غضب سوري من تصريحات مسؤولة المرأة في حكومة الجولاني: "سطحية وضيقة الأفق"

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أثارت تصريحات رئيسة مكتب شؤون المرأة في حكومة الجولاني في سوريا، عائشة الدبس، خلال مقابلة متلفزة، حول تقييما لوضع المرأة في الإدارة الجديدة للبلاد، غضب السوريات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت الدبس خلال مقابلة مع شبكة "TRT" التركية إن الإدارة الجديدة التي يترأسها أبو محمد الجولاني أو كما يحب أن يلقب باسم أحمد الشرع- المدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية- تسعى إلى "صنع نموذج يناسب واقع المرأة السورية وظروفها"، مشيرة إلى أن "الشريعة الإسلامية ستكون المرتكز الأساسي لأي نموذج".

وأضافت: "نحن لن نتبنى نماذج جاهزة أو مستوردة، بل سنصنع نموذجًا خاصًا يناسب تقاليدنا وحضارتنا". وتساءلت: "لماذا نتبنى النموذج العلماني أو المدني؟".

وفي حديثها عن المنظمات الحقوقية، أكدت الدبس عدم وجود تعارض مع النظام الدولي ما لم يتم "تسييس الملف".

وأشارت إلى رفضها أي دعم يتعارض مع النموذج الذي تعمل الإدارة الجديدة على صياغته. وقالت: "لن أفتح المجال أمام من يختلف معي فكريا. عانينا سابقا من برامج تدريبية لمنظمات أجنبية ألحقت أضرارًا بأطفالنا ونسائنا"، وزعمت أنها أدت إلى زيادة نسبة الطلاق في المجتمع.

وفي الوقت نفسه، دعت الدبس أي جهة ترغب في العمل بمجال المرأة يجب أن تتوافق مع "النموذج الجديد". واختتمت تصريحاتها بالتشديد على أن المرأة "معنية أولًا بأسرتها وزوجها وأولوياتها".

فيما انتقدت السوريات تصريحات "الدبس"، مؤكدن أنها تجاهلت دور المرأة السورية وتضحياتها خلال سنوات الحرب والثورة السورية.

كيندا حيدر، إعلامية سورية، قالت في منشور عبر صفحتها على “إكس”: “تتحدثين عن المرأة السورية وتقولين لن تستقبلي من يختلف معك بالفكر والرأي..هذا إقصاء وجهل بكل تاريخ ونضال السيدات السوريات في الثورة وقبل الثورة”.

وأضافت: “لن تقبل النساء السوريات بجميع أطيافهن الإقصاء وأن تقرري أنت ومن يمثلونكم مصيرهن.. وبما أنك تدعين المرأه للعودة إلى فطرتها.. عودي أنت إلى بيتك وفطرتك واتركي العمل السياسي والمدني لمن هو أجدر منك”. 

227.jpg

وفي السياق، قالت زينة سيدة سورية على موقع "إكس": "مين عطاكي الحق تحكي باسم نساء سوريا وتقولي ما رح أسمح مجال ل يلي بدو يخالفني الفكر؟! لا يكون صدقتوا حالكم إنكم مو مجرد حكومة تصريف أعمال؟!".

وأضافت: “بأي حق بتفرضي وجهة نظرك وسياستك ورؤيتك على كل نساء سوريا بمختلف آرائهم وتوجهاتهم وخلفياتهم الفكرية؟!".

وتابعت: "أنا كوحدة من نساء سوريا بقلك ما بتمثليني ولا بتمثلي مستقبلي ولا بحقك تحدديه لا إنتي ولا غيرك”.

228.jpg

واستكملت: “عائشة الدبس أكثر سطحية وضيق أفق حتى من القبيسيات، ولا يمكن ائتمانها على مجرد تربية طفل صغير، فكيف تسمى مسؤولة لشؤون المرأة في بلد أنتج زنوبيا التي حكمت مملكة امتدت من آسيا الوسطى حتى مصر، وثريا الحافظ أول برلمانية سورية عام 1953، ولوريس ماهر أول طبيبة تتخرج من جامعة دمشق عام 1930”.
 

229.jpg
عبد الله السعيد
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق