لا يبدو «السوبر ستار» راغب علامة بحاجة إلى المزيد من التوصيف أو التقديم، إذ رسخ نجوميته، ونجح لسنوات طويلة في المحافظة على مكانته الفنية، وسط زحمة الأصوات والتيارات الغنائية التي تعاقبت على الساحة العربية منذ انطلاقة المطرب اللبناني في ثمانينات القرن الماضي، مسجلاً على امتداد مشواره الطويل إلى اليوم، الكثير من المحطات الناجحة التي توّجها بمشاركاته المتلاحقة في لجان تحكيم العديد من برامج المواهب، وصولاً إلى «إكس فاكتور» على شاشة تلفزيون دبي، الذي دأب علامة، للموسم الثاني على التوالي، على أن يكون جزءاً من لجنة تحكيمه، إلى جانب سفير الألحان الفنان الإماراتي فايز السعيد، والنجمة العراقية الشابة رحمة رياض.
وعن سبب نجاحه إلى اليوم في إدارة الانتقادات والإشاعات التي تطاله، أكد راغب علامة، في حواره مع «الإمارات اليوم»، أنه يدرك جيداً الهدف الذي يسعى إليه مروجو هذه النوعية من الأخبار، تماماً مثلما حدث بعد رحيل شقيقته الكبرى، واتهامه من إحدى المنصات الرقمية بعدم مراعاة خصوصية وجلالة هذا الموقف، واستمراره في تصوير حلقات برنامج «إكس فاكتور».
وأضاف: «أنا واعٍ بأن البعض يحاول أحياناً استدراجي إلى مكان لا يليق بشخصيتي الفنية، ولا بمسيرتي الطويلة في المجال، ولا حتى بخصوصية علاقتي الرائعة بجمهوري، وهذا ما يجعلني أنحاز في معظم الوقت إلى الصمت، وعدم الرد على بعض الموضوعات أو الأخبار التي تروج زيفاً على فضاءات التواصل الاجتماعي، وتخلق ضرباً من الفوضى العارمة وغير المبررة».
رسالة شكر
وحرص النجم اللبناني على التوجه بالشكر والتقدير إلى مؤسسة دبي للإعلام، التي ساندته في محنته الأخيرة إثر تلقيه خبر رحيل شقيقته الكبرى. وتابع: «تحضرني اليوم استعداداتنا لتسجيل أولى حلقات برنامج (إكس فاكتور)، حين وصلني نبأ رحيل شقيقتي الكبرى التي أعتبرها أمي الصغرى وصديقتي والأكثر قرباً إلى قلبي. فتقديري لمؤسسة دبي للإعلام والمسؤولية الملقاة على عاتقي، دفعني لاتخاذ قرار متابعة التصوير والعودة إلى البرنامج، تقديراً مني لجهود فريق عمل البرنامج، واحتراماً لمسؤوليتي تجاه الجمهور الذي سيتابع حلقات الموسم الجديد».
ووصف علامة، اللحظات التي عاشها خلال هذه الفترة بالصعبة والمؤلمة، مبرراً تكتمه عليها بالقول: «لأنني أحترم الجمهور كثيراً، أبقيت حزني على رحيل شقيقتي لي وحدي، لأنني بكل بساطة لا أود مشاركة أحزاني مع من حولي، بقدر ما أنحاز دوماً إلى مشاركتهم لحظات فرحي الغامر».
مشاكسات جميلة
ووصف النجم اللبناني الأصوات المشاركة في الموسم الجديد من برنامج «إكس فاكتور» بالمتميزة، والقادرة على الكشف عن مهاراتها الفنية، مؤكداً «لدينا العديد من الخامات الصوتية المتمكنة، لكن الأمر مرهون بالميدان، كما يقولون، وما سيقدمه هذا المشترك أو ذاك. في المقابل، يبقى جميعنا على ثقة بأن الجمهور سيكون الحكم الأول والأخير في تتويج الفائز باللقب. وسأكون سعيداً للغاية لو نال أحد المشتركين من فريق رحمة رياض أو فايز السعيد، اللقب، تماماً كما لو فاز صوت مميز من فريقي، لأننا نجتمع في نهاية الأمر على غاية واحدة، وهي تقديم صوت يمتلك كل مقومات النجاح والاستمرارية».
وحول «المشاكسات» التي برع علامة ولايزال في تكريسها على امتداد حلقات البرنامج، أوضح أنها تعكس مشاعر محبته ونواياه الطيبة تجاه المشتركين، وكذلك رغبته في إضفاء نوع من المرح والارتياح لدى كل من المشتركين والجمهور، وقال: «هي لعبة جميلة نلعبها أنا وفايز ورحمة، دون أي أنانية أو حسابات، ولاشك أننا سنكون سعداء للغاية لو اختار الجمهور، المشترك الذي يستحق اللقب، بغض النظر عن الفريق الذي ينتمي إليه».
بعيداً عن الانتقادات
وحول خطوة اقتسام تجربة التحكيم مع فايز السعيد ورحمة رياض في الموسم الثاني من «إكس فاكتور»، أعرب علامة عن سعادته بهذا الاختيار الذي وصفه بالموفق، إذ يشعر بالارتياح التام والسعادة بمشاركتهم هذه الرحلة الجميلة. واستطرد: «سعيد بهذا الاختيار، لأنني أحببت المشاركة في برنامج أستطيع أن أعمل فيه بكل محبة، ولو شعرت في أي لحظة خلاف ذلك، لكنت اعتذرت بكل أريحية. وأعتقد أن الجمهور لا يحتاج إلى كثير من الوصف والتبرير للعلاقة المتميزة التي تجمعنا كأعضاء لجنة تحكيم، خصوصاً أن لكل عضو شخصيته الفنية المتفردة، وجمهوره الذي يتابع أعماله، ويعرف جيداً الإمكانات والخبرات التي يمكن أن يقدمها للمشتركين الجدد».
صناعة النجوم
في ما يخص الانتقادات التي توجه عموماً لبرامج المواهب العربية، وعدم تمكنها من صناعة نجم حقيقي قادر على مواصلة مشواره، أكد الفنان راغب علامة أن «إكس فاكتور»، كبقية البرامج العربية والأجنبية الأخرى، أشبه بمدرسة فنية تقدم شهادة الاعتراف بالموهبة، لكن المسؤولية الكبرى تقع لاحقاً على عاتق المشترك نفسه، مضيفاً: «تبدأ مسيرة المشترك بعد البرنامج مباشرة، ويتطلب هذا الدرب الطويل والشاق النشاط والذكاء والصبر، خصوصاً القدرة على تحمل المصاعب والعقبات وصولاً إلى الهدف. هناك عشرات المواهب التي تخرجت في مدرسة برامج المواهب، وأثبتت اقتدارها في مواصلة المشوار، وتحقيق النجومية والنجاح المنشودين، والأمثلة هنا كثيرة، مثل تجربة محمد عساف، وكارمن سليمان، وصولاً إلى حنين الشاطر نجمة الموسم السابق من (إكس فاكتور)».
راغب علامة:
. واعٍ بأن البعض يحاول استدراجي إلى مكان لا يليق بشخصيتي ولا بمسيرتي الفنية.
. أبقيت حزني على رحيل شقيقتي لي وحدي، لأنني لا أود مشاركة أحزاني مع من حولي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق