يقترب الدولار الأمريكي من محو كل مكاسبه هذا العام، وسط رهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من المتوقع في السابق لدعم الاقتصاد.

وانخفض مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 0.5% عن أدنى مستوياته منذ ديسمبر، مما قلص مكاسبه منذ بداية العام والتي بلغت نحو 5%، ويقترب الدولار من أضعف مستوياته منذ أكثر من عام مقابل اليورو، وهو عند أدنى مستوياته منذ عامين ونصف أمام الجنيه الإسترليني، بحسب ما نقلت وكالة بلومبرج، اليوم الأربعاء 25 سبتمبر 2024.

الدولار معرض لمزيد من الضعف

يعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ببدء تخفيف السياسة النقدية بخفض كبير في أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، يثقل كاهل الدولار الأمريكي، كما أن النقاش عن حجم التخفيضات المستقبلية يتصاعد، وعزز المتداولون رهاناتهم على المزيد من التيسير يوم أمس الثلاثاء، حيث قدروا احتمالات خفض آخر بمقدار نصف نقطة مئوية في نوفمبر بنسبة 50%.

وقال كبير محللي العملات في بنك إم يو إف جي الياباني لي هاردمان، إن الدولار الأمريكي ضعف بشكل ملحوظ منذ أواخر يوليو، مع تحول السوق نحو احتمالات تخفيف السياسة النقدية بشكل أكثر صرامة من جانب لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، ونرى أن الدولار معرض لمزيد من الضعف في المستقبل، وإن كان على نطاق أكثر تواضعًا.

وخفضت مجموعة جولدمان ساكس الأمريكية الأسبوع الماضي توقعاتها للدولار مقابل مجموعة واسعة من العملات بما في ذلك اليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني، قائلة إن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي أظهر استعداده للرد بشكل أكثر قوة من نظرائه في حالة التباطؤ الاقتصادي.

مسار سعر الفائدة

قال الاستراتيجيون في بنك “جي بي مورجان تشيس” الأمريكي، إنهم يبقون التعرض للدولار خفيفًا وصافيًا محايدًا حتى توفر بيانات سوق العمل الأمريكية الإضافية وضوحًا أفضل بشأن مسار سعر الفائدة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وسوف يتجه المتعاملون الذين يبحثون عن أدلة على مسار الدولار إلى أرقام النمو والتضخم في الولايات المتحدة الأمريكية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وجاء أحدث دليل على ضعف الاقتصاد يوم الثلاثاء، عندما أظهرت البيانات أن ثقة المستهلك انخفضت بأكبر قدر في ثلاث سنوات.