اهتز دوار البصارة التابع لجماعة بني يگرين بإقليم سطات، مساء الأحد 15 يوليوز 2025، على وقع جريمة قتل مأساوية راح ضحيتها رجل ستيني على يد من يُشتبه أنه فلذة كبده، في واقعة هزت وجدان الساكنة وأعادت إلى الواجهة الحديث عن العنف العائلي الكامن خلف جدران البيوت.

وحسب المعطيات الأولية التي حصلت عليها جريدة “أخبارنا المغربية”، فإن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة بمكان الحادث، متأثراً بإصابة خطيرة على مستوى الرأس، يُعتقد أنها ناتجة عن ضربات متتالية بواسطة عصا، ما يرجح فرضية القتل العمد، خاصة أن المعطيات المتوفرة تشير إلى وجود خلافات عائلية سابقة.

وفور علمها بالواقعة، حلت عناصر الدرك الملكي بسرية گيسر بمسرح الجريمة، حيث تمكنت من توقيف المشتبه فيه، نجل الضحية البالغ من العمر حوالي 30 سنة، في وقت وجيز. وتم حجز العصا الخشبية التي يُعتقد أنها استُعملت في تنفيذ الجريمة البشعة.

وقد تم نقل الجاني المفترض إلى مركز الدرك للاستماع إلى أقواله في إطار البحث التمهيدي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، في محاولة لفهم السياقات الحقيقية التي دفعت الابن إلى ارتكاب جريمة وصفت بـ"المجزرة العائلية".

هذا، وجرى وضع جثة الأب بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، قصد إخضاعها للتشريح الطبي لتحديد السبب الدقيق للوفاة، بينما تواصل عناصر الدرك أبحاثها وتحرياتها الميدانية لفك خيوط هذه القضية، التي قد تكون مرتبطة بعوامل نفسية أو اجتماعية دفينة.