سجّل إنتاج أنغولا من النفط في 2024 زيادة طفيفة على أساس سنوي، لكنها تقلّ كثيرًا عن ذروة الإنتاج في عام 2015.

وبلغ متوسط الإنتاج خلال العام المنقضي أكثر من 1.1 مليون برميل يوميًا، من 1.098 مليون برميل يوميًا خلال العام السابق (2023)، بحسب تحديثات قطاع النفط لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

يأتي ذلك بعد مرور عام تقريبًا على قرار أنغولا في 21 ديسمبر/كانون الأول (2023) الانسحاب من عضوية الدول المصدّرة للنفط أوبك، بسبب خلاف حول حصص الإنتاج، لتقطع علاقة وطيدة بدأت قبل 16 عامًا.

وأنغولا هي ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وكان إنتاجها وإنتاج نيجيريا الأكبر بين الأعضاء الأفارقة قبل انسحابها من المنظمة الأكبر عالميًا بالقطاع.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية تراجع إنتاج أنغولا من النفط إلى 0.82 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2028 في ضوء شح الاستثمارات والتحديات التشغيلية والفنية، كما يهبط إنتاج الحقول المتقادمة بنسبة 30% سنويًا.

إنتاج أنغولا من النفط في 2024

فاق إنتاج أنغولا من النفط في 2024 مستهدفات الموازنة العامة بنسبة 7%؛ إذ كانت تتوقع تسجيل متوسط إنتاج 1.06 مليون برميل يوميًا.

ويزيد متوسط 1.1 مليون برميل يوميًا في 2024 بصورة طفيفة على عام 2023، عندما بلغ متوسط الإنتاج 1.098 مليون برميل يوميًا، و1.16 مليون برميل يوميًا في 2022.

وتستهدف خطة التنمية الوطنية للأعوام بين 2023 و2027 زيادة إنتاج النفط وأعمال التنقيب عن موارد النفط والغاز، وهو ما سيتطلب التركيز على جذب استثمارات جديدة، وفق تصريح لوزير الموارد المعدنية والنفط والغاز ديامانتيو أزيفيدو.

وإلى ذلك، يعتزم البلد الأفريقي مواصلة العمل خلال العام الجديد (2025) للحفاظ على مستوى إنتاج النفط فوق مليون برميل يوميًا.

وبحسب الوزير، تطمح لواندا إلى التغلب على انخفاض إنتاج أنغولا من النفط خلال السنوات القليلة الماضية، واستقرار المعروض بالسوقين المحلية والدولية.

انسحاب أنغولا من أوبك

قرر مجلس الوزراء الأنغولي في 21 ديسمبر/كانون الأول الانسحاب من عضوية أوبك، بسبب ما وصفه بـ"الشعور بعدم إحداث تأثير داخل المنظمة، وحفاظًا على مصالح الدولة".

وفي ذلك الوقت، أكد وزير النفط ديامانتينو دي أزيفيدو وفاء بلاده دائمًا بالتزاماتها، والنضال طوال الوقت من أجل "تجديد أوبك"، ومساعدة أعضائها في الحصول على المزايا.

لكن البيانات تشير إلى أن إنتاج أنغولا من النفط خلال 2023 كان دون مستوى حصتها المقررة في أوبك عند 1.28 مليون برميل يوميًا نتيجة لتراجع الإنتاج المحلي.

وفي ذلك الوقت، قال محلل شؤون النفط نادر إیتیّم، إن أوبك منحت أنغولا في يونيو/حزيران (2023) تخفيضًا كبيرًا لمستهدفات إنتاج عام 2024 إلى نحو 1.08 مليون برميل يوميًا، بانخفاض قدره 175 ألف برميل يوميًا، ما أغضب أنغولا التي طلبت إعادة التقييم، وأرادت الوصول إلى 1.18 مليون برميل يوميًا.

ويوضح الرسم البياني التالي -أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج أنغولا من النفط خلال عام 2023:

عام على الخروج من أوبك

تقول الوكالة الوطنية للنفط والغاز والوقود الحيوي في أنغولا (ANPG)، إن متوسط إنتاج أنغولا من النفط خلال أول 9 أشهر من 2024 زاد بنسبة 4% على أساس سنوي إلى 1.134 مليون برميل يوميًا.

وبحسب الوكالة، تجاوز إنتاج أنغولا النفطي خلال المدة المذكورة، وفي نوفمبر/تشرين الثاني، الحصة التي قررتها أوبك، باستثناء شهرَي أبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول.

لكن ما زال الإنتاج أقل كثيرًا من ذروة الإنتاج عند 1.8 مليون برميل يوميًا في 2015.

مصافي النفط في أنغولا

يترقب قطاع تكرير النفط في أنغولا طفرة مع إعلان وزير الموارد المعدنية والنفط والغاز ديامانتيو أزيفيدو مستهدفات الاستمرار في أعمال التكرير وتخزين المشتقات النفطية خلال العام الجديد (2025).

ومن المقرر بدء الإنتاج من المرحلة الأولى من مصفاة جديدة في مقاطعة كابيندا، مع أن أعمال التطوير جارية، ورغم التأخيرات في بناء مصفاة سويو، قال الوزير، إنه من المقرر بدء تشغيلها قريبًا.

أمّا مصفاة لوبيتو، فتبحث السلطات المعنية عن شركاء استثماريين وتموليين لبنائها.

كما يحمل أزيفيدو توقعات متفائلة إزاء زيادة إنتاج الذهب والألماس وأحجار الأبعاد (صخر طبيعي يُستعمل في البناء والآثار) وبدء إنتاج النحاس ومعادن أخرى.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1. تصريح وزير النفط الأنغولي عن إنتاج 2024 و2025 من وكالة الأنباء الأنغولية.
2. بيانات الإنتاج حتى نوفمبر 2024 من صحيفة بيون النيجيرية.