‬بنسعيد يشيد بنقاشات مدونة الأسرة

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

دافع محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، عن الطريقة التي قارب بها الإعلام العمومي المغربي النقاش حول إصلاح مدونة الأسرة، على مدار أزيد من سنة، إذ أوضح أن “القناة الأولى بثت أكثر من 350 موضوعا تلفزيونيا حول هذا الورش من إنتاج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، مع إعطائها الكلمة لحوالي 700 متدخل من مختلف فئات المجتمع، وكذا استضافتها أكثر من 70 ضيفا للحديث عن هذا الموضوع”.

وأضاف بنسعيد، ضمن جواب له عن سؤال كتابي للمستشاريْن البرلمانيين لبنى علوي وخالد السطي، أن الشركة ذاتها كمؤسسة إعلامية عمومية “انفتحت على نخبة من العلماء المتخصصين في مجالات الدراسات الإسلامية لتسليط الضوء على أهمية هذا الإصلاح، دون الخوض في بعض النقاشات الهامشية التي طفت على السطح في إطار تجاذبات بين تيارات معينة”.

وتحدث المسؤول الحكومي ذاته عن كون المؤسسة “تنأى بنفسها عن مثل هذه النقاشات الجانبية، إيمانا منها بأن التعامل مع الشأن الديني تحكمه مقاربات منهجية ورصينة غير قابلة للمزايدات، وذلك في إطار احترام اختصاصات جلالة الملك حفظه الله بصفته أميرا للمؤمنين ورئيسا للمجلس العلمي الأعلى، وقد أكد في مناسبات عديدة على ضرورة احترام مقاصد الشريعة الإسلامية، لاسيما في المسائل التي تؤطرها نصوص قرآنية قطعية”، وفق تعبيره.

مفصّلا في جوابه حول الموضوع ذاته أفاد بنسعيد بأنه “تمت مواكبة مسار ورش إصلاح مدونة الأسرة منذ بدايته، مع توفير تغطية شاملة لكافة لقاءات واجتماعات الهيئة المكلفة بمراجعة المدونة، إذ حرصت الشركة على نقل وقائع هذه الاجتماعات مع تحليلها من قبل خبراء ومختصين”، وزاد: “تم تشكيل خلية متخصصة داخل مديرية الأخبار بالقناة الأولى لمتابعة تفاصيل هذا الورش ومستجداته، مع مراعاة خصوصيات المجتمع المغربي وثوابته”، مفيدا بأن الأخيرة “خصصت مساحة إعلامية واسعة في نشراتها الإخبارية والبرامج الحوارية لمناقشة مدونة الأسرة من خلال ملفات وفقرات خاصة استضافت خبراء في مختلف التخصصات وفاعلين سياسيين ومدنيين”.

وشدد وزير الشباب والثقافة والتواصل على أن “الخوض في القضايا المتصلة بالأسرة، باعتبارها النواة الأساسية للمجتمع، لا يشكل مجالا لخلق الفرجة، بقدر ما يجعلنا هذا النقاش العمومي أمام لحظة تاريخية وطنية تستدعي مشاركة الجميع، كل من موقعه، للمساهمة في إغناء هذا الحوار وتقديم المعلومات والمعطيات الموضوعية للرأي العام، بهدف مساعدته على استيعاب أبعاد هذا الورش الإصلاحي وفهم عمقه والانخراط بوعي وطني راسخ في دينامية الأوراش الإصلاحية الكبرى”.

كما عاد المتحدث ليبرز “كون الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وظفت مختلف وسائل التواصل الاجتماعي لتوسيع نطاق النقاش حول مشروع إصلاح مدونة الأسرة، وإشراك أكبر عدد من المواطنين، ثم من خلال نشر الأخبار الخاصة بهذا النفس الإصلاحي ومستجداته، بالإضافة إلى إطلاق حملات تفاعلية لتشجيع المواطنين على المشاركة في النقاش”، بحسب الجواب الكتابي ذاته.

عبد الله السعيد
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق