كتاب يدرس الفعل الاحتجاجي بالمغرب

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

صدر للدكتور عبد الواحد أوامن، بفضاء آدم للنشر والتوزيع، كتاب جديد بعنوان “ثورات الربيع العربي ودينامية الفعل الاحتجاجي بالمغرب.. محاولة لتشخيص التحولات 2011-2022″، من تقديم الدكتور صالح النشاط، أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية-المحمدية التابعة لجامعة الحسن الثاني الدار البيضاء.

ويتناول الكتاب، الذي يقع في 203 صفحات، موضوعا حيويا يتعلق بتطورات الفعل الاحتجاجي في المغرب في ظل التحولات العميقة التي شهدتها المنطقة العربية في العقد الأخير.

ووفق معطيات حول الإصدار، فإن الكتاب يضم فصلين رئيسيين إلى جانب فصل تمهيدي، حيث يقدم الفصل التمهيدي مقاربة مفاهيمية ونظرية لمصطلح “الربيع العربي” والحركات الاحتجاجية. ويعنى الفصل الأول بالسياق العام لثورات الربيع العربي، فيما يتناول الفصل الثاني دينامية الحركات الاحتجاجية في المغرب وتحولاتها خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى 2022.

ويعتبر المؤلف أن “الكتاب بمثابة إطار لتحليل الفعل الاحتجاجي المتغير والمتجدد في الزمان والمكان، خصوصًا بعد مرور أكثر من عقد على تجربة الربيع العربي، التي شكلت نقطة تحول في مسارات سياسية واجتماعية عدة”، موضحا أن “الكتاب يسعى إلى اختبار الفرضيات التي أطرته وتحليلها في سياق تعدد دوافع الاحتجاجات وتنوع نتائجها وتحدياتها؛ ما أدى إلى تجدد الحركات الاحتجاجية في شكل موجتين متتاليتين”.

ومن خلال هذا الكتاب، حاول المؤلف استكشاف حقل معرفي معقد يتداخل فيه إرادة المجتمع مع إرادة الدولة؛ مما مكنه من توصيف الفعل الاحتجاجي ورسم معالم هويته، بالإضافة إلى تشخيص تحولاته التي تأثرت بالسياق الاجتماعي والسياسي.

وفي هذا السياق، يتناول الإصدار بشكل خاص حركات، مثل حراك 20 فبراير وحراك الريف وحراك جرادة؛ إضافة إلى الحركات الاحتجاجية الفئوية التي ظهرت في الفضاء العام، مثل حركات أساتذة التعليم بجميع درجاتهم وحركات تلاميذ الثانويات وحركة انتفاضة الشموع وحركات طلبة كلية الطب.

كما رصد الكتاب الجديد انتقال الفعل الاحتجاجي من الشارع إلى الفضاء الرقمي، ثم إلى الفضاء الرياضي؛ مما يعكس التغيرات في أساليب التعبير عن الاحتقان الاجتماعي في المغرب.

وفي إطار التحليل المستمر لهذه الظاهرة، أكد المؤلف أن “الكتاب يمثل نتاجا معرفيا للمتغيرات السياسية والاجتماعية التي شهدها العالم العربي منذ عام 2011 حتى 2022، ويأتي في سياق المستجدات المتسارعة التي تشهدها دول الربيع العربي، مع التركيز على التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وكذلك الملف الليبي الذي شهد بدء مشاورات بين الفرقاء الليبيين لاستعادة الاستقرار”.

صلاح جميل

الكاتب

صلاح جميل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق