"بزاف على تخراج العينين".. إعلام الكابرانات يواصل "استحمار" الشعب الجزائري في مواجهة انتصارات المغرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"بزاف على تخراج العينين".. إعلام الكابرانات يواصل "استحمار" الشعب الجزائري في مواجهة انتصارات المغرب, اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 12:25 مساءً

في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية البريطاني، "ديفيد لامي"، بشكل صريح وواضح دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل جاد وواقعي لقضية الصحراء، عمدت قناة "الجزائر الدولية" الرسمية إلى نشر خبر يتعارض تمامًا مع فحوى التصريح البريطاني، زاعمة أن المملكة المتحدة تدعم "تقرير المصير للشعب الصحراوي".

وارتباطا بالموضوع، أكد "لامي"، خلال جلسة بمجلس العموم البريطاني، أن بلاده تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي الأساس "الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية" لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء، مشددًا على أهمية الشراكة المتقدمة التي تربط المملكة المتحدة بالمغرب في مجالات عديدة كالأمن والاقتصاد والتنمية.

وعلى الرغم من أن التصريح جاء أمام المؤسسة التشريعية البريطانية، وجرى تداوله على نطاق واسع من قبل وسائل إعلام دولية ووكالات أنباء موثوقة، فإن قناة "الجزائر الدولية" اختارت نشر رواية مناقضة، لا تستند إلى أي مصدر رسمي بريطاني، في محاولة واضحة للتغطية على التطور السياسي الذي يحرج الدبلوماسية الجزائرية.

وفي خضم هذا التناقض الفج، لم يتأخر تفاعل رواد مواقع التواصل المغاربة، حيث امتلأت صفحة القناة الجزائرية سالفة الذكر بتعليقات ساخرة تكشف مستوى الوعي الشعبي بحقيقة التلاعب الإعلامي. أحد المعلقين كتب مستهزئًا: "يبدو أن المسؤولين في الجزائر لم يفهموا تصريح لامي لأنه كان بالإنجليزية"، وقال آخر: "خاصهم دبلجة باللهجة العسكرية باش يستوعبوه!"، فيما علق ثالث قائلاً: "ربما إذا تمت إعادة مباراة الجزائر والكاميرون، سيتغير موقف بريطانيا من الصحراء!"، في إشارة إلى حجم الإنكار الجماعي الذي يعيشه الإعلام الرسمي الجزائري، سواء في الرياضة أو السياسة.

ويرى متابعون أن هذا السلوك الإعلامي ليس عشوائيًا، بل يدخل في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى تضليل الرأي العام الجزائري، واستمرار تغذيته بروايات قديمة متجاوزة، رغم التغيرات الكبيرة التي يشهدها ملف الصحراء على المستوى الدولي، خصوصًا بعد المواقف المتقدمة لعدد من الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة، ألمانيا، إسبانيا، فرنسا والآن بريطانيا.

وفي الوقت الذي تُظهر فيه الجزائر الرسمية تشبثها بخطاب "تقرير المصير"، فإن مؤسساتها الإعلامية لا تتوانى في ترويج أخبار لا أساس لها من الصحة، في تجاهل تام لحق المواطن الجزائري في الوصول إلى المعلومة الحقيقية والاطلاع على ما يدور فعلاً في الساحة الدولية.

يُذكر أن زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى الرباط شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين، شملت التعاون في مجالات الأمن، الهجرة، مكافحة الإرهاب، وتدبير الموارد المائية، ما يعكس متانة العلاقات بين المملكتين وتطابق وجهات النظر بخصوص عدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق