نشر في باب نات يوم 21 - 06 - 2025

نظمت المندوبية الجهوية للأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بولاية بن عروس، بالتعاون مع عدد من الإدارات الجهوية والجمعيات الناشطة في مجال العناية بالمسنين، اليوم السبت بقصر الطفولة بالمدينة الجديدة من ولاية بن عروس، تظاهرة متعددة الفقرات لفائدة المسنين بعنوان "كبارنا في اعيننا ..وبر الوالدين في قلوبنا".
وأفادت رئيسة مصلحة كبار السن بالمندوبية خديجة محيسن في تصريح لصحفي "وات" ، أن هذه التظاهرة تندرج في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن، حيث حرصت المندوبية على إعداد برنامج متعدد الفقرات يتضمن مداخلات في موضوع بر الوالدين، انطلاقا من المنظور الديني والقانوني، وتنظيم مجموعة من الورشات في الرسم والفنون التشكيلية للأطفال حول ذات الموضوع، مع مرافقة في الحكاية الشعبية للحكواتي هشام الدرويش، لابراز قيمة ومكانة كبار السن في الحفاظ على النسيج الاجتماعي والأسري والتوعية بقيمة الإحاطة بهذه الفئة وتوفير كل مقومات الرعاية لها، في أسلوب سردي حكائي، هذا إلى جانب تكريم أسر متكفلة بعدد من المسنين في إطار برنامج الإيداع العائلي لكبار السن .
وتناول الإمام الخطيب قطب محمد بودالي مفهوم بر الوالدين والإحاطة بكبار السن من خلال مقاربة شمولية تتجاوز الأبعاد الدينية في تناول المسألة، لتشمل منظومة القيم الاجتماعية والإنسانية والجوانب القانونية في التعامل مع هذه الفئة، والحث على عدم تعريضهم للاساءة والإحاطة بها .
وركز المتدخل على أهمية التوازن بين الجوانب التوعية المرتبطة بالحث على البر والتوعية والإرشاد، والنظام العام الذي يحمي هذه الفئة في موازنة بين القيم الدينية والتشريعات الوطنية والكونية المنظمة لهذه المسألة، بهدف تبيان الانسجام الحاصل بينهما في تكوين رؤية متقاربة في التمشي والأهداف المشتركة، لينفتح على تجارب دولية في مجال العناية بكبار السن وتنصيص عدد من التشاريع المقارنة على ضرورة الالتزام وواجب توفير كل أشكال الرعاية والإحاطة لهذه الفئة .
وينتفع 20 مسنا في ولاية بن عروس ببرنامج بالإيداع العائلي منهم مسنان اثنان تم إيداعهما لدى عائلة واحدة، حيث يتلقى المسنون الإيواء والإحاطة في محيط عائلي مقابل تكفل الدولة بخلاص منحة شهرية للمتكفل تقدر ب350 دينارا عن كل مودع .
ويهدف برنامج الإيداع العائلي للمسنين الى ترسيخ قيم التضامن والتآزر بين الأفراد، وهو في فلسفته العامة تعزيز للآليات الضامنة لرعاية كبار السن في محيط عائلي طبيعي، وموجه أساسا لحفظ كرامة كبار السن، وضمان سلامتهم الصحية وتوازنهم النفسي والعاطفي، وتحقيق مصلحتهم الفضلى، إلى جانب حماية المعوزين منهم والفاقدين للسند من العزلة والتهميش الاجتماعي.
يذكر ان المندوبية بالشراكة مع الجمعية الجهوية للإحاطة بكبار السن تتكفلان كذلك بتقديم خدمات اجتماعية وصحية بشكل دوري لأكثر من 300 مسن في مختلف إرجاء الولاية، من خلال تنظيم فرق وقوافل متنقلة تسهر على رعاية المسنين والإحاطة بهم في وسطهم الطبيعي وتقديم الخدمات لغير القادرين منهم على التنقل .

.