شهدت مصر فاجعة إنسانية مروعة بعدما اصطدمت شاحنة نقل ثقيل بسيارة ميكروباص كانت تقل عدداً من عمال اليومية، ما أسفر عن مقتل 19 شخصاً وإصابة اثنين بجروح خطيرة، لتتحول حياة أكثر من 20 أسرة إلى مأساة موجعة.

واعترف سائق الشاحنة، خلال التحقيقات، بأنه فقد السيطرة على عجلة القيادة بسبب السرعة الزائدة والحمولة الثقيلة، ما أدى إلى اجتيازه الحواجز الفاصلة واصطدامه مباشرة بالمركبة المقابلة. وقال بصوت خافت: "لم أر بعدها إلا الضحايا"، في تلخيص صادم للحظة الاصطدام.

وأشارت المعاينة الأولية إلى أن تآكل إطارات الشاحنة، إلى جانب تجاوز السرعة والوزن الزائد، كلها عوامل ساهمت في وقوع الكارثة. وقد قررت النيابة حبسه أربعة أيام مع إجراء تحليل للكشف عن تعاطيه المحتمل لمواد محظورة أثناء القيادة.

وفي المستشفى، أفادت الفرق الطبية أن حالتي الناجيتين ما تزالان حرجة، إذ تعانيان من نزيف داخلي وكسور متعددة، ما استدعى تأجيل استجوابهما من قبل فريق التحقيق حتى استقرار وضعهما الصحي.

وودّعت قرى الضحايا أبناءها في جنازات جماعية مؤثرة، حيث شُيعت جثامين 18 فتاة وشاب واحد وسط أجواء من الحزن العميق، واكتست الشوارع بالسواد، فيما عمّ البكاء والنحيب في مشهد لن يُمحى بسهولة من ذاكرة أهالي المنطقة.