يستمر وصول عدة شحنات غاز مسال إلى مصر، في محاولة لمواجهة أزمة الكهرباء خلال فصل الصيف نتيجة انخفاض ملحوظ بإنتاج الغاز المحلي، وما ترتب على ذلك من انقطاعات متتالية للتيار الكهربائي.

ووفق تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، موّلت السعودية وليبيا شراء شحنات غاز بقيمة 200 مليون دولار على الأقل، لمساعدة مصر في تخفيف أزمة الطاقة.

وتحتاج مصر إلى نحو ملياري دولار من الغاز لتغطية الطلب الصيفي حتى أكتوبر/تشرين الأول، لكن أزمة العملة الصعبة تحول دون توفير الأموال اللازمة لشراء واردات الغاز المسال بالكامل.

ولم يرد المتحدث باسم وزارة البترول المصرية على طلب للتعليق أرسلته منصة الطاقة، كما لم يتسن الحصول على تعليق من مجلس الوزراء المصري.

تمويل شحنات الغاز المسال

نقلت وكالة رويترز عن أحد المصادر المطلعة على خطة الحكومة، قوله: "دون دعم من أصدقائنا في الخليج، لن نتمكن من دفع ثمن هذه الشحنات"، مضيفًا أن المسؤولين يتطلعون إلى جمع المزيد من الأموال من الحلفاء.

وبحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، موّلت السعودية 3 شحنات غاز مسال تبلغ قيمتها نحو 150 مليون دولار بالأسعار الحالية، ضمن الشحنات البالغ عددها 32 التي اشترتها القاهرة حتى الآن في عام 2024.

بينما اشترت ليبيا شحنة واحدة في يوليو/تموز بقيمة نحو 50 مليون دولار، بأموال من مؤسسة النفط الوطنية الليبية.

ويأتي هذا الدعم في الوقت الذي اضطرت فيه مصر إلى اللجوء إلى تخفيف الأحمال منذ مايو/أيار 2023 وحتى الآن، للحفاظ على عمل شبكتها وسط نقص إمدادات الغاز وارتفاع الطلب.

وعززت الحكومة المصرية دعم الوقود والغذاء هذا الصيف، لكن هذه الزيادات لا تعوض عن انخفاض قيمة الجنيه المصري بنسبة 60% منذ مارس/آذار 2024.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..