نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رجال أعمال روس يطالبون بوتين بمنع عودة الشركات الغربية إلى البلاد, اليوم السبت 14 يونيو 2025 03:21 صباحاً
أعرب الرئيس التنفيذي لسلسلة مطاعم «برغر» الروسية، أوليغ بارويف، عن مخاوفه للرئيس فلاديمير بوتين، بشأن المخاطر التي تواجه أعماله إذا مارست «ماكدونالدز» الشركة الأم السابقة لـ«برغر» الروسية، حقها في إعادة الشراء.
وقال بارويف: «إذا عادت العلامة التجارية، ستصبح أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بالشركة أجنبية مرة أخرى، وستصبح جميع معدات المطابخ أجنبية، وسيتضح أن كل العمل الهائل الذي قام به زملاؤنا وشركاؤنا الروس قد ذهب سدى إلى حد ما».
غير أن بوتين طمأن خلال اجتماع متلفز للكرملين، بارويف، وغيره من المسؤولين التنفيذيين الذين شاركوه مخاوف مماثلة، بأنه قد أمر الحكومة بالفعل بإيجاد حل لإلغاء بند إعادة الشراء.
وقال بوتين: «تذكروا النكتة الشهيرة: الجبناء فقط هم من يدفعون ديونهم.. الأمر نفسه ينطبق هنا».
ضغوط
وكان اجتماع الكرملين بمثابة استرضاء لشركات مثل «فكوسنو إي توشكا»، التي استحوذت على أعمال العلامات التجارية الغربية بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022. وتأسست «فكوسنو إي توشكا» على يد ألكسندر غوفور، صاحب امتياز «ماكدونالدز» السابق، الذي اشترى عمليات الشركة الأميركية عندما غادرت البلاد.
وقبل الاجتماع بفترة وجيزة، قدّم المشرعون الروس مشروع قانون يسمح للشركات المحلية بخرق اتفاقيات إعادة الشراء المبرمة مع الشركات الغربية بعد الحرب، إذا كان السعر المتفق عليه مسبقاً أقل من القيمة الحالية للأصل.
ووفقاً لشخصين مطلعين على الأمر، جاء القانون المقترح نتيجة ضغوط مكثّفة من قِبل شركة «فكوسنو إي توشكا» التي أصبحت رائدة هذه الموجة الجديدة من الشركات الروسية.
رجال الأعمال الذين ضغطوا على بوتين في اجتماع الكرملين الأخير، والذين يجهلهم الرأي العام إلى حد كبير، ينتمون إلى طبقة جديدة ناشئة ازدهرت حتى في الوقت الذي أعاقت فيه الحرب أعمال كبار «الأوليغارشية» في روسيا، الذين عزلتهم العقوبات عن الأصول والأسواق الغربية.
وقالت الزميلة في مركز «كارنيغي روسيا أوراسيا» في برلين، ألكسندرا بروكوبينكو: «هؤلاء هم المنتفعون من الحرب ورواد استبدال الواردات الذين صعدوا مع المد»، مضيفة: «إنهم يحمون أنفسهم من المنافسة، وإلا فكيف يمكنهم تفسير ضرورة بقاء الأصول معهم؟».
تحول
ويُمثّل تبني بوتين للحملة الحمائية تحولاً عما كان عليه قبل أشهر فقط، عندما أمر حكومته بوضع قواعد لعودة الشركات الغربية، بعد أن تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، باستعادة العلاقات التجارية مع روسيا.
ويظل التقارب مع الولايات المتحدة احتمالاً بعيداً، طالما أن عملية السلام في أوكرانيا لاتزال في طور الانهيار.
وقد أقرّت موسكو بعدم قيام أي شركة غربية بمحاولة رسمية للعودة.
وقال مسؤول روسي كبير سابق: «لقد تعلم الكثيرون كيفية جني الكثير من المال من كل هذا تجارياً.. وأيضاً من الميزانية، وهذا دافع حقيقي لحفاظهم على الوضع الراهن».
وأضاف: «في قطاعات التجزئة والمطاعم والضيافة، كان خروج الشركات متعددة الجنسيات بمثابة طفرة نمو للشركات الروسية التي التهمت الغنائم»، على حد وصفه.
مساحة فارغة
من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة «نيلسن داتا فاكتوري»، وهي شركة أبحاث سوق روسية كانت تابعة سابقاً لشركة «نيلسن آي كيو»، كونستانتين لوكتيف: «كان هناك، حرفياً، مساحة فارغة على الرف، وهنا جاء دور الشركات المحلية». وأضاف لوكتيف: «إذا كانت الطوابير الطويلة أمام أول فرع لـ(ماكدونالدز) في موسكو عام 1990 ترمز إلى فجر الرأسمالية الروسية، فإن نجاح (فكوسنو إي توشكا) يُمثّل التوجه الحمائي والوطني الذي أصبح يميز اقتصاد بوتين في زمن الحرب».
وكان مطعم شركة «فكوسنو إي توشكا»، افتُتح في اليوم الوطني لروسيا قبل ثلاث سنوات، وهي خطوة قال بارويف إن الشركة اتخذتها بناء على اقتراح الكرملين، مُقدّماً قائمة طعام تضم أطباقاً مثل «بيغ هيت»، التي تُشبه إلى حد كبير «بيغ ماك» من «ماكدونالدز».
وتخدم شركة «فكوسنو إي توشكا» الآن مليوني عميل يومياً، وقد زادت إيراداتها بنسبة 20% على أساس سنوي لتصل إلى 187 مليار روبل (2.4 مليار دولار) في عام 2024، مقارنة بـ75 مليار روبل في عام 2021، وهو العام الأخير قبل الحرب.
وأعلنت شركة «تشيرنوغولوفكا»، وهي شركة روسية لإنتاج الأغذية استحوذت على أعمال شركة «كيلوغز» للوجبات الخفيفة، وأعمال شركة «هاينز» لأغذية الأطفال في البلاد، عن قفزة في المبيعات بنسبة 29% على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2024، فيما حققت شركة «ليت إنرجي»، وهي شركة مشروبات طاقة مرتبطة بمستخدم «اليوتيوب» الروسي الشهير، ميخائيل ليتفين، نمواً في المبيعات بنسبة 477% خلال الفترة نفسها. عن «فاينانشال تايمز»
اقتصاد الحرب
يأتي ازدهار الشركات الروسية الجديدة في أعقاب اقتصاد شهد تحولاً جذرياً نتيجة الحرب. فمع دفع العقوبات الغربية روسيا إلى تقليل اعتمادها على الصادرات، عززت الرواتب المرتفعة - مدفوعة بشكل كبير بزيادة أجور العسكريين واقتصاد الحرب - الطلب المحلي والاستهلاك الخاص. وقال الخبير في الشؤون الروسية بمعهد فيينا للدراسات الاقتصادية الدولية، فاسيلي أستروف: «أصبح الاقتصاد الروسي أقل اعتماداً على الصادرات، وأكثر اعتماداً على الطلب المحلي والاستهلاك الخاص، وهو أمر له جوانب إيجابية وسلبية».
• رجال الأعمال الذين ضغطوا على بوتين ينتمون إلى طبقة جديدة ناشئة ازدهرت حتى في وقت أعاقت فيه الحرب أعمال كبار «الأوليغارشية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق