هل ضربت إسرائيل إيران بخطة خداع المصريين لها في حرب أكتوبر؟ (تقرير صادم)

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل ضربت إسرائيل إيران بخطة خداع المصريين لها في حرب أكتوبر؟ (تقرير صادم), اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 10:23 صباحاً

في هجوم وصف بأنه الأعنف والأكثر دقة منذ عقود، شنّت إسرائيل ضربة خاطفة على قلب المؤسسة العسكرية الإيرانية، أدت إلى مقتل رئيس هيئة الأركان الإيراني محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقيادات أخرى بالحرس الثوري، إلى جانب نحو 15 من أبرز علماء الطاقة النووية، من بينهم العالمان فريدون عباسي داوني ومحمد مهدي تهران، ما ميز العملية الإسرائيلية هو عنصر المفاجأة، الذي حال دون أي قدرة لطهران على حماية رموزها أو نقلهم من مواقع الاستهداف

خدعة الحرب من أكتوبر إلى طهران

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن إسرائيل استعارت خطة الخداع الاستراتيجي من المصريين خلال حرب أكتوبر 1973، فقد أوهمت طهران بأن تل أبيب منشغلة باحتفالات داخلية مثل زفاف نجل نتنياهو، وزيارات حكومية إلى واشنطن، وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى، ما أدى لتشتيت الانتباه الإيراني عن التحضيرات الفعلية للهجوم

الإعلام الإسرائيلي لعب دورًا محوريًا في بث إشارات مضللة، بينما كانت الطائرات الحربية تنطلق من داخل سوريا، عبر أجواء لم ترصدها الرادارات، وفقًا للتسريبات الصحفية

رسائل دينية وسياسية: "الأسد الصاعد" من التوراة

اختارت إسرائيل تسمية عمليتها بـ"الأسد الصاعد"، وهو توصيف توراتي ورد في سفر "فر الصحراء"، يربط الهجوم ببُعد ديني أعمق، فوفق تحليل مراقبين، تسعى الحكومة الإسرائيلية ذات الطابع اليميني الديني، إلى تأطير الصراع مع إيران ضمن سياق ديني يمهد لمعارك نهائية محتملة في سيناء، وهو ما يثير مخاوف من تصاعد المواجهات مستقبلاً

الموافقة الأميركية ضمنية

بحسب محللين، فإن حجم الضربة ودقتها يشيران بوضوح إلى أن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق أو وافقت ضمنيًا، إذ لا يمكن تصور هجوم بهذا الاتساع من دون تنسيق استخباراتي ولوجستي مع واشنطن، خصوصًا أن العملية استهدفت قادة بارزين في الحرس الثوري والهيئة النووية

الهدف الأعمق رأس الأخطبوط لا أذرعه

لأول مرة، تنتقل إسرائيل من سياسة استهداف الأذرع الإيرانية إلى ضرب الرأس مباشرة في طهران، في تغيير استراتيجي وصفه الكاتب الأميركي توم نيكولس في "ذي أتلانتك" بأنه "متهور وجريء"، منبهًا إلى أن إيران لن تتجاهل هذا التحول ولن تتركه يمر دون رد

تحييد الدفاعات الإيرانية: الطريق مفتوح أمام تل أبيب

في الساعات التالية للهجوم، أعلنت إسرائيل عن تدمير عدد من الرادارات ومنظومات الدفاع الجوي الإيرانية، ما يؤشر إلى أن العملية ليست ضربة واحدة، بل بداية لسلسلة هجمات متواصلة تهدف إلى تحييد القدرة الإيرانية على الردع، وخلق واقع أمني جديد في الشرق الأوسط

العلماء هدف استراتيجي

أكثر ما يؤلم إيران، بحسب مراقبين، ليس اغتيال القادة العسكريين، بل استهداف الكفاءات العلمية، خصوصًا في مجال الطاقة الذرية، إذ لطالما كانت طهران تعتمد على علمائها كاحتياطي استراتيجي لبناء مشروعها النووي، وهو ما تم استهدافه بعناية هذه المرة

تكرار النموذج المصري: دروس من التاريخ

المفارقة اللافتة أن إسرائيل استخدمت نفس تكتيكات المصريين في 1973: بث إشاعات، تحركات تبدو سلمية، وتصعيد إعلامي في اتجاه معين بينما تجري التحضيرات في اتجاه آخر، وهو ما يعكس قوة النموذج المصري واستمراريته حتى في أذهان الخصوم.

كيف خُدعت إيران وخُطّطت الضربة في الظل؟

في واحدة من أكثر الضربات العسكرية جرأة في تاريخ الصراع الإسرائيلي الإيراني، نفذت إسرائيل عملية عسكرية وُصفت بـ"الأسد الصاعد"، مستهدفة مواقع حيوية في طهران، وتمكنت خلالها من اغتيال عدد من أبرز القادة العسكريين والعلماء النوويين في إيران، وهو ما يشير إلى تحول استراتيجي غير مسبوق في نهج تل أبيب تجاه خصمها التقليدي.

خطة خداع مُحكمة بدأت من الداخل الإسرائيلي

العملية لم تكن ارتجالية، كما تؤكد صحيفة جيروزاليم بوست، بل سبقتها سلسلة من التصريحات والتسريبات التي مهدت المشهد، وسائل الإعلام الإسرائيلية ركزت على أخبار زفاف نجل نتنياهو وإجازة رئيس الحكومة في الجليل، في محاولة لصرف الانتباه، بل إن أخبارًا زائفة نُشرت عن سفر وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي ديفيد بارنيا إلى واشنطن، بينما كانا في الحقيقة داخل القدس يشاركان في اجتماعات عسكرية مصغّرة.

خداع شبيه بخطة حرب أكتوبر المصرية

اللافت أن الأسلوب الذي اتبعته إسرائيل في تمويه عمليتها يُشبه إلى حد كبير خطة التمويه المصرية قبيل حرب أكتوبر عام 1973، آنذاك، روّجت القاهرة لسفر الجنود للحج أو العمرة، فيما كانوا في الواقع يستعدون لمعركة العبور، الخطة الإسرائيلية هذه المرة استهدفت تشتيت إيران وجعلها تظن أن الوضع الإقليمي لا يحتمل مواجهة واسعة.

إجماع حكومي على العملية... وخطة في غاية السرية

بحسب الصحيفة العبرية، عُرضت فكرة العملية على وزراء الحكومة الإسرائيلية ونالت إجماعًا، لكن تفاصيل التنفيذ لم تُعرض إلا على دائرة ضيقة ضمت نتنياهو، وزير الدفاع، وقيادات أمنية رفيعة، وذلك خشية تسرب الخطة، وتم إطلاق العملية دون المرور بالمصادقات الموسعة المعتادة.

الضربة النوعية: من "الأذرع" إلى "رأس الأخطبوط"

الضربة الإسرائيلية لم تستهدف هذه المرة وكلاء إيران في المنطقة، بل ضربت "رأس الأخطبوط" مباشرة داخل طهران، قُتل قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري، إضافة إلى ستة علماء نوويين من بينهم فريدون عباسي داوني ومحمد مهدي تهران، هذا التحول يعكس فكرًا إسرائيليًا جديدًا مفاده أن الحل لمواجهة الخطر الإيراني يبدأ من الداخل.

إيران مشلولة استخباراتيًا... وسماء طهران مخترقة

خرج الطيران الإسرائيلي من سوريا وليس من الأردن كما أُشيع، وفق ما تذكر المصادر العبرية. وشاركت في العملية أكثر من 200 مقاتلة إسرائيلية أطلقت نحو 300 صاروخ على مئة هدف إيراني، هذا الرقم الهائل يشير إلى اختراق استخباراتي واسع لإيران، سمح باستهداف منازل القادة بدلًا من مقارهم الرسمية، وهي خطوة تعني أن إسرائيل كانت تتابعهم لحظة بلحظة.

أمريكا: دعم ضمني رغم الصمت

ورغم أن الولايات المتحدة لم تعلن دعمها صراحة، إلا أن حجم العملية وجرأتها لا يمكن فصله عن التنسيق الأمريكي الإسرائيلي، فاستهداف قيادات بهذا الحجم داخل إيران لا يتم دون ضوء أخضر أمريكي، خاصة في ظل صمت إدارة ترامب السابقة عن تحذيرات متكررة من شن هجمات إسرائيلية مفاجئة ضد طهران.

إسرائيل تُكرر تكتيك 1967 وتلعب دور "الضحية"

الكاتب الأمريكي توم نيكولس أشار في مقال بارز إلى أن إسرائيل تسعى، كما في 1967، لإظهار نفسها بمظهر "الضحية التي تنفذ عملية استباقية"، هي لم تعلن الحرب، بل وصفت الهجوم بأنه إجراء ضروري لردع الخطر النووي الإيراني، متجنبة إعلان الحرب الشامل كي لا تُصنف كطرف معتدٍ دوليًا.

إسرائيل تضرب إيران، عملية الأسد الصاعد، اغتيال قادة إيران، خداع استراتيجي إسرائيلي، هجوم جوي إسرائيلي، علماء الذرة الإيرانيون، الحرس الثوري الإيراني، محمد باقري، حسين سلامي، الطيران الإسرائيلي، جيروزاليم بوست، نتنياهو وإيران، الضربة الإسرائيلية المفاجئة، صراع إسرائيلي إيراني، التوراة والحرب، الدعم الأميركي لإسرائيل، ضرب طهران، إسرائيل وحرب أكتوبر، الرد الإيراني المحتمل، إيران وإسرائيل 2025، الأمن القومي الإسرائيلي، حرب دينية في سيناء، خطة حرب أكتوبر

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق