الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 | 10:24 صباحاً

نفذت القوات الإسرائيلية عمليات هدم واسعة طالت العديد من الأحياء، بينما عملت على بناء تحصينات عسكرية وإنشاء طرق جديدة، وفقًا للصور الملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية ذات الدقة العالية.

الدمار والتوسع العسكري

بين 14 أكتوبر و15 ديسمبر، تعرض نصف مخيم جباليا للهدم، ما أدى إلى ربط الطرق الغربية السابقة بشبكة طرق جديدة في الشرق، مما أنشأ ممرًا عسكريًا يمتد من البحر إلى السياج الحدودي مع إسرائيل.

وأشار الخبراء إلى أن إنشاء هذا الممر وبناء نقاط محصنة يشابه إلى حد كبير العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في ممر نتساريم.

وفقًا لبيانات مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، فقد تم تدمير ثلث المباني في شمال غزة منذ بداية الحرب حتى 1 ديسمبر، حيث طالت الأضرار مخيم جباليا وبلدات بيت لاهيا وبيت حانون.

وتظهر البيانات أن ما يزيد عن 60% من الأضرار في جباليا حدثت بين 6 سبتمبر و1 ديسمبر، واستمرت أعمال الهدم والتهجير بعد ذلك.

كانت العمليات الإسرائيلية قد قسمت غزة إلى منطقتين، شمالية وجنوبية، عبر ممر نتساريم، الذي يقع في منطقة غير مأهولة زراعيًا، بينما توسعت العمليات في الشمال لتشمل الأحياء الحضرية المزدحمة، ما أدى إلى دمار هائل.

ورغم غياب تفسير رسمي من الجيش الإسرائيلي بشأن عمليات الهدم والإخلاء في الشمال، فإن المحللين يرون أن المحور الجديد قد يهدف إلى فصل الشمال الأقصى عن مدينة غزة، تمهيدًا لإنشاء منطقة عازلة تحت السيطرة الإسرائيلية.

وفقًا لبيانات مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، فقد تم تدمير ثلث المباني في شمال غزة منذ بداية الحرب حتى 1 ديسمبر، حيث طالت الأضرار مخيم جباليا وبلدات بيت لاهيا وبيت حانون. وتظهر البيانات أن ما يزيد عن 60% من الأضرار في جباليا حدثت بين 6 سبتمبر و1 ديسمبر، واستمرت أعمال الهدم والتهجير بعد ذلك.

تظهر الصور الحديثة التي التقطتها الأقمار الصناعية في 15 ديسمبر، حجم الدمار الكبير في بيت لاهيا وجباليا، حيث تحولت المنازل والمحلات التجارية إلى ركام من الخرسانة والغبار.

كما أجبرت القوات الإسرائيلية 5,500 شخص كانوا يختبئون في مدارس بيت لاهيا على الفرار نحو مدينة غزة في 4 ديسمبر، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.

في الخامس من أكتوبر، أعلنت القوات الإسرائيلية عن شن هجوم جوي وبري في المناطق الشمالية لغزة، بما في ذلك جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، بزعم استهداف مسلحي حماس الذين كانوا يعيدون ترتيب صفوفهم.

وتشير التقارير إلى أن أكثر من 100 ألف فلسطيني نزحوا من المناطق المتضررة خلال الأسابيع الـ11 الماضية، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار ونقص المساعدات الغذائية.