تأثير القلق على الجهاز المناعي والأضرار التي يسببها

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

القلق والإجهاد من الحالات الشائعة التي يمر بها الإنسان، وقد يكون لها تأثيرات ملحوظة على الصحة الجسدية والنفسية، بما في ذلك الجهاز المناعي، ويمتلك القلق تأثيرًا مزدوجًا على الجهاز المناعي، حيث يمكن أن يحفزه على المدى القصير، لكنه قد يضعفه بشكل كبير عند استمراره لفترة طويلة، يساعد اتباع استراتيجيات إدارة القلق، مثل التمارين الرياضية، التأمل، والتدوين، في حماية الجهاز المناعي وتعزيز الصحة العامة.
 

وتوضح “البوابة نيوز” كيف يمكن للقلق أن يؤثر على استجابة الجسم المناعية؟ وهل يمكن إدارة هذه التأثيرات بطرق فعالة؟ وفقا لموقع healthlin:

 

كيف يؤثر القلق على الجهاز المناعي؟

1. التأثير الإيجابي قصير الأمد:

عند تعرض الجسم للإجهاد الحاد، يتم تحفيز الجهاز المناعي بشكل مؤقت، حيث:

زيادة النشاط المناعي: تتحرك خلايا مناعية متخصصة عبر الدم إلى الأماكن المعرضة للإصابة مثل الجلد، ما يعزز الدفاع ضد البكتيريا والفيروسات.

إفراز السيتوكينات: تُطلق الجسم مواد كيميائية تعزز الاستجابة المناعية للتعامل مع المخاطر.

 

2. التأثير السلبي طويل الأمد:

عند استمرار القلق لفترات طويلة (الإجهاد المزمن)، يتراجع دور الجهاز المناعي بسبب:

الإفراط في إفراز السيتوكينات المضادة للالتهاب: محاولة الجسم تقليل الالتهاب تؤدي إلى ضعف المناعة.

حلقات الإجهاد المتعاقبة: ينتقل الجسم بين فترات من الالتهاب والتثبيط المناعي، ما يسبب أضرارًا على المدى الطويل، مثل التعب المزمن والخلل الإدراكي.

 

الأعراض المرتبطة بالقلق وتأثيرها على الجسم:

1. الأعراض النفسية والجسدية:

• تسارع نبض القلب والتنفس.

• الصداع والغثيان.

• آلام عضلية وصدرية.

• التوتر والاكتئاب.

• تغييرات في النوم والشهية.

 

2. الأعراض المناعية:

• زيادة الالتهابات والعدوى.

• تأخر التئام الجروح.

• تكرار الإصابة بنزلات البرد.

• تطور أو تفاقم أمراض المناعة الذاتية.

 

كيفية إدارة القلق وحماية الجهاز المناعي:

1. تقنيات التحكم الفوري في القلق:

• **الاسترخاء التدريجي للعضلات**: يمكن تخفيف التوتر بالتركيز على إرخاء عضلات الجسم، بدءًا من القدمين صعودًا إلى الرأس، مع إغلاق العينين للتقليل من المؤثرات الخارجية.

تمارين التنفس العميق: تُساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتخفيف القلق.

التأريض الحسي: التركيز على الحواس الخمس للعودة إلى اللحظة الحالية.

أخذ استراحة قصيرة أو التمشية: يساعد النشاط البدني القصير على تقليل الإجهاد.
 

2. ممارسة التمارين الرياضية:

• النشاط البدني المنتظم، مثل الجري أو السباحة أو اليوغا، يحسن الصحة النفسية والجسدية، ويقلل من تأثير القلق المزمن على المناعة.

3. التأمل والاسترخاء:

• التأمل اليقظ والتدريب الذهني يساعدان في تهدئة العقل، ما يقلل من الأعراض النفسية والجسدية للقلق.

4. التدوين:

• كتابة الأفكار والمشاعر تعزز القدرة على مواجهة القلق وتطوير استراتيجيات لحل المشكلات.

5. العلاج النفسي والدوائي:

• يُنصح بمراجعة مختص نفسي عند استمرار القلق لفترات طويلة.

• العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يغير أنماط التفكير السلبية.

• تُستخدم أدوية مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق لتخفيف الأعراض في بعض الحالات.

 

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا أصبح القلق مزمنًا ومؤثرًا على الحياة اليومية، أو لم تنجح أساليب التأقلم المعتادة، فمن الضروري التواصل مع طبيب مختص لتحديد العلاج الأنسب.

عبد الله السعيد
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق