وجد فريق اتحاد العاصمة الجزائري نفسه مجددا في مواجهة قرارات صارمة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي أعلن عن فرض غرامة مالية ثقيلة على النادي بلغت 200 ألف دولار أمريكي، على خلفية استخدام الألعاب النارية خلال مباراة الفريق أمام أسيك ميموزا في كوت ديفوار، وهو ما اعتبره الكاف انتهاكا واضحا للمادتين 82 و83 من قانون الانضباط.

ولم تقتصر العقوبات على ذلك فقط، إذ أضيفت غرامة أخرى بقيمة 25 ألف دولار بسبب إشعال ورمي الألعاب النارية في لقاء الفريق ضد جاراف السنغالي، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية، ليرتفع إجمالي الغرامات المسلطة على النادي هذا الموسم إلى 300 ألف دولار، بما في ذلك الغرامة السابقة البالغة 75 ألف دولار، التي فرضت بعد أحداث الشغب التي عقبت مواجهة الفريق لنفس المنافس في داكار.

وفي تطور أكثر حدة، وجه الاتحاد الإفريقي إنذارا نهائيا للنادي، مؤكدا أن أي تكرار لهذه التصرفات، سواء داخل الجزائر أو خارجها، سيؤدي إلى عقوبات أشد قسوة، قد تصل إلى حرمان الفريق من جماهيره خلال المباريات المقبلة، وهو القرار الذي يضع اتحاد العاصمة في موقف حرج، حيث إن الدعم الجماهيري يعد أحد أبرز أسلحته في المنافسات القارية.

من جهتها، عبرت إدارة النادي عن أسفها الشديد لهذه العقوبة، لكنها شددت في بيان رسمي على أن أنصار اتحاد العاصمة لطالما كانوا مثالا يحتذى به في التشجيع النظيف والتنظيم المثالي داخل الملاعب، سواء على المستوى المحلي أو القاري، حيث أكدت الإدارة أن جماهير الفريق كانت دائما السند القوي والداعم الرئيسي لمسيرة النادي، داعية إياهم إلى التحلي بروح المسؤولية والانضباط في هذه المرحلة الحاسمة من المنافسة الإفريقية.