المستقلة/- بدأت وزارة التربية العراقية إجراءات مالية لإطلاق منحة الطلبة، مع تأكيدها على أن صرف هذه المنحة سيتم بأثر رجعي اعتبارًا من بداية العام الدراسي الحالي. تأتي هذه الخطوة في وقت سجلت فيه وزارة العمل والشؤون الاجتماعية انخفاضًا كبيرًا في نسب التسرُّب من المدارس منذ بدء توزيع المنحة.

تفاصيل المنحة وأثرها على التعليم

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية، كريم السيد، بأن مبالغ المنحة موجودة ضمن موازنة العام الحالي ومؤمنة للمشمولين بها. وأوضح أن الوزارة تمتلك قاعدة بيانات موثوقة تم إعدادها خلال العام الماضي، وستعتمدها بعد تحديثها وتدقيق أسماء المستفيدين. وتهدف هذه المنحة إلى تعزيز الجانب العلمي للطلبة والتلاميذ الذين يعيشون تحت خط الفقر، بالإضافة إلى تحسين صحتهم والمساهمة في تقليل ظاهرة التسرُّب من المدارس.

وكانت وزارة التربية قد أطلقت منحة الطلبة العام الماضي بالتنسيق مع وزارة العمل، حيث تم توزيعها بشفافية عالية ودون معوقات. وأكد السيد على أهمية زيادة عدد المستفيدين من المنحة، نظرًا للانعكاسات الإيجابية التي ستحدثها على العام الدراسي 2024-2025.

مبالغ المنحة والمستفيدون منها

تم تخصيص 30 ألف دينار شهريًا لكل تلميذ، و50 ألف دينار لطلبة المراحل المتوسطة والإعدادية، على مدار العام الدراسي. ومن المتوقع أن تبدأ الوزارة في صرف مبالغ المنحة قريبًا، بحيث تحتسب من أول يوم من العام الدراسي، وستكون بأثر رجعي للطلاب المشمولين.

وذكر المتحدث باسم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، نجم العقابي، أن عدد المستفيدين من منحة الطلبة يبلغ مليونين و333 ألف طالب، وتم تسجيلهم خلال تسعة أشهر من الموسم الدراسي الماضي 2023-2024. كما أشار إلى أن المنحة أسهمت بشكل كبير في خفض نسب التسرُّب، حيث انخفض عدد الطلاب المتسربين في المدارس الابتدائية والثانوية بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات السابقة.

الخطوات المستقبلية لمواجهة التسرُّب المدرسي

أفاد العقابي بأن حالات التسرُّب المسجلة بين المستفيدين من المنحة الطلابية كانت 15 ألفًا و365 حالة فقط خلال العام الدراسي الحالي. وأكدت الوزارة أنها ستبدأ في إجراء بحث اجتماعي حول الأطفال المتسربين، بهدف تحديد الأسباب واتخاذ الإجراءات اللازمة لدعمهم واستمرارهم في التعليم.

تستمر وزارة العمل في توزيع المنحة، حيث من المقرر صرفها بالتزامن مع الرواتب الشهرية للحماية الاجتماعية، مما يعكس التزام الحكومة بتحسين التعليم ودعم الأسر الفقيرة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط