في ذكرى ميلادها.. نادية لطفي نجمة الأضواء الخالدة وأيقونة السينما المصرية

بلدنا اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

الجمعة 03 يناير 2025 | 04:03 صباحاً

كتب : علام عشري

تمر اليوم ذكرى ميلاد واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية والعربية، الفنانة الكبيرة نادية لطفي، التي وُلدت في 3 يناير 1937 بمدينة القاهرة، وتحمل نادية لطفي واسمها الحقيقي بولا محمد شفيق، إرثًا فنيًا لا ينسى، إذ تركت بصمة لا تمحى في تاريخ الفن بأعمالها المتنوعة التي جسدت خلالها أدوارًا استثنائية وشخصيات لا تنسى.

بداية نادية لطفي ومسيرة النجومية

بدأت نادية لطفي مسيرتها الفنية في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، واكتشفها المخرج رمسيس نجيب، الذي منحها اسمها الفني المستوحى من شخصية نادية في رواية "لا أنام" للأديب إحسان عبد القدوس.

أول أعمالها كان فيلم "سلطان" عام 1958، الذي شهد بدايتها القوية أمام النجم فريد شوقي، منذ تلك اللحظة، بدأت نجومية نادية لطفي تتألق مع سلسلة من الأعمال الفنية التي جعلتها واحدة من أيقونات السينما المصرية.

أعمال خالدة في الذاكرة

على مدار مسيرتها الفنية، قدمت نادية لطفي أكثر من 70 عملاً بين السينما والتلفزيون والمسرح. من أبرز أفلامها:

"النظارة السوداء": الذي ناقش قضية التفاوت الطبقي والإنسانية.

"السبع بنات": أحد كلاسيكيات السينما المصرية.

"أبي فوق الشجرة": الذي كان علامة فارقة في تاريخ السينما الغنائية.

"الخطايا": مع العندليب عبد الحليم حافظ.

"لا تطفئ الشمس": الذي أظهر براعتها في أداء الأدوار العاطفية المعقدة.

دور إنساني ووطنية لا تُنسى

بعيدًا عن الشاشة، كانت نادية لطفي شخصية وطنية وإنسانية من الطراز الأول، خلال حرب أكتوبر 1973، لعبت دورًا مهمًا في دعم الجنود المصريين، حيث تطوعت في الهلال الأحمر المصري لمساعدة الجرحى والمصابين. كما وثّقت بكاميرتها الخاصة مجازر الاحتلال الإسرائيلي في لبنان خلال الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982، مما يُبرز شجاعتها ووعيها السياسي.

التكريمات والاعتراف الدولي

حظيت نادية لطفي بتكريمات عديدة خلال مسيرتها، حيث مُنحت جوائز من مهرجانات محلية ودولية تقديرًا لإسهاماتها الفنية والإنسانية، في عام 2015، كُرّمت في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي أُعيد فيه الاحتفاء بإنجازاتها الفنية التي امتدت لعقود.

الرحيل والإرث

رحلت نادية لطفي عن عالمنا في 4 فبراير 2020 عن عمر ناهز 83 عامًا، تاركة خلفها إرثًا ثقافيًا وفنيًا يعكس ملامح العصر الذهبي للسينما المصرية.

في ذكرى ميلادها، لا يزال اسم نادية لطفي حاضرًا بقوة في ذاكرة محبي الفن المصري والعربي، فهي ليست فقط رمزًا للجمال والأناقة، بل أيضًا نموذجًا للالتزام الفني والإنساني. ستظل أفلامها وإسهاماتها الإنسانية خالدة في قلوب الأجيال القادمة، شاهدة على حقبة زمنية أضاءت فيها نادية لطفي سماء الفن.

عبد الله السعيد
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق