نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طريقة ثورية لتقليل الزئبق في سمك التونة .. العلماء يقدّمون حلًا بسيطًا وآمنًا, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 04:23 صباحاً
في خطوة علمية قد تغيّر نظرتنا إلى استهلاك المأكولات البحرية، أعلن باحثون سويديون اكتشاف طريقة بسيطة وفعالة لتقليل مستويات الزئبق في سمك التونة، أحد أكثر أنواع الأسماك شعبيةً وأعلاها احتواءً على هذا العنصر السام.
الزئبق في السمك.. خطر صامت
لطالما أثار تراكم الزئبق في الأسماك، خاصة الأنواع الكبيرة مثل التونة، قلق الباحثين وخبراء الصحة العامة، لما له من تأثيرات سلبية محتملة على الجهاز العصبي، خصوصًا لدى الأطفال والنساء الحوامل، ورغم أن فوائد تناول السمك معروفة، إلا أن خطر الزئبق بقي عائقًا أمام البعض للاستمتاع بهذه الوجبة الصحية.
التعليب الذكي.. الحل بلمسة بسيطة
الباحثون من الجامعة السويدية للعلوم الزراعية وجامعة تشالمرز للتكنولوجيا توصلوا إلى طريقة مبتكرة تعتمد على تعديل بسيط في عملية تعليب سمك التونة، حيث أظهرت تجارب مخبرية أن نقع التونة في محلول يحتوي على الحمض الأميني الطبيعي "السيستين" يساهم في إزالة ما بين 25% و35% من الزئبق الموجود في اللحم.
السيستين يتمتع بقدرة عالية على الارتباط بالزئبق، مما يسمح بسحبه من أنسجة السمك إلى المحلول، ليُزال لاحقًا بسهولة.
نتائج واعدة دون تغييرات على الجودة
المثير للاهتمام أن هذه الطريقة لم تؤثر سلبًا على مظهر أو نكهة أو رائحة عينات التونة المعالجة، واستمرت فعاليتها في تقليل الزئبق لمدة أسبوعين على الأقل أثناء التخزين، مما يجعلها قابلة للتطبيق في القطاع الصناعي دون الحاجة إلى خطوات إنتاج إضافية معقدة.
يقول الدكتور شيميزلاف ستراتشوفسكي، أحد القائمين على الدراسة: "يكمن جمال هذه الطريقة في بساطتها واستمرار تأثيرها خلال تخزين المنتج، ما يساهم في رفع هامش الأمان عند استهلاك السمك."
تقليل المخاطر دون حرمان من الفوائد
رغم أن تناول كميات معتدلة من الأسماك لا يشكّل خطرًا مباشرًا لمعظم الأشخاص، إلا أن النساء الحوامل والأطفال يُنصحون دائمًا بتوخي الحذر. وتطبيق هذه التقنية الجديدة قد يقلل من القلق المرتبط بتناول التونة بشكل خاص.
وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لجهود علمية سابقة تبحث عن حلول عملية للحد من تلوث الأسماك بالزئبق، بعيدًا عن التوصيات التقليدية بتقليل الاستهلاك فقط، ما يفتح الباب أمام تحسين سلامة الغذاء دون المساس بفوائده.
خطوة أولى نحو تغيير قواعد اللعبة
رغم النتائج المشجعة، يشدد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحويل هذه التقنية إلى حل عملي واسع النطاق في قطاع تصنيع وتعليب الأسماك، مع التأكد من فعاليتها وسلامتها على المدى الطويل.
الباحث مهدي عبد اللهي، أحد المشاركين في الدراسة، أوضح أن الهدف النهائي هو تعزيز سلامة الغذاء والارتقاء بصحة الإنسان، مع تحقيق استفادة قصوى من الأطعمة التي قد تفرض عليها بعض القيود الصحية.
السمك على مائدة أكثر أمانًا
إذا تكللت الأبحاث المستقبلية بالنجاح، قد تصبح طريقة السيستين في تعليب التونة معيارًا جديدًا في الصناعة الغذائية، ما يمنح المستهلكين فرصة أكبر للاستمتاع بوجبات غنية بالفوائد، مع مخاطر أقل تتعلق بالزئبق.
سمك التونة، الزئبق في الأسماك، طريقة تقليل الزئبق، السيستين، تعليب الأسماك، سلامة الغذاء، فوائد السمك، الزئبق والتسمم، الأحماض الأمينية، الأطعمة البحرية، تلوث الأسماك، استهلاك التونة، صحة الإنسان، الحد من الزئبق، التكنولوجيا الغذائية، جامعة تشالمرز، البحث العلمي، الأغذية المعلبة، الابتكارات الغذائية، التغذية الصحية.
0 تعليق