الأوقات الصعبة، هناك دائمًا جوانب إيجابية تستحق التقدير. شعور الامتنان يعزز الإيجابية ويساعدك على بناء علاقات قوية مع الآخرين.
أخبر من حولك عن تقديرك لهم، وشاركهم طاقتك الإيجابية. الامتنان لن يمنحك فقط شعورًا بالسلام، لكنه أيضًا وسيلة لمداواة الجراح النفسية.
4. تعامل مع الآخرين بلطف وتعاطف:
التعامل بحب ورفق مع الآخرين هو مفتاح نشر الإيجابية في حياتك وحياتهم. لا تدع الأخبار السلبية تطغى على إيمانك بالخير في الناس.
بدلاً من التركيز على عيوب الآخرين، كن مستمعًا جيدًا وداعمًا لهم. في كثير من الأحيان، يكون الإصغاء هو أفضل هدية يمكن أن نقدمها لمن يحتاجون إلى الدعم.
0 تعليق