نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أسرار ميتا.. أبرز ما جاء في كتاب “Careless People” المثير للجدل, اليوم الخميس 20 مارس 2025 08:36 مساءً
أثار كتاب جديد لموظفة سابقة في ميتا، فيسبوك سابقًا، جدلًا واسعًا، بعد أن كشفت عن كواليس عمل الشركة وأسرار تتعلق بمؤسسها مارك زوكربيرج وكبار مسؤوليها التنفيذيين.
ويحمل الكتاب عنوان “Careless People: A Cautionary Tale of Power, Greed, and Lost Idealism”، ويمكن ترجمته إلى “أشخاص لامبالون: قصة تحذيرية عن السلطة والجشع وضياع المبادئ”، هو من تأليف سارة وين ويليامز، التي عملت في فيسبوك قرابة سبع سنوات، وكانت شاهدة على بعضٍ من أكثر اللحظات إثارةً للجدل في تاريخ الشركة، وكانت قد عملت قبلها في كدبلوماسية في الأمم المتحدة.
وسلّط الكتاب الضوء على سياسات الشركة الداخلية، ومنها محاولات زوكربيرج دخول السوق الصينية، وسلوكه خلال الاجتماعات، إلى جانب تفاصيل غير معروفة عن شيريل ساندبرغ، المديرة التنفيذية السابقة للعمليات، ومسؤول الشؤون العالمية جويل كابلان.
ميتا تحارب الكتاب قضائيًا
ومنذ إعلان الكتاب، شنّت ميتا حملة قانونية ضده، إذ لجأت إلى القضاء، مما أدى إلى صدور قرار يمنع وين ويليامز من نشر كتابها وترويجه.
وقال المتحدث باسم الشركة، آندي ستون، إن قرار التحكيم “يؤكد أن كتاب سارة وين ويليامز الكاذب والتشهيري لم يكن ينبغي نشره أبدًا”، مضيفًا أن “ميتا لجأت إلى هذا الإجراء القانوني العاجل بسبب إقدام الكاتبة، التي فُصلت من الشركة قبل أكثر من 8 سنوات، على إخفاء مشروع كتابها، وتجنُّب عمليات التدقيق المُتبعة، بهدف الإسراع في نشره بعد كل هذه السنوات”.
ومن جانبها، أعربت دار النشر Flatiron Books عن استيائها من موقف ميتا، مشيرةً إلى أن “قرار التحكيم لم يتطرق إلى الادعاءات الواردة في الكتاب”، مؤكدةً أنه “مرّ بعملية تحرير وتدقيق صارمة”.
كواليس صادمة من داخل فيسبوك
يقدم الكتاب العديد من الروايات المثيرة حول سلوك كبار المسؤولين في فيسبوك، ومنها:
زوكربيرج يطلب تنظيم مظاهرة مؤيدة له
وفقًا للكتاب، فقد طلب زوكربيرج من وين ويليامز خلال رحلة له إلى آسيا تنظيم “مسيرة سلمية” أو “أعمال شغب” لضمان أن يكون محاطًا بالجماهير، وهو ما وصفته الكاتبة بأنه محاولة منه لاختبار مدى تأثير فيسبوك في تحريك الناس في الواقع.
وتقول المؤلفة إنها اعتقدت في البداية أن زوكربيرج كان يمزح، لكنها تلقت لاحقًا رسالة إلكترونية تؤكد أنه يريد “أن يكون محاطًا بالناس أو يقابل حشدًا لطيفًا”.
رفض الاجتماعات الصباحية حتى مع رؤساء الدول
كشفت المذكرات عن سياسة زوكربيرج الصارمة بعدم حضور أي اجتماعات قبل الظهر، حتى عندما يتعلق الأمر برؤساء دول. وأشارت إلى أن هذا الأمر كاد يتسبب بإلغاء اجتماع مع رئيس كولومبيا، كما أدى إلى تأجيل خطاب كان من المقرر أن يلقيه أمام الأمم المتحدة؛ لأن “الأمم المتحدة ليست مهمة بما يكفي لمارك ليقيم حدثًا قبل الظهر” وفقًا للكتاب.
غرفة محصنة للوقاية من فيروس زيكا
خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) في بيرو، اتخذت فيسبوك تدابير مشددة لحماية زوكربيرج من فيروس زيكا، الذي كان منتشرًا آنذاك، إذ أُنشئ “هيكل محكم” داخل موقع المؤتمر لضمان التحكم في التهوية وتقليل التعرض للحشرات، وقد أمر زوكربيرج بذلك خوفًا على نفسه، ولأنه كان يريد إنجاب طفل ثانٍ بحسب الكتاب.
محاولات متكررة لمقابلة الرئيس الصيني شي جين بينغ
تخصص المؤلفة جزءًا كبيرًا من كتابها للحديث عن خطط زوكربيرج لإدخال فيسبوك إلى الصين، وتفصل محاولات زوكربيرج للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وفي عام 2015، طار زوكربيرج إلى سياتل من أجل مصافحة “أطول من المعتاد” مع شي، الذي كان في المدينة لحضور قمة تقنية لم يُدعى زوكربيرج إليها. وتسبب ذلك لاحقًا “بأزمة دبلوماسية” عندما نشر زوكربيرج صورة لتلك المصافحة، لا تُظهر سوى الجزء الخلفي من رأس شي.
وفي العام التالي، أمل زوكربيرج وفريقه ترتيب لقاء “عفوي” مع شي خلال مؤتمر APEC في بيرو. ورتبت الشركة لزوكربيرج إلقاء خطاب مباشرةً قبل ظهور شي، مما يعني أن الرجلين سيكونان في غرف انتظار متجاورة. وكان الهدف، بحسب الكتابة، ترتيب “لقاء عفوي” يمكن لزوكربيرج خلاله تقديم عرضه لدخول فيسبوك إلى الصين.
لكن عندما وصل شي، كان محاطًا بالكثير من الرجال بالزي العسكري الذين شكلوا حاجزًا يحول دون أي تواصل معه، ولم يتواصل شي حتى “بصريًا مع مارك”. وتقول الكاتبة إن زوكربيرج شعر “بالأذى” من هذا التصرف.
ادعاء كاذب لنجاة من حادث تحطم طائرة
في 2013، وبعد تحطم طائرة تابعة لشركة آسيانا في سان فرانسيسكو، كتبت شيريل ساندبرغ، المديرة التنفيذية السابقة للعمليات، منشورًا قالت فيه إنها كانت تخطط لركوب تلك الرحلة لكنها غيرت الحجز. لكن وفقًا للكاتبة، فإن ساندبرج “دائمًا ما تسافر على متن خطوط طيران يونايتد، ولم تفكر في استخدام خطوط طيران آسيانا”، وعدّت أن ترويجها تلك القصة كان أمرًا غريبًا.
تلاعب محتمل بتفاعل منشورات زوكربيرج وساندبرج
تطرق الكتاب أيضًا إلى كيفية إدارة منشورات زوكربيرج وساندبرج في فيسبوك، إذ أشارت الكاتبة إلى أن مساعد ساندبرج صرح بأن وظيفته تتعلق بـ”إدارة تفاعل منشوراتهما باستخدام كافة أدوات فيسبوك”. وعندما سألت وين ويليامز عن إذا كان هذا يعني التلاعب بالخوارزميات، جاءها الرد: “لا تريدين معرفة ذلك”.
اتهامات لجويل كابلان بتجاهل أزمات فيسبوك
تعرض جويل كابلان، الذي يشغل منصب رئيس الشؤون العالمية في ميتا، لانتقادات حادة في الكتاب. إذ قالت المؤلفة إنه كان “متفاجئًا عندما علم أن تايوان جزيرة”، وإنه كان يحتاج إلى دروس في الجغرافيا لفهم مواقع الدول، كما اتهمته بتجاهل أزمة فيسبوك في ميانمار، حيث اُستغلت المنصة للتحريض على العنف العرقي.
وذكرت الكاتبة أنه أوقف تعيين خبير في حقوق الإنسان لمراقبة الوضع هناك، وأمرها بـ”تجاوز الأمر”، مما دفعها إلى الاستنتاج بأنه لم يكن يهتم بما يحدث في البلاد.
اتهامات لكابلان بالتحرش
تحدثت الكاتبة عن تعرضها لمضايقات من كابلان، إذ زعمت أنه سألها في أثناء إجازة الأمومة عن حالتها الصحية بطريقة غير لائقة، وعندما عادت إلى العمل، خضعت لمراجعة أداء غير رسمية في يومها الأول، إذ قيل لها إنها “لم تكن متجاوبة بما يكفي”. وعندما أبلغت عن سلوكه، تحول التحقيق من النظر في سلوك كابلان إلى التدقيق في أدائها، وانتهى الأمر بفصلها من الشركة.
رد ميتا على الادعاءات
رفضت ميتا المزاعم الواردة في الكتاب، قائلةً إن الكتاب “مليء بادعاءات قديمة وأخرى غير صحيحة”، وأضافت في بيان: “قبل ثماني سنوات، فُصلت سارة وين ويليامز بسبب سوء أدائها وسلوكها السام، وحققت الشركة في مزاعمها بشأن التحرش في ذلك الوقت، وثبت أنها مضللة، ولا أساس لها من الصحة”.
ويبقى الجدل حول كتاب وين ويليامز مستمرًا، خاصةً مع القيود القانونية التي تحاول ميتا فرضها على نشر الكتاب وترويجه، مما يزيد التساؤلات حول صحة هذه الادعاءات، أم أن الأمر مجرد محاولة انتقامية من موظفة سابقة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق