شهدت الفترة الأخيرة منع أو تأجيل عرض عدد من الأعمال الفنية السينمائية من قبل الرقابة على المصنفات الفنية المصرية، وكأنها أصبحت حريصة كل الحرص على تقديم للجمهور المصري عمل فني متكامل لا يمس المجتمع ولا يشتت تفكير الأسر، ولا يهدم القيم والمبادئ التي يتربى عليها الأجيال، لتكون الرقابة كالمرصاد والتي تراقب كل كبيرة وصغيرة في العمل الفني المقدم لها ولا تسمح بعرضه إلا بعد تعديل الأشياء المطلوبة.

جدل حول منع فيلم الملحد من السينمات 

لعل أبرز تلك الأعمال التي وقفت الرقابة على عرضها وأحدث ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة هو فيلم الملحد بطولة الفنان أحمد حاتم ويليه فيلم أوارق التاروت بطولة الفنانة رانيا يوسف، فكان فيلم الملحد تبقى على عرضه أيام قليلة ليتفاجأ صناعه بمنع طرحه في السينمات المصرية بالموعد المحدد له ومن هنا بدأت التساؤلات "لماذا يمنع فيلم الملحد من العرض؟".

لم يترك المخرج ماندو العدل أسباب منع فيلم الملحد لأقاويل مواقع التواصل الاجتماعي وخرج وكشف للجمهور بنفسه بأن صناعه تفاجئوا بوقف عرضه لحين حصوله على تصريح جديد من قبل الرقابة، وأتى ذلك بعد اعتراض عدد كبير من المواطنين على قصته والتي من الممكن أن تُحديث جدل وشجار مجتمعي بسبب الفكر والمعتقد الديني لدي كل شخص.

أوراق التاروت في ورطة بسبب رانيا يوسف

ولم نلبث أن ننتهي من جدل منع عرض فيلم الملحد، إلا وظهر أمامنا عمل فني آخر بعنوان أوراق التاروت ويخوض بطولته نخبة من نجوم الفن المصري من بينهم الفنانة رانيا يوسف والفنانة سمية الخشاب والفنانة مي سليم والفنان علاء مرسي، ومحمد سليمان وغيرهم من النجوم، حيث تصدر العمل محركات البحث بعد أنباء منع عرضه في السينمات المصرية وبالبحث عن السبب تبين أنه يوجد مشهد غير مناسب للذوق العام أو المجتمع المصري وهو "خيانة رانيا يوسف زوجها مع كلب"، وبعد جدل كبير كان لنجوم العمل حق الرد.

صناع فيلم أوارق التاروت يدافعون عن العمل 

فتواصل موقع تحيا مصر مع الفنان محمد سليمان ليكشف حقيقة وجود هذا المشهد ضمن أحداث العمل أم لا، فهو يجسد دور زوج رانيا يوسف في فيلم أوراق التاروت، ليقول إنه لا يعلم أي شيء عن هذا الموضوع ولا يعلم من أتي بهذه الأنباء ولماذا افتعلها ولن يعلق على شيء حتى يرى الجمهور الفيلم بنفسهم.

في حين قال الفنان علاء مرسي في تصريح خاص لموقع تحيا مصر معلقا على أزمة فيلم أوراق التاروت: أتوقع أن فيلم أوارق التاروت سينال إعجاب الجمهور ولكن موضوع الرقابة لها كل التقدير وأي قرار لها حول مشاهد معينة لابد أن نقبله لأنه اكيد في مصلحة الجمهور والفيلم.

وأشار منتج فيلم أوراق التاروت إلى أن الرقابة طلبت تعديل فيلم أوراق التاروت بسبب الاسم لتحويله من التاروت إلى أوارق التاروت وليس كما هو منتشر على المواقع الإخبارية ولا يوجد مشهد كالذي تتحدث عنه مواقع التواصل الاجتماعي بين رانيا يوسف والكلب من الأساس وإنما هي اكاذيب مفتعلة للإيقاع به وبأعماله الفنية.