نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كوابيس الصواريخ الإيرانية.. رعب الإسرائليين من الملاجئ المحتلة وأنقاض البيوت المهدمة, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 12:33 مساءً
في بئر السبع، تدوي صفارات الإنذار، وفجأةً سكان يرتمون على الأرض بينما تنفجر الصواريخ الإيرانية في محطة القطار، محدثةً حرائق ضخمة وأعمدة دخان تُرى من بعيد، بينما مشاهد الإطفاء الفوضوي والمواطنين الهاربين تنتشر على منصة "إكس"، لتفضح رسوب اختبار الإسرائيليين في اختبار التماسك الاجتماعي الذي بدأ يتصدع.
في "بتاح تكفا" تسجل كاميرا الهاتف مشهدًا صادمًا، حيث سكان مبنى يرفضون فتح باب الملجأ لعائلات وأطفال يبكون خارج الباب أثناء الإنذار، ليس نقصًا في المساحة، بل مسألة مبدأ، يصرخ أحدهم، والشرطة تحضر وتغادر دون تدخل.
الحادثة ليست معزولة؛ فيديو آخر يظهر مستوطنين يغلقون باب ملجأ لـ"منع الاكتظاظ"، بينما في تل أبيب، تُمنع لاجئة أوكرانية من الدخولوتقول باكية: "هذا هو التضامن الإسرائيلي!".

"كارثة الملاجئ المحتلة" في تل أبيب والقدس وحيفا
كشفت الحرب مع إيران عن سر مكبوت، 600 ملجأ في القدس، و178 في تل أبيب، و175 في حيفا، تحولت إلى مخازن أو ورش عمل أو حتى شقق مؤجرة، بينما السكان يطلقون عليها "الملاجئ المحتلة"، في حين أن القانون الإسرائيلي يلزم بإخلائها خلال 15 يومًا، لكن البيروقراطية والعقارات المشتركة تعطل التنفيذ.
آنا أوليتسكي، ساكنة يافا، تروي لموقع "شوميريم": "جارنا أغلق الملجأ منذ 3 سنوات، وحين فتحناه خلال الغارات، وجدناه مقسومًا بجدار جبس بالكاد يتسع لشخصين، والأغراض الثقيلة لا نستطيع إزالتها خوفًا من اتهامنا بالسرقة".
أما في كريات مناحيم بالقدس، فيدفع شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة 570 دولارًا شهريًا لاستئجار ملجأ خرساني من "جهة مجهولة". يفتحه للجيران وقت الخطر، لكن أحدًا لا يتحمل سوء التهوية، وأخيرا يقول شوكي سديه، الصحفي الإسرائيلي: "الملاجئ المحتلة أصبحت جزءًا من الواقع اليومي.. إنها تهديد مباشر لسلامة الجبهة الداخلية"

رغبة الشارع.. "إنهوا القصف بأي ثمن!
في شقة بجنوب القدس، يحكي ألون كوهين لقناة 12: "في الليلة الأولى للهجمات الإيرانية، اختبأنا أنا وزوجتي وأطفالي الأربعة في شقتنا، وفي صباح اليوم التالي، فررنا إلى منزل الجدة.. الملجأ كان محتلاً من مقاول!".
وتشير استطلاعات الرأي تشير إلى أن 68% من الإسرائيليين يؤيدون وقف الحرب على غزة لـ"إنهاء كابوس الصواريخ". حتى الكاتب الإسرائيلي يوآف شتيرن يعترف: "الحوثيون سيتوقفون عن استهدافنا فقط إذا توقفنا عن حرب غزة".
الأرواح المهددة.. "حماية انتقائية" تميز ضد العرب
بينما تعلن السلطات خطة عاجلة لنشر ملاجئ متنقلة في تل أبيب وحيفا، تتجاهل البلدات العربية الفلسطينية.
المحامية ليتل فيلر من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية تكشف: "بين 25 قتيلاً في الهجمات الصاروخية، كانت 4 نساء من طمرة الفلسطينية – مدينة بلا ملاجئ عامة في القدس الشرقية والقرى غير المعترف بها في النقب، الحماية شبه معدومة".
فجوة ليست جديدة، حيث يكشف تقرير مراقب الدولة 2018 أن نصف الفلسطينيين العرب يفتقرون للحماية مقابل ربع اليهود، وكأن الحكومة تكرس التمييز حتى في زمن الموت.

ضغط نفسي وجسدي يفجر الانقسامات
بيني جانتس ينسحب من حكومة الطوارئ ويدعو لانتخابات مبكرة، يتبعه قائد فرقة غزة آفي روزنفيلد ورئيس الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا، ووزير الدفاع يوآف جالانت يصوت ضد قانون إعفاء الحريديم من التجنيد، واصفًا إياه بـ"التهرب"، أما يائير لابيد وليبرمان يتنسقان لإسقاط نتنياهو، لكن الخلافات حول القيادة تضعفهم.
بينما يقول يوناثان فريمان، محاضر العلوم السياسية: "نتنياهو يمسك بخيوط اللعبة.. المعارضة منقسمة والأحقاد الشخصية تطغى على المصلحة الوطنية".
0 تعليق