دكتور مصطفي ثابت يكتب: أحمد شوبير الفرق كبير

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

يُعتبر أحمد شوبير أحد الأسماء اللامعة في مجال الإعلام الرياضي المصري والعربي. فهو لم يكن مجرد إعلامي تقليدي، بل كان مؤسسًا لحركة إعلامية رياضية جديدة، رسخت لمفاهيم متطورة في التعاطي مع الأحداث الرياضية. تميز شوبير بقدرته على الابتكار والتجديد، وتقديم محتوى رياضي يحترم عقل المشاهد، ويقدم له المعلومة بطريقة احترافية.

البداية: من لاعب إلى إعلامي مؤثر

قبل أن يدخل عالم الإعلام، كان شوبير لاعبًا مميزًا في نادي الأهلي ومنتخب مصر لكرة القدم. وبعد اعتزاله اللعب، لم يتجه شوبير بعيدًا عن الملاعب، بل استثمر خبرته الرياضية في تقديم برامج رياضية، حيث نجح في جذب جمهور كبير بفضل طريقته الفريدة في التحليل والتقديم.

تأسيس الإعلام الرياضي الحديث

يمكن القول إن شوبير كان من أوائل الإعلاميين الذين قدموا محتوى رياضيًا متكاملًا، يشمل التحليل الفني، والتقارير الإخبارية، والمقابلات الحصرية. استطاع أن يضع معايير جديدة للإعلام الرياضي في مصر، جاعلًا منه منصة لنقاش قضايا الرياضة بمختلف أبعادها، وليس مجرد وسيلة لنقل الأخبار.

التعامل مع الأزمات: قوة الصمود والتجدد

واجه شوبير خلال مسيرته العديد من الأزمات، بعضها كان شخصيًا، وبعضها الآخر كان مرتبطًا بمواقفه أو ببرامجه. ولكن ما يميز شوبير هو قدرته على مواجهة هذه الأزمات بعزيمة وإصرار. فقد استطاع أن يخرج من كل أزمة أقوى وأكثر إصرارًا على تحقيق النجاح.

ربما كان البعض يتوقع أن تؤثر هذه الأزمات على مسيرته، إلا أن شوبير دائمًا ما كان يتجاوزها ويعود بقوة أكبر. كان آخر هذه الأزمات التحديات التي واجهها مع التحولات الكبيرة في مجال الإعلام الرقمي، والتي تمكن من الاستفادة منها ليظهر بشكل جديد ويصل إلى جمهور أوسع.

العودة القوية من خلال السوشيال ميديا

أحدث عودة شوبير من خلال منصات السوشيل ميديا ضجة كبيرة، حيث تمكن من جذب ملايين المتابعين في وقت قياسي. حيث استطاع تحقيق أكثر من 4 ملايين مشاهدة في يوم واحد، مما يعكس حجم القاعدة الجماهيرية التي يمتلكها، وثقة الجمهور في المحتوى الذي يقدمه.

هذه العودة القوية عبر السوشيل ميديا تؤكد أن شوبير ليس مجرد إعلامي تقليدي، بل هو رمز للتجدد والابتكار في مجال الإعلام الرياضي. فقد استطاع أن يتأقلم مع المتغيرات السريعة في صناعة الإعلام، ويقدم محتوى يتناسب مع متطلبات العصر الرقمي.

أحمد شوبير ليس فقط أحد رواد الإعلام الرياضي في مصر، بل هو نموذج حي للصمود والنجاح في مواجهة التحديات. بفضل رؤيته المبتكرة وقدرته على التجدد، سيظل شوبير اسمًا بارزًا في عالم الإعلام الرياضي، وجسرًا بين الأجيال المختلفة من الإعلاميين الرياضيين.

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق