فخ استخباراتي لحزب الله.. أجهزة البيجر من صنع إسرائيل

رؤية الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
4

في ظل سعي حزب الله اللبناني لعدم استخدام وسائل الاتصالات عالية التقنية، تجنبًا لتتبع عناصره من قبل إسرائيل، تلقى الحزب ضربات موجعة من أجهزة أقل تطورًا.

وعلى الرغم من تجنب حزب الله للتكنولوجيا الحديثة، إلا أن إسرائيل وجدت طرقًا لاستهداف قادته، وأدرك زعيم الحزب، حسن نصر الله، أن إسرائيل تتجه نحو استخدام التكنولوجيا العالية، مما جعله يتخذ خطوات حذرة لتجنب التعرض للضربات.

الاحتلال

الاحتلال

خطوة دفاعية تتسبب في فخ إسرائيلي

بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، صرح نصر الله في فبراير الماضي، أن إسرائيل تستخدم شبكات الهاتف المحمول لتحديد مواقع عناصره، محذرًا من استخدام الهواتف المحمولة ووصفها بالعميل الحقيقي.

وشدد نصر الله على ضرورة التخلي عن التكنولوجيا، خاصة الهواتف المحمولة، واعتمد بدلًا منها على أجهزة “البيجر” ذات القدرات المحدودة والتي يمكنها تلقي البيانات دون الكشف عن موقع المستخدم. ولكن ما اعتبره نصر الله خطوة دفاعية، رأى فيه مسؤولو الاستخبارات الإسرائيلية فرصة.

شركات وهمية وفخاخ استخباراتية

حسب نيويورك تايمز، عندما قرر حزب الله توسيع استخدام أجهزة “البيجر”، نصبت إسرائيل فخًا محكمًا، حيث أنشأت شركة وهمية تعمل كمنتج لهذه الأجهزة، وتعد شركة “بي إيه سي” المجرية، التي ارتبط اسمها بتفجير أجهزة “البيجر” في لبنان، كانت جزءً من واجهة إسرائيلية.

كما كشفت الصحيفة عن أن شركة “جولد أبوللو” التايوانية أشارت إلى أن الأجهزة التي استخدمت في التفجيرات تم إنتاجها بواسطة “بي إيه سي كونسلتنج”، وهي شركة مرخصة لاستخدام علامتها التجارية، إلا أن المصنع الحقيقي لهذه الأجهزة هو “الاستخبارات الإسرائيلية”، بحسب مصادر استخباراتية وصفتها الصحيفة بالمطلعة.

اختراقات متتالية

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، إن ما نشهده من استهدافات إسرائيلية لمنظومة الاتصالات في لبنان، يعد مثالًا حيًا لحروب الجيل الخامس، مشيرًا إلى أن الاحتلال تمكن من اختراق معظم أجهزة الاتصالات اللبنانية، مما يشير إلى تطور نوعي في أساليب الاستهداف التي لم تعد تقتصر على أدوات معينة.

وأضاف الرقب أن هذا الهجوم سيكون له تداعيات خطيرة فقد يؤدي إلى مزيد من التدهور للوضع الاقتصادي في لبنان، وقد يؤدي إلى انهيار جزء من مؤسسات الدولة وحزب الله، ورغم الجهود، لا يزال الحزب يتعرض لضربات متتالية من دون أن يتمكن من معرفة مصدرها، لافتًا إلى أن إسرائيل تبدو في عجلة من أمرها، مستدلًا بسحب لواء 98، أحد أهم الألوية العاملة في غزة، مما يعكس نية واضحة لاستهداف لبنان. ويشير هذا السحب إلى رغبة الاحتلال في تحييد جبهة لبنان.

اقرأ أيضًا

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق