حلت المملكة المغربية في الرتبة الـ79 عالميا من أصل 83 دولة في مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي لسنة 2024، الذي أصدرته أمس الخميس شركة “تورتويز إنتليجنس”، وذلك إثر حصولها على 4,42 نقطة في التقييم الذي اعتمد على 122 مؤشرا مقسما إلى ثلاث ركائز أساسية للتحليل، وهي التنفيذ والابتكار والاستثمار.

وجاء المغرب في الرتبة الـ60 عالميا ضمن مؤشر متعلق بالبنيات التحتية الأساسية للذكاء الاصطناعي، والمرتبة الـ57 في مؤشر البحث، ثم المركز الـ76 ضمن مؤشر يتعلق بالإستراتيجيات الحكومية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية القائمة، متبوعة بالصين وسنغافورة اللتين حلتا في المركزين الثاني والثالث تواليا، في وقت تصدرت السعودية قائمة الدول العربية إثر حلولها في المركز الـ14 عالميا، ثم الإمارات العربية المتحدة التي جاءت في المركز الثاني عربيا والـ20 عالميا، متبوعة بكل من مصر وقطر والبحرين والأردن وسلطنة عمان والعراق؛ بينما حل كل من تونس والجزائر في المركزين الـ71 والـ80 على التوالي.

وأشار تقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي في نسخته الخامسة إلى تحقيق مجموعة من الدول تقدما كبيرا في اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة فرنسا، بفضل ظهور نظام بيئي قوي لهذا النوع من الذكاء في هذا البلد، مقابل تراجع دول أخرى أبرزها كندا وإسرائيل، مسجلا أن أكثر من 70 دولة في العالم مازال أمامها طريق طويل في هذا الصدد.

وأورد المصدر ذاته أن الحكومات تعمل على تكثيف تمويل الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، وخاصة في المملكة العربية السعودية التي تفوق التزاماتها بالإنفاق العام على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير تلك التي في الولايات المتحدة والصين، معتبرا أن “الاستثمار الخاص في الذكاء الاصطناعي مازال ثابتًا نسبيًا بشكل عام، مقابل زيادة تمويل الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي تهيمن الولايات المتحدة إلى حد كبير على سوقه العالمية”.

في السياق ذاته لفت التقرير إلى “استحواذ الولايات المتحدة الأمريكية على ما نسبته 60 في المائة من إجمالي الاستثمارات الخاصة في الذكاء الاصطناعي، بفضل عمالقة التكنولوجيا الذين يمولون الشركات الناشئة بشكل كبير”، مشيرا إلى أن “العديد من الدول صاغت أو هي بصدد صياغة إستراتيجية وطنية، إذ تدعم ربع البلدان المدرجة في المؤشر تطوير نموذج تأسيسي على هذا المستوى”.