أعلن أمير غالب، رئيس بلدية هامترامك في ولاية ميشيجان الأمريكية دعمه للرئيس السابق، دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة 2024.

وأمير غالب، عربي مسلم من أصول يمنية ويرأس مدينة هامترامك ذات الأغلبية المسلمة، وكان يعتبر لفترة طويلة واحدا من أصوات المجتمع العربي الديمقراطي في الولايات المتحدة. لكن تحوله المفاجئ لدعم ترامب أثار دهشة كبيرة بين مؤيديه ومعارضيه على حد سواء.

السياسة الخارجية وغزة

ولد غالب في اليمن وهاجر إلى الولايات المتحدة في سن المراهقة، وعرف بانتمائه للحزب الديمقراطي لفترة طويلة، وفق ما ذكرت قناة الحرة الأمريكية، اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024.

وبحسب ما قال غالب للقناة فإن “السياسة الخارجية والوضع في غزة هي أحد الأسباب” التي دفعته لتأييد ترامب، “ولكن أيضا الوضع الداخلي والسياسة المحلية سبب آخر”.

وفي مقابلة تلفزيونية أوضح غالب أن دعمه لترامب جاء نتيجة للإحباط الذي شعر به من سياسة إدارة الرئيس جو بايدن، وأوضح قوله: “في وقت كنا فيه مستائين من سياسة بايدن، زارني أعضاء من حملة ترامب في مكتبي عدة مرات، وأرسلوا لي دعوة رسمية للقاء ترامب شخصيا”.

نقطة تحول

غالب أشار إلى أن لقاءه مع ترامب كان نقطة تحول في موقفه السياسي، إذ تضمن اللقاء الحديث  عن “قضايا كثيرة، خاصة المتعلقة بالشرق الأوسط، وترامب تلقى رسالتي بشكل إيجابي”.

هذا التفاعل الشخصي مع ترامب الذي طالما وعد بإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط وإيقاف الحروب، كان له تأثير كبير على غالب الذي يؤكد أن “ترامب أبدى اهتماما كبيرا بمخاوفنا، ووعد بأخذها على محمل الجد”.

مسيرته

بدأ غالب مسيرته موظفا في قطاع الرعاية الصحية، حيث كسب ثقة مجتمعه بفضل عمله الجاد والتزامه المهني، واندمج في المجتمع الأمريكي ليشق طريقه حتى أصبح شخصية سياسية بارزة.

في عام 2021، حقق نصرا تاريخيا عندما هزم كارين ماجوسكي في الانتخابات، وأصبح أول رئيس بلدية عربي مسلم في مدينة هامترامك بولاية ميتشيجان.

ورغم دعمه لترامب، لا يخفي غالب اختلافه مع الرئيس السابق في بعض القضايا، خاصة في ملف الهجرة، وبشأن ما يحدث في اليمن، شدد غالب على أن الأزمة تحتاج إلى حل سياسي، معربا عن أمله أن “يساهم ترامب في إيجاد حل لهذا الصراع”.