اتجهت أسعار الذهب إلى انخفاض أسبوعي، يوم الجمعة، بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تباطؤ في دورة تخفيف السياسة النقدية؛ مما أدى إلى تحويل التركيز إلى بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة، المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 2604.10 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:28 (بتوقيت غرينتش)، ليخسر نحو 1.6 في المائة منذ بداية الأسبوع. وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.4 في المائة إلى 2617.60 دولار للأوقية، وفق «رويترز».
وقال سوني كوماري، استراتيجي السلع الأساسية في بنك «إيه إن زد»، إن الذهب صامد مع انتظار المستثمرين «تولي ترمب منصبه العام المقبل، وكذلك اجتماعات بنك الاحتياطي الفيدرالي، التي ستعتمد على تطور البيانات الاقتصادية، وكيفية تطور سياسة ترمب التجارية». وأضاف أن المستثمرين يتطلعون الآن إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، للحصول على مزيد من الأدلة حول التوقعات الاقتصادية في الولايات المتحدة.
وخفَّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ودفع الحذر في توقعاته الاقتصادية، والتباطؤ المتوقع في خفض أسعار الفائدة، الذهبَ إلى أدنى مستوياته منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني). وأظهرت بيانات، يوم الخميس، أن الاقتصاد الأميركي نما بوتيرة أسرع من المتوقع في الرُّبع الثالث، في حين انخفضت طلبات إعانة البطالة أكثر من المتوقع، مما عزز الآمال في أن يتبنى البنك المركزي نهجاً حذراً في تخفيف السياسة النقدية.
ومن المتوقع أن تصبح مجموعة أكثر تشدداً من رؤساء البنوك الإقليمية، التابعة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، ناخبين في لجنة تحديد أسعار الفائدة التابعة للبنك المركزي في عام 2025، مما يزيد من احتمال أن تؤدي أي تخفيضات مستقبلية في أسعار الفائدة إلى إثارة مزيد من المعارضة، مثل تلك التي حصلت يوم الأربعاء من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند.
وبحسب المحلل الفني لدى «رويترز» وانغ تاو، فإن الذهب في المعاملات الفورية قد يعيد اختبار مستوى الدعم عند 2582 دولاراً للأوقية.
وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 29.08 دولار للأوقية، لكنها تتجه صوب تسجيل أسوأ أسبوع منذ يوليو (تموز). وتراجع البلاتين 0.3 في المائة إلى 920.80 دولار للأوقية، في حين ارتفع البلاديوم 0.3 في المائة إلى 908.50 دولار للأوقية، في حين يتجه المعدنان لتسجيل خسائر أسبوعية.
0 تعليق