رضا حجازي يعرض رؤية شاملة لمستقبل المعلم في ظل الذكاء الاصطناعي

الوسيلة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

 

أكد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق ورئيس جامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا، أهمية الذكاء الاصطناعي ودوره الفعّال في دعم المعلم من خلال توفير التدريب والتطوير المستمر للمعلمين، وضمان توافر البنية التحتية التكنولوجية في جميع المدارس، وتعزيز الجانب الإنساني في العلاقة بين المعلم والطالب. وأشار إلى أن تحقيق التوازن بين الذكاء الاصطناعي والعنصر البشري يضمن مستقبلًا تعليميًا أفضل وأكثر شمولًا.

جاء ذلك خلال إلقاء الأستاذ الدكتور رضا حجازي محاضرة بعنوان “المعلم المتميز وتقنيات الذكاء الاصطناعي” في المؤتمر السنوي الدولي السابع بكلية التربية بجامعة 6 أكتوبر، وترؤسه الجلسة الحوارية الأولى بمشاركة وزير الثقافة الأسبق الكاتب الصحفي حلمي النمنم، والدكتورة أمل سويدان رئيس قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور ماجد أبوالعينين عميد كلية التربية بجامعة عين شمس الأسبق، والدكتور محمد رجب عميد كلية التربية بجامعة العريش، وبحضور نخبة من الشخصيات العامة والمتخصصين في مجال التعليم من مختلف الجامعات.

رؤية شاملة لمستقبل التعليم

تحدث الأستاذ الدكتور رضا حجازي عن حتمية وضع رؤية شاملة لمستقبل التعليم في ظل الذكاء الاصطناعي، والذي يتطلب أن يمتلك المعلم المقومات التي يستطيع من خلالها استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته. وأكد أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا للمعلم نهائيًا، بل هو أداة يمكن أن تعزز من كفاءته وتأثيره، لأن المعلم هو الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، والتي تتطلب مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي تعزيز دوره عبر دمج هذه التقنيات لتحقيق تجربة تعليمية مبتكرة وشاملة.

دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة المعلم

شدد الأستاذ الدكتور رضا حجازي على أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عمليات الأتمتة، والتي تتمثل في استخدام التكنولوجيا لتشغيل المهام أو العمليات بشكل تلقائي دون تدخل بشري، مما يوفر الوقت ويقلل الجهد البشري ويحسن الكفاءة ويقلل الأخطاء. كما أشار إلى أهمية الرقمنة، والتي تعني تحويل المعلومات أو البيانات التقليدية من شكلها المادي أو التناظري إلى شكل رقمي، مما يسهل تخزين البيانات ومعالجتها ومشاركتها إلكترونيًا.

مهارات المعلم في عصر الذكاء الاصطناعي

أكد رئيس جامعة الريادة أن مهارات المتعلمين في عصر الذكاء الاصطناعي تتمثل في مجموعة من المهارات، ومنها:
1. المهارات التقنية: الكفاءة في استخدام الأدوات الرقمية والتطبيقات التكنولوجية.
2. المهارات الشخصية: قدرة المعلم على التواصل والتعاون بفاعلية.
3. المهارات الإبداعية: وتشمل التفكير الابتكاري وحل المشكلات.
4. مهارات التعلم المستمر: الالتزام بالتعلم مدى الحياة والنمو الشخصي.
5. المهارات القيادية والاجتماعية: مثل القدرة على توجيه الآخرين وإدارة العلاقات.
6. الوعي الأخلاقي: لفهم القيم الأخلاقية واتخاذ القرارات المناسبة وتوجيه الآخرين بوعي.

تعزيز الابتكار في التعليم

أشار الأستاذ الدكتور رضا حجازي إلى أهمية تعزيز الابتكار في التعليم من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي في:
• التقييم الشامل: إعداد تقارير دقيقة عن أداء الطلاب.
• إعادة تصميم الفصول الدراسية: لجعلها أكثر مرونة وابتكارًا.
• التجارب التعليمية ثلاثية الأبعاد: لتعزيز فهم المفاهيم المعقدة.
• التعلم التكيفي: لتلبية احتياجات الطلاب الفردية.
• الشخصيات الافتراضية والمحتوى التفاعلي: لدعم التعلم التفاعلي وجذب اهتمام الطلاب.

التوازن بين الذكاء الاصطناعي والعنصر البشري

اختتم الأستاذ الدكتور رضا حجازي حديثه بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداة لتعزيز الجانب الإنساني في العلاقة بين المعلم والطالب. وشدد على أهمية تحقيق التوازن بين استخدام التقنيات الحديثة والحفاظ على الدور الإنساني للمعلم لضمان تعليم أفضل وأكثر شمولًا.

الخلاصة

تُبرز رؤية الدكتور رضا حجازي أهمية تمكين المعلمين من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز العملية التعليمية وتحقيق تجربة تعليمية مبتكرة وشاملة. ويُعد هذا التوجه خطوة أساسية لضمان تطوير التعليم بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث مع الحفاظ على القيم الإنسانية الأساسية.

أحمد مسعود
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق