رحل المغني والممثل الأمريكي الشهير بوبي شيرمان، أحد أبرز نجوم عقد الستينيات، عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد صراع قصير مع مرض السرطان، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا وإنسانيًا لا يُنسى.

وأكدت زوجته بريجيت بوبلون شيرمان نبأ الوفاة، مشيرة إلى أن الفنان الراحل توفي بهدوء وهو يمسك بيدها، واصفة رحيله بأنه نهاية حياة "امتدت لـ29 عامًا من الحب والثبات والرحمة".

وقالت بريجيت في بيان مؤثر: "كان بوبي بطلاً حقيقيًا، أنقذ أرواحًا، وعاش بتواضع وإنسانية عميقة، لن تُمحى من ذاكرة من عرفوه".

وكان شيرمان قد شُخّص في مارس الماضي بسرطان المرحلة الرابعة، وفق ما كشفت عنه زوجته حينها، مع طلب احترام خصوصية العائلة في ظل تدهور حالته الصحية السريع، حتى فقد قدرته على الكلام والحركة قبل أيام من وفاته.

بوبي شيرمان، واسمه الكامل روبرت كابوت شيرمان الابن، لمع في سماء الموسيقى الأمريكية خلال ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، بأغنيات لا تزال حاضرة في الذاكرة، من أبرزها: “Julie، Do Ya Love Me” و*“Easy Come، Easy Go”*، والتي تصدرت قوائم Billboard Hot 100 وحققت مبيعات ضخمة. أصدر خلال مسيرته عشرة ألبومات موسيقية عززت من مكانته كأحد رموز تلك الحقبة.

امتدت مسيرته إلى الشاشة الصغيرة، حيث جسّد دور "جيريمي بولت" في المسلسل الشهير Here Come the Brides عام 1968، وشارك لاحقًا في أعمال تلفزيونية بارزة مثل Fantasy Island وThe Love Boat، فيما كان آخر ظهور تلفزيوني له عام 1997 في مسلسل Frasier.

وفي قرار لافت، اختار شيرمان الابتعاد عن الأضواء ليتفرغ للعمل الإنساني، حيث انضم إلى فرق الطوارئ الطبية، وعمل كضابط شرطة احتياطي في لوس أنجلوس، ونال لقب "ضابط العام" عام 1999 تقديرًا لجهوده في الخدمة العامة.

كما أسّس مع زوجته مؤسسة "بريجيت وبوبي شيرمان للأطفال"، التي تركز على دعم التعليم والرعاية الصحية للأطفال في غانا، وكان ناشطًا ميدانيًا في تنفيذ مشاريع المؤسسة.

برحيله، لا تفقد الساحة الفنية فقط صوتًا مؤثرًا وموهبة متعددة الأوجه، بل يغيب أيضًا وجه إنساني نذر حياته بعد النجومية لخدمة الآخرين بصمت وكرامة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك