في إطار استمرار وزارة الداخلية في حملاتها الأمنية الموسعة لتجفيف منابع الإجرام وقطع الطريق أمام مهربي ومروجي المخدرات والأسلحة غير المرخصة، نجحت الأجهزة الأمنية في توجيه ضربة استباقية حاسمة استهدفت عددًا من البؤر الإجرامية الخطرة بعدة محافظات، أسفرت عن مصرع عنصرين إجراميين شديدي الخطورة وضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة والأسلحة النارية.

وأكدت معلومات وتحريات قطاعي "الأمن العام" و"مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة"، بالتنسيق مع مختلف أجهزة الوزارة، وجود بؤر إجرامية تنشط في عدة محافظات وتضم عناصر جنائية عالية الخطورة، تخصصت في جلب وترويج المواد المخدرة والأسلحة النارية.

وعقب استصدار الأذونات القانونية، شنت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع قطاع الأمن المركزي حملات مكثفة استهدفت هذه البؤر، حيث أسفر التعامل الأمني عن مصرع عنصرين إجراميين شديدي الخطورة بمحافظتي أسيوط والمنيا، تبين أنهما محكوم عليهما بالسجن المشدد والمؤبد في قضايا جنايات تشمل الشروع في القتل، وتجارة المخدرات، والسرقة بالإكراه، وترويج الأسلحة النارية.

كما تمكنت القوات من ضبط باقي عناصر التشكيلات الإجرامية، وعُثر بحوزتهم على كميات ضخمة من المواد المخدرة المتنوعة شملت نحو 734 كيلوجرامًا من أنواع "الحشيش، الأيس، الشابو، الهيدرو، الهيروين، البانجو، الإستروكس"، إضافة إلى نحو 23 ألف قرص مخدر.

وفي إطار ضبط الأسلحة المستخدمة في تأمين نشاطهم الإجرامي، تم العثور على ترسانة نارية تضمنت 72 قطعة سلاح ناري، منها رشاش جرينوف، و23 بندقية آلية، و32 بندقية خرطوش، و10 فرد محلي الصنع، و6 طبنجات.

وتُقدَّر القيمة المالية للمخدرات المضبوطة بنحو 64 مليون جنيه، مما يعكس حجم النشاط الإجرامي الذي كانت تمارسه هذه البؤر.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين والمضبوطات، في الوقت الذي تؤكد فيه وزارة الداخلية عزمها الاستمرار في توجيه المزيد من الضربات الاستباقية لكل من تسول له نفسه تهديد أمن واستقرار المجتمع.