أسدلت المحكمة الابتدائية بطنجة، مساء أمس الثلاثاء، الستار على واحدة من القضايا التي هزت الرأي العام المحلي، وذلك بعد إصدار أحكام قضائية في حق سبع فتيات تورطن في استغلال مركز للتدليك وسط المدينة في أنشطة مشبوهة خارجة عن القانون.

وقضت هيئة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية بإدانة فتاتين تشتغلان في قسم الاستقبال بالمركز بالسجن النافذ لمدة سنة ونصف، فيما حُكم على فتاة ثالثة بسنة واحدة حبسا نافذا، بينما استفادت المتهمات الأربع الأخريات من ظروف التخفيف، حيث أدينّ بستة أشهر موقوفة التنفيذ.

وتوبعت الفتيات السبع بتهم تتعلق بإعداد وكر للدعارة والتحريض على الفساد، وذلك طبقا للفصول 490 و491 و497 و501 الواردة في القانون الجنائي المغربي، التي تجرم الدعارة وتحرض على الفساد وتدير أو تسهل ممارسة الفجور.

وتعود تفاصيل هذه القضية إلى يوم 15 ماي المنصرم، حين داهمت عناصر فرقة الأخلاق العامة التابعة لولاية أمن طنجة محلا للتدليك يقع وسط المدينة، وذلك بعد توصلها بمعلومات دقيقة تفيد باستغلال المركز في أنشطة غير قانونية تحت غطاء خدمات التدليك.

وخلال عملية المداهمة، جرى ضبط الفتيات المعنيات داخل المحل، إلى جانب حجز كمية من العوازل الطبية، ما عزز الشبهات بكون المكان يستخدم بشكل اعتيادي لممارسة الدعارة.

هذا، وقد تم إخضاع المتهمات لتدابير الحراسة النظرية قبل عرضهن على أنظار النيابة العامة التي تابعتهم في حالة اعتقال.