الكثافات الطلابية.. أزمة مستمرة تقتل التحصيل العلمى فى مدارس مصر..«التعليم» تعلن خطتها العاجلة.. الفصل المتحرك وتقسيم اليوم الدراسى لفترتين.. زيادة أيام الدراسة أبرز الحلول

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحديات كبيرة تواجه منظومة التعليم فى مصر وخاصة التعليم ما قبل الجامعى الذى يحتضن أكثر من ٢٥ مليون طالب بحسب بيانات وزارة التربة والتعليم، تلك الكتلة الطلابية الكبيرة هى ما أحدثت واحدة من أكبر مشكلات التعليم وهى الكثافات الطلابية فى الفصول الأمر الذى دفع الحكومة للبحث عن حلول جذرية لهذه المشكلة التى لا تكفيها إنشاء المزيد من المدارس كل عام فى ظل زيادة سكانية كبيرة فى السنوات الأخيرة. 

الحكومة فى رحلة للبحث عن حلول للكثافة السكانية

وفى رحلتها للبحث عن حلول لمشكلة الكثافات الطلابية، أعلنت الحكومة فى أكتوبر ٢٠٢٢، عن خطتها للتصدي لأزمة ارتفاع كثافة الفصول المدرسية، من خلال زيادة المخصصات الموجهة لقطاع التعليم، حيث خصصت ١٥ مليار جنيه، لإنشاء وتنفيذ ٢٥ ألف فصل جديد لخفض متوسط الكثافة الطلابية من ٥٥ طالبا لكل فصل إلى ٤٥ طالبا.

شكاوى متلاحقة بسبب تكدس الفصول الدراسية: وصلت ل ٩٠ تلميذ في ...

وأعلنت الحكومة حينها أنها تستهدف الوصول بالكثافة الطلابية إلى ٣٥ طالبا فى الفصل الواحد، بحلول عام ٢٠٣٠، وذلك من خلال التوسع فى إنشاء العديد المدارس بمختلف أنواعها وزيادة عدد المدارس الجديدة مثل المدارس اليابانية ومدارس النيل التابعة للحكومة ومدارس المتفوقين، حيث تستهدف زيادة عدد المدارس اليابانية إلى ٥٠٠ مدرسة عام ٢٠٣٠، وكذلك زيادة عدد مدارس النيل إلى ١٠٠ مدرسة بحلول ٢٠٣٠، وبالنسبة لمدارس المتفوقين تستهدف الحكومة الوصول إلى ١٠٠ مدرسة بحلول ٢٠٣٠، بالإضافة إلى رفع عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية إلى ٤٠٠ مدرسة بحلول عام ٢٠٣٠، أما المدارس الرسمية الدولية فمستهدف الوصول بها إلى ١٠٠ مدرسة بحلول عام ٢٠٣٠.

الأزمة مستمرة.. والحكومة تضع ٤ تحديات لمنظومة التعليم 

وبعد نحو عامين من الخطة الأولى، عادت الحكومة للبحث عن حلول جديدة للأزمة المستمرة للمنظومة التعليمية، والتى يأتى من ضمنها الكثافات الطلابية، حيث أعلن وزير التعليم محمد عبداللطيف، منتصف أغسطس الجاري، تحديد أربعة تحديات تواجه العملية التعليمية.

وقال وزير التعليم خلال مؤتمر صحفى الأربعاء ١٤ أغسطس الماضي، إن مصر لديها أكبر نظام تعليمى فى أفريقيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرًا إلى أن أكثر من ٢٥ مليون طالب التحقوا بمدارسها فى العام الدراسى الأخير، مشيرًا إلى احتياج الوزارة إلى ما يزيد عن ٢٥٠ ألف فصل جديد، وما يقرب من ٤٦٩ ألف معلم لسد عجز المعلمين الذى تعانى منه المدارس المصرية فى مختلف الصفوف الدراسية.

بعد قليل.. مؤتمر وزير التعليم لإعلان هيكلة الثانوية العامة | مصراوى

وقال الوزير إن رؤية الوزارة لمواجهة هذه التحديات جاءت فى ضوء التأسيس لمشروعات تطوير التعليم، واستكمالًا لما سبق من جهود، مشيرًا لمشاركة جميع أطراف العملية التعليمية فى صياغة هذه الرؤية، من واقع زيارات ميدانية، واجتماعات مع أكثر من ٢٠٠ مدير إدارة تعليمية اتفقوا جميعًا على توحيد رؤية الوزارة حول أهم التحديات والتى شملت كثافات الفصول، وعجز المعلمين، وارتفاع نسب الغياب فى المدارس، وإعادة هيكلة التعليم الثانوي.

محاور خطة التعليم 

وأعلن وزير التعليم عن رؤية الوزارة لحل أزمات الكثافات الطلابية فى الفصول، والتى من أبرزها نقل المدارس الثانوية للفترة المسائية والاستفادة منها فى الفترة الصباحية للمرحلة الإعدادية، وحصر الفراغات التعليمية بمعاونة هيئة الأبنية التعليمية واستغلالها كفصول، وتعديل الأسبوع الدراسى واستخدام فكرة الفصل المتحرك على غرار المدارس العالمية.

وقال الوزير، إنه نزل إلى أرض الواقع، وقام بالعديد من الزيارات الميدانية للمدارس عالية الكثافة بالعديد من المناطق والمحافظات، وأجرى حوارات مع المدرسين وأولياء الأمور ومديرى الإدارات والمديريات التعليمية، خلص منها بعد مراجعة العديد من الخبراء إلى مواجهة أزمة كثافات الفصول بأكثر من طريقة.

وأشار وزير التربية والتعليم إلى حصر الفراغات التعليمية بواسطة هيئة الأبنية التعليمية، لاستغلال هذه الفراغات فى إقامة فصول، لافتا إلى أن العام الدراسى الجديد سيشهد نقل المدارس الثانوية إلى الفترة المسائية، لتكون فى الصباح مكانًا يمكن استغلاله للمدارس الإعدادية، والتى ستصبح هى الأخرى مستغلة من المدارس الابتدائية، على أن يكون فى الأمر مرونة بحسب الإدارات التعليمية التى ستتعامل مع الأمر وفق احتياجاتها.

زيادة عدد أيام الدراسة

وأضاف الوزير أن عدد أيام الدراسة سيزيد يومًا ليصبح خمسة أيام تعليم أكاديمى بدلًا من أربعة، إضافة إلى يوم سادس للأنشطة، بالإضافة إلى استخدام فكرة الفصل المتحرك المعمول بها فى أغلب دول العالم، من خلال تحريك فصل فى المرحلة ليكون فى غرفة نشاط أو تربية رياضية، وهو ما سيساعد على تقليل الكثافات، مشيرًا إلى أن التجربة حال تطبيقها فى محافظة القليوبية على سبيل المثال، فإن بعض المدارس ستنخفض فيها كثافة الفصل من ٦٩ طالبا إلى ٤٠ طالبا فقط، مؤكدًا على أن هذه الحلول عملية وجاءت بعد حوار مباشر وموافقة من أطراف المنظومة التعليمية.

الفصل المتحرك

وترتكز فكرة الفصل المتحرك أو "Rotating Class" على تحريك فصل فى المرحلة، يكون فى غرفة نشاط أو تربية رياضية، وهو نظام متبع فى عدة دول متقدمة.

وأفاد الوزير أنه سيتم طرح عدد من الأنماط لمواجهة ارتفاع الكثافة الطلابية بحيث تُطبق تباعًا على مستوى كل إدارة تعليمية طبقًا لطبيعتها، ومن ذلك على سبيل المثال نقل المدارس الثانوية بالفترة المسائية والاستفادة من هذه المدارس فى الفترة الصباحية بنقل المدارس الإعدادية لها، ومن ثم الاستفادة من تلك المدارس الإعدادية التى تم نقل طلابها واستغلالها لصالح طلاب المرحلة الابتدائية طبقًا لطبيعة كل إدارة تعليمية.

وحول ارتفاع نسب الغياب بالمدارس، أكد الوزير أن الوزارة تعمل على إخراج وإنتاج فلسفة تحفيز تساعد على ارتباط الطالب بالمدرسة، والدفع بالطلاب بهدف تحقيق الذات عن طريق تحقيق نجاحات، والتركيز على الأنشطة المدرسية.

ونوّه وزير التربية والتعليم، فى هذا الصدد إلى تعديل لائحة الانضباط المدرسي؛ مشيرًا إلى أهمية تطبيق هذه الإجراءات من حيث استرجاع هيبة المعلم وتحسين مهارات الطلاب.

وقال الوزير: فى ضوء الزيارات الميدانية التى تمت خلال الشهر الماضى فى نحو ١٠ محافظات، والاجتماعات التى عقدت مع أكثر من ٢٠٠ مدير إدارة تعليمية؛ للوقوف على أهم المعوقات التى تواجه العملية التعليمية على أرض الواقع؛ انتهت الوزارة إلى وضع خطة لأهم التحديات التى تتمثل فى (العجز فى أعداد المعلمين – الكثافات الطلابية بالفصول – ارتفاع نسب الغياب بالمدارس – إعادة هيكلة التعليم الثانوي).

وفيما يخص العجز فى أعداد المعلمين، أوضح وزير التربية والتعليم أن خطة الوزارة للمواجهة تتضمن: استكمال المبادرة الرئاسية لمسابقة تعيين ٣٠ ألف معلم سنويًا، تفعيل قانون مد الخدمة رقم ١٥ لسنة ٢٠٢٤، التعاقد مع ٥٠ ألف معلم بالحصة للعمل طبقًا لاحتياج كل إدارة تعليمية، والاستعانة بالخريجين لأداء الخدمة العامة بالتعاون مع وزارتى التعليم العالى والتضامن الاجتماعي.

وفيما يخص إعادة هيكلة التعليم الثانوي، أوضح عبداللطيف، أن وزارة التربية والتعليم اعتمدت فى رؤيتها على ما سبق من تطوير فى نظام التعليم، وتم إطلاقه عام ٢٠١٨/٢٠١٩ على أن تكون التعديلات استعدادًا وتمهيدا لهذا الجيل الذى سيلتحق بالمرحلة الثانوية بحلول ٢٠٢٧/٢٠٢٨ جنبًا إلى جنب مع تطوير المناهج بما يحقق اكتمال مراحل التطوير المستهدفة فى ٢٠٣٠.

روشتة الحل 

قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوى إن أزمة الكثافات الطلابية فى مدارس مصر هى أزمة متشعبة ولها العديد من الآثار المترتبة عليها والتى من أبرزها انخفاض التحصيل العلمى للطلاب نتيجة لانعدام التفاعل بين المدرس والتلميذ داخل الفصول بسبب كثرة الأعداد. 

وأضاف "شحاتة" فى تصريحاته لـ"البوابة نيوز" أن أزمة الكثافات الطلابية أزمة نسبية وتختلف من محافظة لأخرى ففى الوقت الذى تعانى فيه مدارس القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية من تكدس طلابى فى الفصول، وصل إلى حد الـ٨٠ طالبا لكل فصل فى بعض المناطق، فى حين تشهد بعض مدارس المحافظات عددا ضئيلا مثل الوادى الجديد ومطروح، وغيرها من المحافظات قليلة السكان.

التعليم التفاعلى والتعاونى 

وبسؤاله عن الحلول الجذرية لحل أزمة التكدس والكثافات الطلابية المرتفعة فى الفصول، أشار "شحاتة" إلى أن التطور التكنولوجى سهل كثيرا من إيجاد وسائل تعليمية متطورة وفعالة، وأبرز الأمثلة على ذلك السبورة الذكية والتابلت، الأمر الذى يخلق بيئة تعليمية تفاعلية.

وتابع: "وهناك أيضًا العديد من الأساليب التعليمية الناجحة، والتى من أبرزها التعليم التعاوني، وهو نظام تعليمى يرتكز على تقسيم الفصل الواحد إلى مجموعات صغيرة لا تتعدى الـ١٠ طلاب، وهذه المجموعات يتم اختيارها بعناية مع ضرورة اختلاف المستويات بين طلاب المجموعة الواحدة، وتركز العملية التعليمية على المنافسة بين المجموعات الأمر الذى يخلق نوعا من التفاعل الإيجابى بين الطلاب والمعلمين، ورفع مستوى التحصيل العلمى إلى مستويات قياسية".

خبير تربوي: الدولة جعلت التعليم المصري بمعايير عالمية.. فيديو

ولفت الخبير التربوى إلى أن هناك حلولا أخرى مثل ما يسمى بالتعليم المقلوب، والذى يعتمد على تعزيز التحصيل العلمى من خلال توزيع عدد من التكليفات على الطلاب والمجموعات الدراسية داخل الفصل، ويتم حل تلك التكليفات فى المنزل بعد وقت المدرسة، الأمر الذى يعطى فرصة سانحة للطلاب لمواصلة التحصيل العلمى بعد وقت المدرسة وإتاحة الفرصة أيضا لتبادل الأفكار والآراء والتشاركية فى إيجاد الحلول. 

وأكمل: "هناك أفكار تقليدية وأثبت نجاحها فى بعض المناطق ومن أبرزها تقسيم اليوم الدراسى إلى فترتين صباحية ومسائية، وهو ما أعلنته الوزارة من بين الحلول المعلنة اليوم، إلا أنها فى الوقت نفسه تعد حلولا مؤقتة، بالتوازى مع التوسع فى إنشاء المدارس. 

حلول عاجلة وإيجابية

وعلى صعيد متصل، قال الخبير التربوى الدكتور تامر شوقي، إن وزارة التعليم طرحت العديد من الحلول الإيجابية لحل مشكلة الكثافات الطلابية فى الفصول، وتعتبر تلك الحلول هى حلول عاجلة أو ما يسمى قصيرة الأجل، بالإضافة إلى الحلول طويلة الأجل، والمتمثلة فى التوسع فى إنشاء المدارس لتستوعب الزيادة السكانية والكثافات الطلابية المقبلة على الدراسة. 

وأضاف "شوقي" أن حلول الوزارة تركز على تقسيم الدراسة على فترة صباحية وأخرى مسائية، والاستفادة من الأماكن الشاغرة والكنترولات والغرف الإدارية والفصل المتحرك لتخفيف حدة الكثافات الطلابية وهى حلول إيجابية أيضًا، وتوفير المقومات اللازمة للعملية التعليمية منها الأنشطة والتى من شأنها تشجيع الطلاب على العودة للمدرسة. 

من جهته، قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، إن الكثافات الطلابية من أبرز المشكلات المتعمقة فى العملية التعليمية الأمر الذى وصل إلى تعليم الطلاب فى أماكن غير مؤهلة فى بعض المناطق، حيث اضطرت بعض المدارس لإقامة العملية التعليمية فى فناء المدرسة "الحوش"، ولكن يجب العمل على إيجاد حلول جذرية للنهوض بالتعليم فى مصر. 

وأضاف "مغيث" أن الحل الأول والجذرى لأزمة الكثافات الطلابية يكون برفع ميزانية الأبنية التعليمية وزيادة مخصصات التعليم بشكل عام فى موازنة الدولة، نظرًا لأن التعليم هو قضية قومية، ولا نهوض ولا تنمية بغير تعليم جيد. 

وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة القاهرة إلى أن هناك بعض الحلول التى تحل مشكلة الكثافات الطلابية دون الحاجة إلى اللجوء لرجال الأعمال لتقديم تبرعات أو بناء مدارس لا يستطيع قطاع كبير من الشعب الدراسة بها نظرًا لارتفاع تكلفة التعليم فى المدارس الخاصة والحل يكون من خلال مكافحة التهرب الضريبى والذى وصل إلى ٦٠٠ مليار جنيه بحسب التقديرات الأخيرة، وهو الأمر الذى يمكن استغلال جزء منه فى الارتقاء بالعملية التعليمية.

كمال مغيث: عزة كامل أرهقت الناس برواية

بناء المدارس.. قطار الزيادة السكانية يأكل الفصول

للقضاء على مشكلة الكثافات الطلابية فى الفصول، قامت الدولة بتسريع وتيرة بناء المدارس وزيادة عدد الفصول الدراسية بشكل واضح، وبالنظر إلى لغة الأرقام فقد تم إنشاء ١٥.٨ ألف مدرسة جديدة خلال ١٤ عامًا، وبالتحديد فى الفترة من ٢٠١٠ حتى ٢٠٢٤، حيث بلغ عدد المدارس فى العام الدراسى ٢٠١٠/٢٠١١ ٤٥.٧ ألف مدرسة، وارتفع هذا العدد إلى ٦١.٥ ألف مدرسة بالعام الدراسى ٢٠٢٣/٢٠٢٤، وعلى الرغم من هذا التغير الكبير فى بناء المدارس إلا أن الكثافة السكانية صعبت من مهمة مصر لتوفير أماكن كافية تتناسب مع أعداد الطلاب الجدد كل عام.

حجم الإنفاق 

وخلال ١٠ أعوام منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمقاليد الحكم، اهتمت مصر بالتعليم الأمر الذى اتضح فى الكتاب السنوى الصادر عن مجلس الوزراء، والذى حمل اسم كتاب الرؤية والإنجاز والذى تم الإعلان عنه خلال مؤتمر "حكاية وطن" نهاية ٢٠٢٣، حيث تضمن تقريرا حول نفقات التعليم فى الفترة من ٢٠١٤ حتى ٢٠٢٢، حيث بلغ ما يزيد على تريليون جنيه.

فيما بلغ إجمالى مخصصات التعليم فى العام المالى ٢٠٢٣ - ٢٠٢٤ نحو ٣٩٢ مليار جنيه، وبلغ عدد المشروعات التعليمية خلال الفترة ٢٠١٤ - ٢٠٢٣، بلغت نحو ٨٠٤١ مشروعًا، بتكلفة إجمالية بلغت ٨٠ مليار جنيه، وبلغ عدد المدارس فى العام المالى ٢٠٢٢ - ٢٠٢٣ نحو ٦٠.٣ ألف مدرسة، بالإضافة إلى ١١.٦ ألف معهد أزهري. ويصل عدد الفصول إلى ٥٥٢ ألف فصل، مقابل ٤٦٦.٤ ألف فصل خلال عام ٢٠١٣ - ٢٠١٤.

وعززت مصر البنية التحتية المعلوماتية للمدارس بتجهيز ٩٢٤٦ معملا ٢٧٤٣٩٩ فصلا مطورًا، وتوزيع ٣.٣ مليون "تابلت" لطلاب الصف الأول الثانوي، كما بذلت الدولة جهودًا كبيرًا لتطوير نظام التعليم فى المدارس المصرية اليابانية التى بلغ عددها ١٠٢ مدرسة فى العام الدراسى ٢٠٢٢ - ٢٠٢٣.

عدد المدارس فى مصر 

وبحسب بيانات وزارة التربية والتعليم، فقد بلغ عدد المدارس للعام الدراسى ٢٠٢٣/٢٠٢٤ فى الحضر ٢٦٤٨٨ مدرسة، منها ١٧١٥٨ حكومية و٩٣٣٠ خاصة، وبلغ عدد المدارس فى الريف ٣٥٠٢٤ مدرسة، منها ٣٣٢٤٥ حكومية و١٧٧٩ خاصة.

وبلغ عدد الفصول، طبقا للإحصاء الاستقرارى لوزارة التربية والتعليم للعام الدراسى الحالي، فى الحضر ٢٨٥٠٠٢ فصل، منها ٢٠٣٧٧٩ فصلاً بالمدارس الحكومية، و٨١٢٢٣ بالمدارس الخاصة، وفى الريف ٢٧١٨٨٦ فصلا، منها ٢٦٠١٦٩ بالمدارس الحكومية، و١١٧١٧ بالمدارس الخاصة.

وبلغ عدد الملتحقين بالصف الأول الابتدائى ٦٢٦٥٦٤٨ تلميذاً، منهم ٥٣٥٤٩٤٢ تلميذاً بالمدارس الحكومية و٩١٠٧٠٦ تلاميذ بالمدارس الخاصة، منهم ٣٢٣٥٢٢١ تلميذا بالحضر و٣٠٣٠٤٢٧ تلميذا بالريف.

فى حين أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن زيادة عدد الطلبة فى مراحل التعليم قبل الجامعى ليصل إلى ٢٨ مليون طالب عام ٢٠٢٢/٢٠٢٣، مقابل ٢٧.٣ مليون طالب عام ٢٠٢١/٢٠٢٢، بزيادة بلغت نسبتها ٢.٨٪ من إجمالى الطلاب.

وبلغ عدد المعلمين نحو ١.١٠ مليون مـدرس عام ٢٠٢٢/٢٠٢٣، مقابل ١.١٤ مليون مـدرس عام ٢٠٢١/٢٠٢٢ بانخفاض بلغ نسبته ٣.٨٪ من إجمالى المدرسين.

وأشار الجهاز إلى زيادة عدد المدارس ليصل إلى ٧١.٨ ألف مدرسة ومعهد أزهرى عام ٢٠٢٢/٢٠٢٣، مقابل ٧٠.١ ألف مدرسة ومعهد أزهرى عام ٢٠٢١/٢٠٢٢ بزيادة بلغت نسبتها ٢.٤٪. وتطرق إلى التعليم المجتمعى، حيث بلغ عدد التلاميذ فيه ١٤١.٥ ألف تلميذ (الفصل الواحد) بنسبة ٠.٥٪ من إجمالى المراحل التعليمية عام ٢٠٢٢/٢٠٢٣، ونحو ٧.٧ ألف مدرس بالتربية والتعليم بنسبة ٠.٧٪ من إجمالى المراحل التعليمية عام ٢٠٢٢/٢٠٢٣، ونحو ٤.٩ ألف مدرسة (الفصل الواحد) بالتربية والتعليم عام٢٠٢٢/٢٠٢٣.

وفيما يتعلق بالتعليم الإعدادى فقد بلغ عدد الطلاب ٦.٥ مليون طالب بنسبة ٢٣.٣٪ من إجمالى المراحل التعليمية. وقد رصد جهاز الإحصاء التعليم الفني، حيث بلغ عدد الطلاب ٢.٣ مليون طالب بنسبة ٨.٠٪ من إجمالى المراحل التعليمية (منهم ١.١ مليون طالب بنسبة ٤٦.٩٪ بالتعليم الصناعي، و٩٢٦ ألف طالب بنسبة ٤١.١٪ بالتعليم التجاري، و٢٦٩.٥ ألف طالب بنسبة ١٢٪ بالتعليم الزراعى).

كما تجدر الإشارة إلى أن أعداد التلاميذ قد ارتفع من ١٧.٤ مليون تلميذ فى ٢٠١٠ إلى ٢٥.٦ مليون تلميذ فى ٢٠٢٣ *الأعداد المذكورة تشمل جميع المدارس الحكومية والخاصة بكل تصنيفاتها عدا المدارس الأزهرية.

المشروعات التعليمية خلال ١٠ سنوات 

وبلغ عدد المشروعات التعليمية خلال الفترة من ٢٠١٤ حتى ٢٠٢٣ نحو ٨٠٤١ مشروعا، بتكلفة إجمالية بلغت ٨٠ مليار جنيه ليبلغ عدد المدارس فى العام المالى ٢٠٢٢ - ٢٠٢٣ نحو ٦٠.٣ ألف مدرسة.

وكشف وزارة التربية والتعليم، عن إجمالى مشروعات إنشاء المبانى المدرسية فى الفترة من ٢٠١٤ حتى ٣٠ يونيو ٢٠٢٣، ضمن مساعى الحكومة لتحسين جودة التعليم، وتوفير فصول جديدة لاستيعاب الطلاب.

وقالت الوزارة، إنه بلغ إجمالى عدد المشروعات التى تم تنفيذها منذ عام ٢٠١٤ وحتى ٣٠ يونيو ٢٠٢٣، ٧٦٣٠ مشروعا، فيما بلغ إجمالى عدد الفصول التى تم إضافتها منذ عام ٢٠١٤ وحتى ٣٠ يونيو ٢٠٢٣ عدد ١١٧٥٩١ فصلا دراسيا.

يأتى ذلك، فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم، أبرز إنجازات مشروعات وبرامج الوزارة، خلال الفترة من ٢٠١٤ حتى نهاية شهر يونيو ٢٠٢٣، حيث تضمنت أهم ما تم تنفيذها فى مختلف قطاعات الوزارة.

وأكدت الوزارة، أنه تم تحسين جودة النظام التعليمى ليتوافق مع النظم العالمية، وإتاحة التعليم للجميع دون تمييز، وتحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم المصرى محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.

ولفتت الوزارة إلى أنه تم تجهيز ٢٧٤٣٩ فصلا مطورا فى ٣٢٦٠ مدرسة، وتجهيز البنية التكنولوجية لـ ٢٤٧٤ مدرسة ثانوى عام جديدة، فضلا عن تجهيز ٢٥٣٠ مدرسة إلكترونيا، وتوفير قنوات ومنصات تعليمية ومنصات لتدريب المعلمين ومحتوى رقمى على منصة الوزارة.

وأكدت الوزارة أنه توفير ٣٧ ألف شاشة تفاعلية لمدارس التعليم الثانوى بنسبة إنجاز ١٠٠٪، وتوفير ٣.٣١٧٨٨٣ جهاز تابلت لجميع طلاب المرحلة الثانوية، خلال تلك الفترة، من ٢٠١٤ إلى ٢٠٢٣.

وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أنه تم الانتهاء من إنشاء ١١٣١ مشروعًا بإجمالى عدد ١٥٣٣٤ فصلًا بالتعاون مع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وإجمالى ١٣٠١ مدرسة ضمن مشروعات التطوير ورفع الكفاءة.

وأشارت إلى أنه تم بناء ٥١ مدرسة مصرية يابانية فى ٢٦ محافظة، و١٩ مدرسة للمتفوقين فى العلوم والتكنلوجيا فى ١٨ محافظة، و٢٠ مدرسة رسمية دولية "IPS" ذات جودة عالية تلبى احتياج الأسر ذات الدخل المتوسط، مع إنشاء مدارس النيل التى تطبق شهادة النيل الدولية المصممة طبقًا للمعايير الدولية بالشراكة مع هيئة كامبريدج الدولية.

وتطرقت الوزارة إلى تطبيق نظام الجودة بمدارس التعليم الفني، وتطوير المناهج باستخدام منهجية الجدارات، مشيرة إلى إطلاق مبادرة رئاسية لتعيين ١٥٠ ألف معلم على مدار ٥ سنوات بواقع ٣٠ ألف معلم سنويا، فضلا عن ٧٦٣٠ مشروعا تم تنفيذه  و١١٧٥٩١ فصلا تم إضافتها منذ ٢٠١٤ حتى ٣٠ يونيو ٢٠٢٣.

وقالت إنه تم تطوير المناهج والكتاب المدرسى ونظم التقويم، وتأهيل المدارس للحصول على الاعتماد والجودة، حيث إن هناك ١٠ مدارس تعليم فنى دولية، واعتماد جودة التعليم الفنى من خلال هيئة ضمان الجودة "إتقان"، وإنشاء أكاديمية خاصة لمعلمى التعليم الفني. 

وأوضحت الوزارة، أنه تم تفعيل الأنشطة المدرسية الرياضية والفنية والثقافية بالتعاون مع وزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة لاكتشاف المواهب وتنميتها، وإطلاق مبادرة "إحياء المسرح المدرسي"، فضلا عن إطلاق مجموعات الدعم المدرسى فى كافة محافظات الجمهورية لتحسين مستوى الطلاب الدراسى بمقابل مادى مناسب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق