شهدت ولاية فيكتوريا زيادة مفاجئة في عدد حالات البكتيريا الآكلة للحم، وهو ما دفع المسئول الصحي عن ولاية فيكتوريا بتحذير المواطنين بأخذ إجراءات احترازية بعد أن أنتشرت البكتيريا بضواحي مدينة ملبورن.
الأصابة بقرحة بورولي معروفة في استراليا منذ عام 1940، و تم تسجيل الحالات المرضية من ولاية فيكتوريا حتي المناطق الشمالية ومنطقة كوينزلاند في اقصي الشمال.
حذر البروفيسور بن كووي المسئول الصحي في ولاية فيكتوريا يوم الجمعة المجتمعات هناك بمخاطر العدوي وذلك بعد زيادة الملحوظة مؤخرا في عدد الحالات المترتبطة بمنطقة حي اسكوت فييل في شمال مدينة ميلبورن، حيث قال:" عدد الحالات مرتفع عبر الولاية، المرض ينتشر بشكل جغرافي عبر ولاية فيكتوريا ولم يعد محصور ببعض المناطق الساحلية كما كان سابقا".
حتي يوم 17 ديسمبر كان 344 حالة معلنة للأصابة بالعدوي في عام 2024 بالمقارنة مع بنفس الفترة في الأعوام السابقة، 362 حالة في عام 2023، 338 حالة في عام 2022، 286 حالة في عام 2021، 217 حالة في عام 2020.
وزارة الصحة في الولاية قالت أن المصابين بالعدوي غالبا ما يصابوا بجرح أو تورم صغير غير مؤلم وهو ما يمكن ان يتم الخلط بينه وبين لدغة حشرة، وهو ما مرور الوقت ببطء يتطور لقرحة مدمرة للجلد.
ويقول البروفيسور بن كووي أن كل الأشخاص عرضة للأصابة بالعدوي ولكن تم ملاحظة أن العدوي بالقرحة تكون اكبر في الأشخاص فوق سن الستون عام. ويقول:" الاكتشاف المبكر والعلاج السريع عند اكتشاف العدوي يمكن أن يقلل بشكل كبير نسبة تأكل الجلد والضرر الذي قد يصيب الأنسجة، يجنب المصابين الحاجة لعناية طبية مكثفة".
" فترة الحضانة للمرض تتراوح بين أربع أسابيع لتسعة أشهر ويمكن ان تحدث القرحة في مكان في الجسم، ولكن غالبا ما تكون العدوي في الأجزاء المكشوفة من اليدين والقدمين"
ونصح المواطنين باستخدام المنتجات الطاردة للحشرات التي توضع علي الجسم، و تغطية أجزاء الجسم بملابس فضفاضة بألوان فاتحة وتجنب المناطقة أو الخروج لمناطق معرفة بانتشار البعوض فيها.
وتشير التحليلات أن مرض قرحة بورولي قد اصبح مؤخرا متوطنا في بلدة باتمانز باي في ولاية نيو ساوث ويلز باستراليا، علي بعد 110 كيلومتر من جنوب شرق ولاية كانبيرا. درس الباحثون الحالتين الوحيدتين المعروفتين في المدينة الساحلية، اللتين تم الإبلاغ عنهما في عامي 2021 و2023، بالإضافة إلى تحليل 27 عينة من براز حيوان الأبوسوم. وقالت وزارة الصحة في فيكتوريا إن من المعروف أن حيوان الأبوسوم يصاب بالقرحة الناجمة عن هذه العدوى، وقد أظهرت الأبحاث أن البعوض يلعب دورًا في نقل المرض إلى البشر.
0 تعليق