الخميس 09 يناير 2025 | 09:22 مساءً
الكارثة الإنسانية في غزة...45 ألف قتيل وملايين النازحين تحت القصف
تفاقمت الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع إعلان الأمم المتحدة عن وفاة ثمانية أطفال حديثي الولادة خلال الشهر الماضي بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، في ظل نقص الإمدادات الأساسية وانعدام الرعاية الطبية الكافية.
يأتي هذا في وقت تجاوز فيه عدد قتلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع 46 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لتقارير وزارة الصحة في غزة.
الأمم المتحدة تحذر من دمار واسع النطاق
نقلًا عن الموقع الرسمي "للأمم المتحدة", أدان الأمين العام للأمم المتحدة، عبر المتحدث ستيفان دوجاريك، استمرار التصعيد العسكري الذي يودي بحياة آلاف المدنيين. وأكد دوجاريك أن شمال غزة يعاني بشكل خاص من حصار شديد يعيق حركة العاملين في المجال الإنساني، بينما تتواصل الهجمات الصاروخية من الجانبين لتزيد من معاناة المدنيين.
طالب الأمين العام بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، مع الدعوة إلى وقف إطلاق النار الفوري وإطلاق سراح جميع الرهائن دون شروط.
الجوع يهدد الحياة في غزة
بالإضافة إلى ذلك، حذرت منظمة أوتشا من تفاقم أزمة الجوع في القطاع، حيث تعاني المستودعات من نفاد الإمدادات، فيما تستمر السلطات الإسرائيلية في رفض إدخال المساعدات الغذائية من معبر إيريز. وأشارت التقارير إلى أن أكثر من 120 ألف طن متري من المواد الغذائية الأساسية لا تزال عالقة خارج القطاع، مما يهدد بوقف عمليات توزيع المساعدات بشكل شبه كامل.
كما يواجه أكثر من 50 مطبخًا مجتمعيًا خطر الإغلاق، مما يحرم أكثر من 200 ألف شخص من وجبات يومية أساسية. في الوقت نفسه، توقف 15 مخبزًا عن العمل، ولم يتبق سوى خمسة مخابز في الخدمة، جميعها في محافظة غزة.
الأوضاع الصحية تحت الحصار
أكدت الأمم المتحدة أن 560 ألف شخص تلقوا خدمات صحية منذ نهاية ديسمبر، لكن استمرار الاشتباكات والهجمات في شمال القطاع يعيق بشدة الوصول إلى المرافق الطبية. ويعد مستشفى العودة في جباليا الوحيد الذي يعمل جزئيًا في شمال غزة، لكن الوصول إليه يكاد يكون مستحيلًا.
في السياق ذاته، أفادت أوتشا بأن السلطات الإسرائيلية رفضت محاولات الأمم المتحدة للوصول إلى شمال القطاع، مما زاد من تفاقم الأزمة. ومن بين 15 مهمة إنسانية منسقة، سمح بخمس فقط، فيما عرقلت أربع، ورفضت ثلاث، وألغيت ثلاث أخرى.
0 تعليق