الاثنين 06 يناير 2025 | 01:07 مساءً
كشف البروفيسور السير مجدي يعقوب، جراح القلب الشهير، عن تمكين مرضى القلب قريبًا من الحصول على صمامات قلب تنمو بشكل طبيعي داخل الجسم، مما ينهي الحاجة إلى المزيد من العمليات الجراحية.
وأوضح جراح القلب الشهير أنه من المقرر أن تتلقى مجموعة أولية تشمل أكثر من 50 مريضًا صمامات مؤقتة مصنوعة من ألياف تعمل بمثابة "سقالة" يمكن زراعتها، من أجل أن تتكامل مع خلايا الجسم. ومع مرور الوقت، تذوب السقالات، تاركة وراءها صمامًا حيًا يتكون بالكامل من أنسجة المريض نفسه.مجدي يعقوب : عندما تصبح صمامات القلب مريضة قد تتصلب
وأكد البروفيسور السير مجدي يعقوب أنه عندما تصبح صمامات القلب مريضة، فإنها قد تتصلب أو تصبح متسربة، مما يزيد من خطورة الإصابة بقصور القلب أو السكتة الدماغية أو النوبات القلبية. مشيرًا إلى أن خيارات استبدال الصمامات المتاحة للمرضى لها عيوب كبيرة.
واضاف جراح القلب الشهير، إن الصمامات المأخوذة من الأبقار أو الخنازير أو الأنسجة البشرية، والتي يتم زرعها في المريض لا تدوم أكثر من عقد من الزمان أو نحو ذلك، لافتا إلى انه لا يزال من الممكن أن يرفضها جهاز المناعة في الجسم، أما الصمامات الميكانيكية فتتطلب من المرضى تناول الأدوية طوال حياتهم.
ونوه "يعقوب"، أنه تمثل العلاجات الحالية تحديًا كبيرًا للأطفال الذين يولدون بعيوب في القلب، مشيراً إلى أن الصمامات لا تنمو مع أجسامهم ويجب استبدالها عدة مرات قبل وصولهم إلى مرحلة البلوغ، بالأضافة إلى أن الصمامات الجديدة يمكن أن تنمو مع نمو الطفل، بحيث تصبح واحدة مع جسم المريض.
واستطرد جراح القلب الشهير، وهو في الثمانينات من عمره، أنه يقود هذا المشروع، والذي أجرى أول عملية زرع قلب ورئة في المملكة المتحدة في مستشفى هاريفيلد في شمال غرب لندن.
وقال السير مجدى يعقوب، إنه في كل عام، يتم إجراء ما يقرب من 13000 عملية استبدال صمام القلب في إنجلترا و300000 عملية حول العالم، مشيراً إلى أن الأعداد تتزايد كل عام، جاء ذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وتابع جراح القلب الشهير، أنه قد يؤدي الصمام الحي الجديد إلى تغيير حياة هؤلاء المرضى من خلال القضاء على الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة وتقليل خطر الرفض.
واستكمل البروفيسور السير مجدي يعقوب، لصحيفة صنداي تايمز: "قائلا، الطبيعة هي أعظم تكنولوجيا، موضحاً إنها متفوقة جدًا على أي شيء يمكننا صنعه، بمجرد أن يصبح شيء حيًا، سواء كان خلية أو نسيجًا أو صمامًا حيًا، حيث انه يتكيف من تلقاء نفسه، مشيراً إلى إن علم الأحياء أشبه بالسحر"، كما أظهرت الأبحاث المنشورة في مجلة Nature Communications Biology ، نتائج واعدة في الأغنام.
واستطرد جراح القلب الشهير، أنه في غضون 4 أسابيع فقط من عملية الزرع، تم العثور على أكثر من 20 نوعًا من الخلايا، بما في ذلك الأنسجة العصبية والدهنية في المواقع الصحيحة، محاكية صمام القلب الطبيعي، لافتاً إلى إنه على عكس المحاولات السابقة، نجح هذا المشروع، الذي تقوده شركة Heart Biotech في مستشفى هاريفيلد Harefield، في تحفيز نمو الخلايا العصبية في الصمام.
وذكر السير مجدى يعقوب، أنه في غضون 6 أشهر، يصبح الهيكل مكونًا بالكامل من خلايا حية من المريض، مشيراً إلى أنه بعد مرور عام إلى عامين، يذوب الهيكل، تاركًا وراءه صمام قلب يعمل بكامل طاقته وينمو مع المريض طوال حياته.
واردف جراح القلب الشهير، أنه من المقرر أن تبدأ التجارب البشرية على ما بين 50 إلى 100 مريض، بما في ذلك الأطفال، في غضون 18 شهرًا، وسوف تقوم التجارب بمقارنة الصمام الحي الجديد مع الصمامات الاصطناعية التقليدية، كما سيشارك فيها فريق دولي من الخبراء من مؤسسات مثل كلية لندن الجامعية، ومستشفى جريت أورموند ستريت، والمراكز الطبية في نيويورك، وإيطاليا، وهولندا.
وأعربت الدكتورة سونيا بابو نارايان، المديرة الطبية المساعدة لمؤسسة القلب البريطانية، عن سعادتها البالغة بهذا التطور ووصفته بأنه "الكأس المقدسة" لجراحة صمام القلب.
وأوضحت المديرة الطبية المساعدة لمؤسسة القلب البريطانية: "إن الأمر ما زال مبكرا، ولكن إذا أظهرت الأبحاث الإضافية نجاح هذا النهج لدى البشر، فإن العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم قد يعيشون بشكل جيد لفترة أطول دون الحاجة إلى عمليات صمام القلب المتكررة".
0 تعليق