شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس على رفض بلاده "القاطع" لمحاولات "تصفية" القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين محذرا من مغبة استمرار الصراع أو تصعيده في المنطقة وتحوله إلى "حرب شاملة".
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي في بيان صحفي أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي بين الرئيس السيسي ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا تناولا فيه عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف البيان أن الرئيس السيسي أشار خلال الاتصال إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها مصر للتوصل إلى إيقاف لإطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع مؤكدا أن "حل الدولتين" هو "الحل الوحيد لضمان تحقيق السلام والاستقرار والتنمية بالمنطقة".
وشدد على الدور المنوط بالمجتمع الدولي بما في ذلك الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة ويثبت وقف إطلاق النار في لبنان ويعيد المنطقة إلى طريق الاستقرار.
وأشار البيان إلى أن الرئيس السيسي استعرض كذلك "ثوابت" الموقف المصري بشأن الأوضاع في سوريا وبشكل خاص ضرورة الحفاظ على وحدتها أراضيها وأمن شعبها وأهمية الشروع في عملية سياسية تشمل جميع اطياف الشعب السوري.
على جانب آخر أكد السيسي أن مصر تعد "خط الدفاع الأول" أمام ظاهرة الهجرة غير الشرعية المتجهة نحو أوروبا.
وشدد على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في جهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي "لا سيما في ظل استضافتها أكثر من تسعة ملايين أجنبي نتيجة الأزمات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط".
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي أكد اهتمام مصر بمواصلة تعزيز العلاقات مع الاتحاد ومع رئيس المجلس الأوروبي وذلك في وقت يشهد فيه التعاون بين الجانبين "زخما ملحوظا" مع ترفيع العلاقات إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" حيث أكد الرئيس السيسي في هذا الصدد على ضرورة التنفيذ الكامل لمحاور هذه الشراكة كافة.
وذكر البيان أن كوستا حرص من جانبه على التعبير عن تقديره "العميق" للدور الذي تضطلع به مصر باعتبارها "ركيزة أساسية" لاستقرار المنطقة مؤكدا اهتمام الاتحاد الأوروبي بمواصلة التشاور مع مصر وتكثيفه ودعم جهودها الحثيثة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي في هذه المرحلة الحساسة.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق