قالت الدكتورة فاطمة عنتر، واعظة بوزارة الأوقاف، إن الزواج شرعه الله لحكم عديدة، من بينها تلبية الاحتياجات الإنسانية المتنوعة، سواء كانت فكرية أو عاطفية أو جسدية، لافتة إلى أن كل من الزوجين يحتاج إلى أن يجد توازناً في هذه الاحتياجات لضمان استقرار العلاقة.

وأشارت الواعظة بوزارة الأوقاف، خلال تصريحات تليفزيونية، إلى أن الاختلال في تلبية أحد هذه الاحتياجات قد يؤدي إلى مشاكل في العلاقة، مما يدفع أحد الطرفين للبحث عن بديل. 

وأضافت: "عندما يشعر الشخص بعدم تلبيه احتياجاته الأساسية، سواء كانت عاطفية أو جسدية، قد يلجأ إلى البحث عن علاقة بديلة، وهذا غالباً ما يحدث عندما تكون العلاقة بين الطرفين لا تتمتع بالتفاهم الكامل والوعي الكافي".

وشددت على أهمية الحوار الواضح والصريح بين الزوجين: "من المهم أن يتحدث كل طرف مع الآخر عن احتياجاته بوضوح، سواء كان ذلك في الأمور العاطفية أو الجسدية أو حتى في رغبات أخرى مثل الاهتمام بالوقت والمشاركة في الأنشطة المختلفة".

وتطرقت إلى مسألة العتاب وأثرها على العلاقة، قائلة: "عندما نتراكم الخلافات ونتركها دون معالجة، يشبه ذلك تكوين ورم داخلي في العلاقة، وهذا التراكم من المشاعر السلبية يؤدي في النهاية إلى العزلة النفسية والعاطفية، مما يدفع الشخص للبحث عن بديل خارجي".

وأكدت على ضرورة الاهتمام بتقوية العلاقة الزوجية من خلال التواصل الفعّال والمستمر، لافتة إلى أن الحوار والوضوح هما الأساس لاستمرار العلاقة، وإذا استطعنا أن نتفهم احتياجات بعضنا البعض ونلبّيها، فإننا بذلك نخلق بيئة صحية وداعمة لعلاقة قوية وناجحة.