قالت صحيفة لوموند الفرنسية إنه في حين أن نوايا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لا تزال غير واضحة، فإن الأوروبيين لم يجدوا بعد طريقة لزيادة دعمهم لأوكرانيا.
وتابعت الصحيفة الفرنسية: "وعدت أوروبا بالوقوف إلى جانب أوكرانيا ضد روسيا في 2025، لكن في الواقع أصبحت أوروبا عالقة أكثر من أي وقت مضى بين فلاديمير بوتن ودونالد ترامب.
ويتقدم بوتين في شرق البلاد، حيث تتقدم قواته دون أن تتمكن من تحقيق أي تقدم حقيقي.
يعتزم ترامب وضع حد للصراع في أسرع وقت ممكن، حتى لو بدا غير قادر على القيام بذلك خلال 24 ساعة، كما وعد خلال حملته الانتخابية.
ومع بقاء أقل من 4 أسابيع قبل أن يتولى الرئيس المنتخب منصبه في 20 يناير 2025، لا يوجد ما يشير إلى أن العواصم الأوروبية ستكون قادرة على احتواء تأثير عودة الشعبويين إلى السلطة.
مخاطر كبيرة على أوروبا
قالت الصحيفة إنه صحيح أن الزعماء الأوروبيين يكثفون اجتماعاتهم في مجموعة واسعة من الأشكال (الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي ومثلث فايمار، وأوروبا الشمالية "مع إضافة الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن وهم ملتزمون بتقديم دعمهم لكييف، بل وحتى تعزيزه إذا قرر ترامب خفض الدعم العسكري الأمريكي من أجل إجبار نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الجلوس إلى طاولة المفاوضات إلا أن المخاطر كبيرة بالنسبة لاوروبا.
وتابعت الصحيفة: "بعد مرور قرابة 3 سنوات على الغزو الروسي لأوكرانيا بات الاتحاد الأوروبي يدرك وجيرانه، مثل المملكة المتحدة والنرويج أن الأمن الأوروبي يعتمد أكثر من أي وقت مضى على أمن أوكرانيا.
هذا يعني أن أوكرانيا استقرت على الأقل. إن لم تكن منتصرة على روسيا في جميع أنحاء أراضيها، فهي على الأقل حرة وديمقراطية، ومرتبطة بشكل وثيق أو بعيد بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
احتمال بعيد لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
وفقا للصحيفة فإنه حتى الآن، لم تجد العواصم الأوروبية بعد طريقة لزيادة دعمها لكييف حتى تتمكن من التحكم في مصيرها بأيديها.
وفي ظل احتمال وقف إطلاق النار الذي لا يزال بعيد المنال، فإنهم يختلفون حول مسألة "الضمانات الأمنية" التي يتعين تقديمها إلى كييف لمنع أي هجوم روسي جديد. سواء كان ذلك يعني إرسال قوات برية أو دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
0 تعليق