تفجير جسرين للسكك الحديدية غرب روسيا.. مقتل 7 وإصابة عشرات قبل محادثات إسطنبول

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تفجير جسرين للسكك الحديدية غرب روسيا.. مقتل 7 وإصابة عشرات قبل محادثات إسطنبول, اليوم الأحد 1 يونيو 2025 11:31 صباحاً

في تطور مأساوي يسلط الضوء على تصاعد حرب التخريب بين روسيا وأوكرانيا، شهدت منطقتا بريانسك وكورسك الروسيتان المتاخمتان للحدود الأوكرانية انهيار جسرين للسكك الحديدية ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين، وفقًا للسلطات الروسية. وقد وصفت التحقيقات الأولية الحادثين بأنهما "عملية تخريبية متعمدة".

حادث بريانسك (22:44 بتوقيت موسكو)

انهار جسر سكة حديدية فوق قطار ركاب (رقم كليموفو- موسكو) أثناء مروره، مما تسبب في تحطم عدة عربات. كان على متن القطار 388 راكبًا 110، في حين وصل عدد الضحايا إلى  7 قتلى (من بينهم سائق القطار) و69 مصاباً (بينهم 3 أطفال، أحدهم في حالة خطيرة).

ونشرت فرق الإنقاذ (180 فردًا) على مدار الليل لانتشال الضحايا، فيما أشار حاكم المنطقة ألكسندر بوغوماز إلى أن الجسر "تعرض للتفجير أثناء مرور القطار".

حادث كورسك (ليلاً)

كما انهار جسر أثناء مرور قطار شحن مكون من 100 عربة، مما تسبب في سقوط أجزاء منه على الطريق السريع أدناه، ما تسبب في إصابة  طاقم قطار شحن (سائقي القطار) وإشعال النيران في القاطرة.

وكشفت وسائل إعلام روسية عن استخدام عبوات ناسفة "مزروعة تحت الأرض على بعد 30 مترًا من دعامات الجسر".

الاتهامات الروسية 

وصفت شركة سكك حديد موسكو الحادثين بأنهما نتيجة "تدخل غير قانوني في عملية النقل"، دون تحديد الجهة المسؤولة بشكل مباشر.

وتقع منطقتا الحادث على بعد نحو 100 كم من الحدود الأوكرانية، وهي مناطق شهدت توغلات عسكرية سابقة. وتستخدم روسيا هذه السكك لنقل الجنود والمعدات إلى الجبهة الأوكرانية، مما يجعلها أهدافًا استراتيجية.

وجاء الحادثان قبل يومين من محادثات سلام محتملة في إسطنبول بوساطة أمريكية، مما يطرح تساؤلات حول تأثيرها على المفاوضات.

مشاهد ميدانية وصمت أوكراني

نشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر فرق إنقاذ تعمل وسط حطام القطار في بريانسك تحت أنقاض الجسر، وصراخ امرأة تسأل: "كيف انهار الجسر؟ هناك أطفال هناك!".

ولم تصدر كييف أي تعليق رسمي، رغم أن روسيا اتهمتها سابقًا بتنفيذ عشرات الهجمات التخريبية على سككها الحديدية منذ 2022.

تاريخ الهجمات على البنية التحتية للنقل

تكررت الهجمات على شبكة السكك الحديدية الروسية في المناطق الحدودية خلال السنوات الأخيرة:

أبريل 2025: حُكم على شاب (23 عامًا) في فولجوغراد بالسجن 14 عامًا لإشعاله النيران في منشآت سكك حديدية وصفها القضاء بأنها "أعمال مؤيدة لأوكرانيا" .

2024: شهدت مناطق ساراتوف وبيلجورود هجمات مماثلة، نتج عنها أحكام بالسجن بين 12-14 عامًا للمتورطين .

أكتوبر 2022: هجوم مسلح على مركز تدريب عسكري روسي في بيلجورود أسفر عن مقتل 11 متدربًا .

جهود الإنقاذ والتداعيات

أرسلت وزارة الطوارئ فرقًا متخصصة، ونُقل المصابون إلى مستشفيات موسكو عبر مروحيات، فيما حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطرفين على "العمل معًا لإنهاء الحرب"، بينما حذر سناتور أمريكي موسكو من عقوبات جديدة.

تشير الهجمات إلى هشاشة الأمن في المناطق الحدودية الروسية وتُظهر كيف تحولت حرب التخريب إلى سلاح فعال في الصراع، مع استمرار تبادل الاتهامات وتصاعد العمليات غير التقليدية، وتظل التكلفة البشرية هي الضحية الرئيسية – كما يتجلى في صور الأطفال المصابين تحت أنقاض قطار بريانسك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق