الاربعاء 08 يناير 2025 | 11:38 صباحاً
غزة كولا... مشروب فلسطيني يسعى لإعادة بناء مستشفى الكرامة في غزة
وفقًا لتقرير الغارديان ,أطلق ناشط فلسطيني مشروبًا غازيًا في لندن بهدف جمع الأموال وإرسال رسالة إلى الشركات الكبرى التي "تستثمر في تجارة الأسلحة"، في ظل الأزمة الصحية الحادة التي يشهدها قطاع غزة ووفقًا للأمم المتحدة، فإن قطاع الرعاية الصحية في غزة مهدد بـ "الانهيار التام" بسبب الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات ,وفي حين يصعب تحديد الوقت والموارد اللازمة لإعادة بناء هذا القطاع ويسعى الناشط الفلسطيني أسامة قشوع للمساهمة في استعادة جزء من هذه البنية التحتية المدمرة من خلال إطلاق مشروب غازي تحت اسم "غزة_ كولا".
قشوع، وهو مخرج سينمائي وناشط حقوقي، يخطط لاستخدام أرباح مشروبه البديل عن كوكاكولا لإعادة بناء مستشفى الكرامة الذي كان يقع في شمال غزة، والذي دمرته القوات الإسرائيلية. ويقول قشوع، الذي يعبر عن حزنه على تدمير المستشفيات في غزة "لقد تحول المستشفى إلى أنقاض بلا سبب مبرر، مثل جميع المنشآت الصحية في غزة".
اختار قشوع هذا المستشفى تحديدًا لأنه "صغير نسبيًا، يمكن إدارته بسهولة ولا يتطلب مبالغ ضخمة لإعادة بناءه". ورغم عدم تحديده للمبلغ أو الجدول الزمني، يؤكد أنه "من حقنا أن نتحلى بالخيال، وأن نحلم بما هو ممكن لتحقيقه".
كما أنه بدأ في دراسة أفضل المعدات الطبية والتصاميم المناسبة للمستشفى، بما في ذلك الإضاءة وفي الوقت الراهن، تم إنشاء مستشفى ميداني في مكان آخر في غزة باستخدام المظلات التي خلفتها إمدادات المساعدات كملجأ مؤقت.
تعود فكرة "غزة_ كولا" إلى نوفمبر 2023، حيث تأتي العلبة الحمراء مزينة بعلم فلسطين واسم غزة_ كولا مكتوبًا بخط عربي، بالإضافة إلى نقوش مستوحاة من الكوفية الفلسطينية، التي تعد رمزًا للمقاومة.
على الرغم من أنه لا يعتبر من محبي المشروبات الغازية، يرى قشوع في "غزة_ كولا" وسيلة لنقل رسالة سياسية قوية ويضيف "إنها رسالة موجهة للشركات الكبرى التي تستثمر في تجارة الأسلحة، لكي يتساءلوا, هل ترون ماذا تفعل أموالكم؟ لأنها تدمر البيوت والبيئة. يجب أن يستفيقوا ويفهموا أن جشعهم يساهم في إبادة جماعية".
قشوع، الذي هو أحد مؤسسي حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) قد تعرض للاعتقال والتعذيب على يد قوات الاحتلال، واضطر للفرار من فلسطين قبل أكثر من 18 عامًا. في عام 2023، أسس "بيت فلسطين" في لندن، ليكون مركزًا ثقافيًا وسياسيًا للفلسطينيين وداعميهم.
كوكاكولا، التي تدعو حركة BDS لمقاطعتها، تدير منشآت في القدس الشرقية المحتلة، مما جعلها هدفًا لحملات المقاطعة. يرى قشوع أن الشركات الكبرى مثل كوكاكولا لا تهتم بالقضايا الإنسانية، بل تسعى إلى تحقيق الأرباح على حساب أرواح البشر.
حملات المقاطعة التي استهدفت كوكاكولا وبيبسي في دول الشرق الأوسط أثبتت نجاحًا كبيرًا للعلامات التجارية المحلية، ويأمل قشوع أن يعتاد الناس على شرب "غازا كولا" كبديل. ويقول "إذا كنت تحب مشروبات الكولا، لماذا لا تجرب هذا البديل".
بحلول نهاية العام الماضي، تم بيع أكثر من 500,000 علبة من "غزة_ كولا"، مع توصيلات إلى المملكة المتحدة وبعض الدول الأخرى مثل إسبانيا وأستراليا وجنوب أفريقيا والكويت. لكن قشوع يأسف لأن أصدقاءه وعائلته في غزة والضفة الغربية، الذين يرغبون في تجربة المشروب، قد لا يحصلون على تلك الفرصة في المستقبل القريب.
0 تعليق