دائماً ما يرعى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، كل أعمال الخير في البلاد، ويواصل إعمار الوطن بمساجد الله في كل مكان، وكان آخرها مسجد الخلفاء الراشدين الذين تم افتتاحه مؤخراً من قبل الشيخ الدكتور راشد بن محمد بن فطيس الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية.
سنوات طويلة وسكان جزر أمواج يفتقدون لمثل هذا المسجد الذي يخدم نسبة كبيرة من سكان المنطقة، حيث كانوا يضطرون في السابق إلى التوجه لأقرب مساجد لهم، وهي تلك التي في منطقتي قلالي وديار المحرق وغيرها، لكن وبفضل من الله تعالى سبحانه وتعالى وبحرص من جلالة الملك المعظم على ألا تخلو منطقة في مملكة البحرين من بيوت الله، فقد جاء مسجد الخلفاء الراشدين ليحقق أحلام وتطلعات المقيمين في جزر أمواج والمناطق القريبة منها.
فقد كانت قطعة الأرض المخصصة لبناء المسجد، هبة من جلالة الملك المعظم أطال الله في عمره، ثم تفضل أحد المحسنين بالتبرع ببنائها، وعملت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بسرعة كبيرة على أن تحولها إلى بيت من بيوت الله العامرة – إن شاء الله – بعباده المصلين والقائمين والساعين لعبادة الله، حيث يأتي هذا المسجد ليمثل تيسيراً على العباد.
ولأن الإسلام دين يسر قائم على الرحمة ورفع المشقة عن العباد، بدءاً من العقيدة والطاعات والعبادات والمعاملات، حيث قال تعالى (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا، وَسَكِّنُوا وَلَا تُنَفِّرُوا)، فهنا أتقدم بالشكر العظيم لصاحب الفضل العظيم، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، والشكر موصول لسعادة الشيخ الدكتور راشد الهاجري رئيس الأوقاف السنية والقائمين على إدارة المساجد فيها، لسعيهم الدؤوب في تسريع بناء هذا المسجد المبارك إن شاء الله - وكثير غيره – فهم أهل الخير الساعين في كل ما يرضي الله ورسوله، ويعين عباده على طاعاته.
وهذا ما ذكره الشيخ الدكتور راشد الهاجري في تصريحه بهذه المناسبة، حيث أكد على استمرار الأوقاف السنية دائماً في إنجاز هذه المشاريع الوقفية الهامة والمواصلة في إعمار بيوت الله بناءً وصيانةً، وتماشياً مع التوسع العمراني الكبير الذي تشهده مملكة البحرين.
جعل الله هذا المسجد والمساجد الأخرى في ميزان حسنات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والمحسن الذي تبرع ببناء المسجد، وكذلك العاملين في الأوقاف وكل من ساهم لإتمام هذا المشروع المبارك، لأن المساجد ستبقى دوماً ملاذ المؤمن الباحث عن مكان يتقرب فيه إلى الله.
وأنقل هذا الشكر والعرفان من سكان جزر أمواج جميعاً حيث أثنوا على أصحاب الفضل وخصوهم بالشكر والثناء، داعين الله تعالى أن يجعل كل ركعة ودعاء وتلاوة من آيات الله في هذا المسجد في موازين حسناتهم.* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية
0 تعليق