دعم سوريا ولبنان وفلسطين، نص كلمة السيسي في جلسة مناقشة الكارثة الإنسانية بغزة وبيروت

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي الجلسة الثانية لمؤتمر الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي خصصت لمناقشة الكارثة الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة ولبنان، حيث ألقى الرئيس كلمة مصر خلال الجلسة، والتي تناولت الأوضاع في فلسطين ولبنان والجهود المصرية لاستعادة الاستقرار في المنطقة.

وقال الرئيس السيسي:"نجتمع اليوم فى ظروف بالغة الدقة.. تشهد فيها منطقة الشرق الأوسط تهديدات جسام.. حيث أضحت الأحداث الجارية فى المنطقة.. خير شاهد على ما يعيشه العالم من ازدواجية فى المعايير.. وإفراغ للمبادئ والقيم الإنسانية من معانيها.. وتهميش لقواعد القانون الدولى".

وأضاف:"إذ تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ أكثر من عام.. وامتدت إلى لبنان الشقيق.. كما تشهد سوريا الشقيقة، انتهاكا صارخا لسيادتها.. على خلفية استيلاء إسرائيل على المزيد من الأراضى السورية مؤخرًا.. وشن اعتداءات على الأراضي السورية.. وإعلانها من طرف واحد، عن إلغاء اتفاق فض الاشتباك لعام 1974".

وتابع:"تدين مصر بأشد العبارات تلك الممارسات.. وتؤكد دعمها التام لوحدة واستقرار سوريا، وسيادتها وسلامة أراضيها.. كما تؤكد مصر دعمها لكل جهد، يسهم فى إنجاح العملية السياسية الشاملة فى سوريا.. بمشاركة الشعب السورى بكل مكوناته وشرائحه.. ودون إملاءات أو تدخلات خارجية".

وقال الرئيس السيسي:"إن ما حدث منذ أكتوبر 2023، تعدى كل الحدود والقواعد الدولية والإنسانية.. فقد تخطت أعداد الوفيات من الفلسطينيين "45" ألف شهيد، غالبيتهم من السيدات والأطفال.. وأصيب أكثر من "107" آلاف، معظمهم أيضا من السيدات والأطفال.. وبلغت أعداد النازحين "1.9" مليون شخص.. وامتدت الانتهاكات الإسرائيلية لتشمل موظفين دولييـن.. لقــوا حتفهـــم أثنـــاء تأديـــة عملهـــم.. كما تم تدمير أكثر من "70%" من البنية التحتية فى غزة، وكذلك سجلت معدلات الفقر والبطالة والجوع أرقاما كارثية.. تتراوح ما بين "80%" إلى "100%"، مع التوقع بأن يعانى أكثر من "90%" من سكان القطاع، من نقص غذائى حاد كما امتدت الانتهاكات لتشمل سكان الضفة الغربية والقدس الشرقية.. الذين يعانون من توسع الأنشطة الاستيطانية.. وعنف المستوطنين.. والاقتحامات العسكرية لمدن الضفة".

وأضاف:"تعيد مصر التأكيد على محورية دور وكالة "الأونروا".. لتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطينى.. كما نؤكد أن حق العودة للشعب الفلسطينى، لن يسقط بالتقادم".

وتابع:"ولا يسعنى فى هذه الأجواء.. سوى التأكيد على ضرورة التوصل إلى وقف فورى ومستدام لإطلاق النار فى غزة.. ورفع العوائق الإسرائيلية أمام النفاذ الإنسانى.. بما يمهد لترتيبات ما بعد الحرب.. وأذكر فى هذا السياق، أن النجاح لن يكتب لأى تصور "لليوم التالى" فى قطاع غزة.. إذا لم يتم تأسيس هذا التصور، على تدشين الدولة الفلسطينية متصلة الأراضى.. على خطوط الرابع من يونيو لعـام 1967.. وعاصمتها "القدس الشرقية".. وأؤكد رفض مصر لأى سيناريوهات.. تستهدف تصفية القضية الفلسطينية سواء من خلال التهجير.. أو من خلال فصل غزة عن الضفة والقدس".

وقال الرئيس السيسي:"امتدت نيران الحرب الإسرائيلية إلى لبنان الشقيقة.. حيث أسفر العدوان الإسرائيلى عن استشهاد ما يزيد على "4000" شخص.. من بينهم نساء وأطفال.. وما يتجاوز "16" ألف جريح.. ونزوح ما يقرب من "1.2" مليون شخص.. وقد حرصت مصر منذ وقوع العدوان.. على تقديم كل سبل الدعم الممكن للشعب اللبنانى الشقيق.. حيث أقامت مصر جسرا جويا مباشرا بين القاهرة وبيروت.. نجحت خلاله فى إيصال "92" طنا، من المستلزمات الطبية والإغاثية".

وأضاف:"مع ترحيب مصر، بالإعلان عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان حيز التنفيذ.. نشدد على أهمية تضافر الجهود الدولية.. لحشد التمويل اللازم لإعادة الإعمار فى لبنان.. لاسيما وأن التقديرات الدولية.. تشير إلى حاجة لبنان إلى نحو "5" مليارات دولار، لإعادة الإعمار علي الاقل".

وتابع: "فى ذات السياق، تؤكد مصر أهمية التنفيذ الكامل وغير الانتقائي، لقرار مجلس الأمن رقم "1701".. وتمكين الجيش اللبناني، من بسط سيطرته على كامل الأراضى اللبنانية.. كما تعيد مصر التأكيد على التزامها الكامل بدعم الأشقاء اللبنانيين.. من أجل استكمال الاستحقاقات الدستورية.. عبر انتخاب رئيس للجمهورية.. فى إطار السيادة الوطنية اللبنانية والتوافق الداخلى".

وقال:" أود التأكيد على أن مصر.. لن تألو جهدا، في دعم شعوب أمتها العربية والإسلامية.. لحفظ سيادتها وسلامة أراضيها.. وستواصل مصر جهودها الحثيثة، لخفض التصعيد فى المنطقة.. واستعادة الأمن والاستقرار والسلام.. من أجل المضي قدمًا، على طريق التنمية والتقدم.. وبناء مستقبل أفضل لشعوبنا".

صلاح جميل

الكاتب

صلاح جميل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق