حظي اللاعب البحريني محمد سالمين بإشادة واسعة على المستويين الخليجي والعربي، وذلك بفضل أدائه المميز مع منتخب بلاده في مختلف البطولات، إلا أن هذه الإشادة تخطت الحدود الإقليمية لتصل إلى العالمية، عندما أثنى النجم التريندادي دوايت يورك على أدائه بعد المواجهة التي جمعت منتخبي البحرين وترينيداد وتوباجو في الملحق المؤهل لكأس العالم 2006، حيث لفت سالمين أنظار النجم العالمي بمستواه الرفيع.
في تلك المباراة، تعادل المنتخبان بنتيجة 1-1 في لقاء الذهاب، بينما انتهى لقاء الإياب بفوز ترينيداد وتوباجو بنتيجة 1-0، مما أهّلهم للمشاركة في مونديال ألمانيا، وبعد مباراة الذهاب التي أُقيمت في نوفمبر 2005، صرّح يورك، نجم مانشستر يونايتد السابق، لوسائل الإعلام قائلًا: "إن سالمين يمتلك من المهارات والجودة ما يكفي للمشاركة في الدوري الإنجليزي الممتاز".
كانت شهادة يورك، المهاجم المخضرم الذي ذاع صيته في أوروبا آنذاك، بمثابة اعتراف رسمي بموهبة اللاعب البحريني الشاب الذي كان يبلغ من العمر 25 عامًا.
قبل ذلك بعام، برز اسم محمد سالمين بقوة في كأس آسيا 2004، حيث تألق بشكل لافت واُختير ضمن فريق نجوم البطولة، وساهم في وصول منتخب البحرين إلى الدور نصف النهائي، حيث اكتفى الفريق بالمركز الرابع في البطولة، مُقدمًا أداءً مشرفًا للكرة البحرينية، ومُثبتًا جدارته كأحد أبرز لاعبي القارة.
كما يتذكر جمهور كأس الخليج العربي تألق محمد سالمين في نسخة 2003 التي استضافتها الكويت، وتُوّج بها المنتخب السعودي بعد منافسة قوية مع المنتخب البحريني الذي حلّ وصيفًا، حيث سجّل سالمين ثلاثة أهداف خلال النسخة الـ 16 من البطولة، مُساهمًا في فوز منتخب بلاده على اليمن بنتيجة 5-1، وعلى عُمان بنتيجة 1-0، وعلى الكويت بنتيجة 4-0.
على الرغم من تتويج المنتخب السعودي بالكأس، إلا أن جائزتي أفضل لاعب وأفضل هداف ذهبتا للاعبي المنتخب البحريني، حيث نال محمد سالمين جائزة أفضل لاعب، بينما حصل زميله طلال يوسف على جائزة الهداف برصيد خمسة أهداف.
وُلد محمد سالمين في عام 1980 واعتزل لعب كرة القدم في عام 2016، وهو ابن اللاعب البحريني السابق أحمد سالمين، وشقيق اللاعب السابق يوسف سالمين، وقد خاض محمد سالمين 126 مباراة دولية مع منتخب بلاده، سجّل خلالها 11 هدفًا، وذلك خلال الفترة الممتدة بين عامي 2000 و2013.
على المستوى المحلي، قضى سالمين معظم مسيرته الكروية في صفوف فريق المحرق البحريني، كما خاض تجارب احترافية في العربي القطري والظفرة الإماراتي، مُضيفًا بذلك بصمة مميزة في تاريخ الكرة البحرينية والخليجية.
0 تعليق