تخطط شركة كايرون إنرجي لاستقدام حفارة متطورة لاستغلال احتياطيات الغاز الصخري في مصر، في خطوة من شأنها أن تفتح بابًا أمام القاهرة لاستغلال ثرواتها الطبيعية.

واستقبل وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، الرئيس التنفيذي لشركة كايرون إنرجي آلان لين، لبحث أنشطة الشركة في مصر وخططها المستقبلية في مناطق امتيازها في مصر بالبحر المتوسط والصحراوين الغربية والشرقية وخليج السويس في ظل رغبة كبيرة من الشركة لتوسعة محفظة أعمالها في مصر، لتتضمن مناطق امتياز جديدة.

وحضر اللقاء رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول المهندس صلاح عبد الكريم ووكيل أول الوزارة للإنتاج والمهندس إيهاب رجائي ووكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي المهندس معتز عاطف.

وتعتزم الشركة، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، الاستعانة بحفّارة هيدروليكية متطورة في عملياتها في مصر لبدء عمليات الحفر التكسيري للتنقيب عن الغاز الصخري في مصر.

وشددت الشركة على أن الحفارة الجديدة تمتاز بالعديد من الفوائد، ومنها الحفاظ على البيئة وخفض التكاليف والاستهلاك الأقل للطاقة.

المصادر غير التقليدية للنفط والغاز في مصر

أكد بدوي أن منطقة الصحراء الغربية لم تَبُح بعد بكل أسرارها، وتتمتع باحتمالات واعدة، خاصة في مجال المصادر غير التقليدية للنفط والغاز في مصر، مشيرًا إلى أنه شهدَ رغبة قوية من العديد من الشركات العالمية للعمل بهذا المجال الواعد في مصر.

وشدد على أهمية التكنولوجيات الحديثة بتحقيق نتائج إيجابية في أعمال التنقيب عن الغاز الصخري في مصر وعمليات الحفر البحري في أعماق أكبر لم تكن ممكنة من قبل، بما يحقق فوائد كبيرة لمصر من زيادة الإنتاج والاحتياطيات.

وأشار إلى الدعم الكامل من قبل قطاع النفط للشركات العالمية لتأدية أعمالها، ولفت إلى أن الشراكات الإستراتيجية التكاملية هي مفتاح تحقيق النجاحات والأهداف المشتركة بما يفيد جميع الأطراف.

ويُطلَق على الغاز الصخري مسميات أخرى مثل الغاز غير التقليدي أو غاز السجيل، وهو غاز ظل محبوسًا في تجاويف صخور السجيل الرسوبية ذات النفاذية الضعيفة، بعد تعرُّضه لضغوط مرتفعة وحرارية عالية على مدار ملايين السنين، بخلاف الغاز التقليدي الذي نجح في هجر الصخور الأم والتدفق لأعلى؛ ما سهّل عمليات استخراجه عالميًا.

مناطق امتياز جديدة

أكد رئيس كايرون إنرجي التزام شركته بأعمالها وإيمانها بالفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، ورغبتها في الاستحواذ علي مناطق امتياز جديدة وضخ استثمارات إضافية وتكثيف عمليات البحث والاستكشاف وصيانة الآبار، بهدف الحفاظ على معدلات الإنتاج وزيادته.

وأشار إلى عقد ورشة عمل مشتركة مع شركات قطاع النفط المصري لوضع برنامج عمل على المدي البعيد للشركة في مصر.

وكشف نجاح الشركة في رفع معدلات الإنتاج خلال المدة الماضية، بعد عمليات صيانة الآبار.

وفي يوليو/تموز الماضي، وقّع وزير البترول والثروة المعدنية ومسؤولو شركة كايرون انرجى اتفاقية التزام منطقة جيسوم وطويلة غرب بخليج السويس بين الهيئة وشركتي كايرون وكوفبيك لضخّ استثمارات جديدة لاستمرار عمليات التنمية وزيادة معدلات الإنتاج والتوسع في رقعة البحث والاستكشاف، بإجمالي استثمارات يبلغ نحو 120 مليون دولار.

ونصّت الاتفاقية أيضًا على الالتزام بحفر 9 آبار، منها 3 آبار استكشافية لزيادة أعمال الاستكشاف، ستسهم في زيادة الإنتاج من نحو 21 ألف برميل نفط يوميًا إلى 26 ألف برميل نفط يوميًا.

وتخطط كايرون إنرجي إلى تنفيذ برنامج عمل مكثف في مناطق امتيازها البرية والبحرية، إذ تعتزم زيادة عدد الحفارات في مناطق عملها للوصول للهدف المشترك لزيادة الإنتاج والاحتياطيات، وتتطلع لزيادة الإنتاج من الغاز الطبيعي من مشروع تنمية حقل غرب البرلس البحري.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..