نظمت جمعية الأوراش المغربية للشباب فرع سيدي قاسم والفرع الإقليمي لمهن التربية والتكوين بسيدي قاسم، بشراكة مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بمكناس والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالإقليم ذاته، حملة جماعية للتبرع بالدم.

شهدت الحملة الإنسانية والتضامنية، المنظمة تحت شعار “لنساهم جميعا في سد خصاص مخزون الدم”، مشاركة مكثفة وتطوعية من أساتذة الغد المتدربين بالمركز الجهوي للتربية والتكوين الفرع الإقليمي بسيدي قاسم؛ وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتطوع، الذي يصادف 5 دجنبر من كل سنة، بهدف دعم المخزون الوطني من الدم وسد الخصاص الحاصل.

وفي هذا السياق، أكد المحجوب ادريوش، مدير المركز الجهوي للتربية والتكوين سالف الذكر، أن تنظيم هذه الحملة يأتي في إطار حرص المركز على دفع طلبته إلى المشاركة في الأعمال التطوعية التي تخدم المجتمع، ومنها التبرع بالدم.

وأوضح ادريوش أن العملية تهدف إلى تحقيق أهداف نبيلة وطنية وإنسانية؛ مثل إنقاذ أرواح الكثيرين والتخفيف من معاناة المرضى، بالإضافة إلى تعزيز القيم الأخلاقية وتحفيز روح المواطنة.

من جانبها، أشادت الدكتورة رجاء علا، الطبيبة بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بمكناس، بهذه المبادرة، مشيرة إلى وجود نقص كبير في مخزون الدم في الآونة الأخيرة؛ مما يجعل المراكز الاستشفائية تعاني من نقص حاد في هذه المادة الحيوية غير القابلة للتصنيع.

أما أحمد البارودي، عن جمعية الأوراش المغربية للشباب فرع سيدي قاسم، فقد أكد حرص جمعيته على إقامة حملات للتبرع بالدم وطنيا وفي مدن مختلفة، مشددا على قيمة هذا العطاء الذي يسهم في إنقاذ حياة أشخاص آخرين.

ودعا الفاعل الجمعوي ذاته إلى ضرورة تكاثف جهود الجميع للرفع من المخزون الوطني للدم ودعمه.

تجدر الإشارة إلى أن المبادرة لاقت تجاوبا كبيرا من الطلبة الأساتذة المتدربين، وتمكنت من جمع أكياس مهمة من الدم، مع رغبة في تكرار المشاركة. كما تم منح المتبرعين بطائق تمكنهم من الاستفادة من رصيد دم عند الحاجة.