أكد الإعلامي الجزائري حفيظ الدراجي أن اللاعب الدولي المغربي أشرف حكيمي كان يستحق الفوز بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية.
وأشار حفيظ الدراجي إلى أن حكيمي قد حُرم من هذه الجائزة للمرة الثانية على التوالي، وذلك بعد سيطرة اللاعبين النيجيريين على الجائزة لموسمين متتاليين، حيث توج أديمولا لوكمان بالجائزة هذا العام، بينما فاز بها مواطنه فيكتور أوسيمين في الموسم الماضي.
وقد عبر حفيظ الدراجي عن استيائه من نظام الجوائز بشكل عام، وذلك من خلال مقال نشره في صحيفة “القدس العربي” الإلكترونية. في مقاله، تطرق الدراجي أيضًا إلى جوائز أخرى مرموقة مثل الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول” وجوائز “الفيفا للأفضل”، مؤكدًا أن المعايير المعتمدة في عمليات الاختيار والتتويج لا تزال تثير الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام، حيث يرى أن هناك تضاربًا وعدم وضوح في كيفية اختيار الفائزين.
وقد جاء في بعض فقرات مقال المعلق الرياضي الجزائري ما يلي: “اختيار أفضل لاعب كان دائمًا موضوعًا للجدل والنقاش، كما حدث هذا العام بين كل من رودري وفينيسيوس جونيور. حيث فاز رودري بجائزة مجلة “فرانس فوتبول”، بينما توج فينيسيوس جونيور بعد أيام قليلة بلقب الفيفا للأفضل. هذا التناقض الصارخ بين الجهتين يثير التساؤلات حول المعايير الحقيقية المعتمدة في الاختيار، خاصة وأن الإنجازات التي حققها كلا اللاعبين كانت متقاربة جدًا. فاز رودري بالدوري الإنجليزي وكأس الرابطة الإنجليزية والكأس السوبر الإنجليزي وكأس العالم للأندية، بالإضافة إلى كأس الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده. في المقابل، توج فينيسيوس جونيور بلقب الدوري الإسباني والكأس السوبر الإسباني والسوبر الأوروبي ودوري أبطال أوروبا.”
وأضاف الدراجي قائلًا: “إن الجدل لا يقتصر فقط على اختيار اللاعبين، بل يتعدى ذلك ليشمل اختيار المدربين والفرق والمنتخبات في جميع الاستفتاءات على مختلف الجوائز. هذه الاختيارات تبقى نسبية، وتستند إلى معطيات موضوعية وأخرى ذاتية غير ثابتة، وتخضع لمعايير يصعب حصرها، وذلك لأنها تقوم على التقدير الشخصي أكثر من اعتمادها على الأرقام الفردية والألقاب الجماعية بشكل صارم. وإلا فكيف يمكننا تفسير تتويج رودري بجائزة “فرانس فوتبول” وتتويج فينيسيوس جونيور بجائزة الفيفا في نفس العام؟ وكيف يمكننا تفسير حرمان أشرف حكيمي من التتويج بالجائزة الإفريقية لموسمين متتاليين، على الرغم من تألقه اللافت مقارنة بأداء كل من أوسيمين ولوكمان؟”
باختصار، يرى حفيظ الدراجي أن هناك مشكلة في معايير اختيار الفائزين بالجوائز الكروية بشكل عام، وأن أشرف حكيمي كان يستحق الفوز بالكرة الذهبية الإفريقية نظرًا لمستواه المتميز. كما يشير إلى التضارب بين الجوائز المختلفة، مثل جائزتي “فرانس فوتبول” و”الفيفا”، مما يطرح تساؤلات حول مدى دقة وعدالة هذه الاختيارات.
0 تعليق