الخميس 02 يناير 2025 | 03:25 مساءً

اللواء مهندس رأفت مسروجة

تتطلع مصر لتوطين صناعة مكونات السيارات كخطوة هامة لضمان جذب واستدامة الصناعة التي تحظى باهتمام ودعم الدولة منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات.

ويدور الجدل حول نقطة البداية في توطين السيارات فهل نبدأ بالمركبات أم نبدأ بالمكونات باعتبار أن الصناعة تقوم على عدد كبير من القطع الميكانيكية.

توطين مكونات السيارات الكهربائية أفضل

 المهندس رأفت مسروجة رئيس مجلس الإدارة الأسبق للشركة الهندسية لصناعة السيارات، يقول إن الاهتمام بتوطين مكونات السيارات الكهربائية ودعم المصانع الوليدة في القطاع أفضل وجذبها أسهل وأكثر إفادة من التركيز على توطين مكونات السيارات العاملة بالوقود، لأنها لا تحتاج لرؤوس أموال كبيرة، كثير من المستثمرين يتوجهون للاستثمار في سيارات المستقبل.

 ويضيف: أما بخصوص مكونات السيارات العاملة بالوقود فإن جذب الشركات الأم للإنتاج داخل البلاد أسرع وأضمن وأكثر الطرق الآمنة لتوطين المكونات والمستلزمات الخاصة بالمركبات.

ويشير أن من أجل جذب أسرع يجب توضيح المميزات النسبية للمصنعين من توافر الأيدي العاملة والموقع الجغرافي المميز مع توفير امتيازات ضريبية ولوجستية.

شركات السيارات قادرة عى جذب مصنعي المكونات

ويوضح مسروجة في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن شركات السيارات العالمية قادرة على جلب مصانع المكونات وإغرائها بالقدوم خلفها إلى الدولة التي تريدها، ولن نستطيع توطين مكونات جديدة إلا بالاستعانة بالخبرات الأجنبية في المكون كمرحلة أولية لا بد منها والمغرب الشقيق سارت على هذا الطريق واستطاعت احتلال مكانة بارزة في صناعة السيارات ومكوناتها.

ولا تزال نسبة المكون المحلي في السيارات المجمعة محليا متوقفة عند 40%، يحتسب منها الأيدي العاملة ونسبة رأس المال الثابت المتمثل في المصنع وخطوط الإنتاج، أما أبرز القطع الفنية المنتجة محليا فالضفائر الكهربائية في مقدمتها والريداتيرات والكاوتش والزجاج والمقاعد، وكذلك الدهانات، وفقا لحديث اللواء رأفت مسروجة رئيس مجلس الإدارة الأسبق للشركة الهندسية لصناعة السيارات.